-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اتحاد التجار يرد على إجراءات وزارة التجارة خلال رمضان ويؤكد:

تسقيف الأسعار ضرب من الخيال

الشروق أونلاين
  • 1241
  • 0
تسقيف الأسعار ضرب من الخيال
أرشيف

اعتبر اتحاد التجار قرار وزارة التجارة الأخير القاضي بتسقيف أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية خلال شهر رمضان التي تعرف بتسمية “المواد الضرورية للقفة” كالبصل والبطاطا والجزر.. بمجموع 7 مواد، غير منطقي، حيث يكون تطبيقه على أرض الواقع ضربا من الخيال، واصفا الإجراء بالارتجالي وسيظل حبرا على ورق دون أن يرى النور، لكونه غير منطقي نظير الواقع المعيش للفلاح الذي لا يزال تعامله بشأن اقتناء البذور والأدوية الفلاحية مع سوق فوضوية غير مقننة.

وقال الأمين العام لاتحاد التجار سيد علي بوكروش في تصريح إلى “الشروق”، إن إجراء تسقيف أسعار بعض المواد الاستهلاكية خلال شهر رمضان بقدر ما هو إيجابي غير أنه لا يرقى إلى الطموح أو بالأحرى لا يمكن تطبيقه نظير واقع الفلاح الذي لا يزال يتخبط في سوق فوضوية لبيع المواد المستعملة في النشاط الفلاحي كزريعة بعض المنتجات شأن البطاطا والأدوية الفلاحية التي تقتنى بأسعار غير مقننة ومن دون فاتورة مقابل غياب أي دعم للفلاح، واعتبر بوكروش أن الإجراء كان بإمكانه أن يكون أو يشمل المواد المستوردة بتقنين أسعار كل من اللحوم الحمراء والمجمدة، الفواكه الجافة ومختلف التوابل لا سيما تلك التي عرفت تخفيضا في بعض الرسوم الجمركية وذلك حفاظا على القدرة الشرائية للمستهلك خلال الشهر الفضيل، وعاد بوكروش إلى التطرق إلى إجراءات وزارة التجارة التي لا تطبق أغلبها على أرض الواقع شأن منع البيع على الأرصفة والقضاء على الأسواق الموازية كبيع اللحوم على سبيل المثال بشكل فوضوي بسوق مقطع خيرة الذي وبالرغم من تعاقب الوزراء على القطاع إلا أنهم لم يتمكنوا من زعزعة هذا النشاط الموازي الخطير على صحة المستهلك.. كما تطرق المتحدث إلى هشاشة الأسواق الجوارية وحتى أسواق الجملة التي تفتقد التنظيم والتسيير الاعتباطي فضلا عن حالتها المتدهورة.. سوق اللحوم بالجزائر هو الآخر أخذ حيزا من انتقادات ممثل التجار الذي استهجن غياب مذبح بجودة عالمية يضاهي المقاييس الدولية لا سيما مع تهديم الوحيد بالرويسو في العاصمة الذي كان يزود مختلف الولايات الوسطى بهذه المادة الأساسية التي أصبحت اليوم أكثر من أي وقت مضى غائبة عن طاولات الجزائريين.

وعن الأعوان المكلفين بمراقبة الأسواق خلال الشهر الفضيل، ذكر المتحدث أن الإجراء يشمل 6 آلاف عون رقابة، مطالبين بالتحسيس والتخفيف عن العقوبات بعيدا عن أشكال العقاب والردع الذي يصل إلى حد غلق المحلات، وتبرأ المتحدث في الأخير من الاتهامات الموجهة إلى التجار النظاميين، مؤكدا أن كل المشاكل التي يتلقاها الأعوان تكون مع التجار الفوضويين.

يذكر أن وزارة التجارة كانت قررت تسقيف أسعار بعض الخضر والفواكه واسعة الاستهلاك لمنع ارتفاعها خلال شهر رمضان المقبل، وذلك حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين ويتعلق الأمر بكل من البصل والبطاطا والطماطم، الكوسة، الجزر والسلطة، فيما شددت على ضرورة تسليط الضوء على الرقابة من أجل احترام الأسعار المقننة الخاصة بمواد البقالة الضرورية كالزيت والسكر والحليب فضلا عن السميد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!