-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تسليم جثامين 4 صهاينة قتلهم جيش الاحتلال وترقب لنتائج فحوصات الحمض النووي 

الشروق أونلاين
  • 4795
  • 0
تسليم جثامين 4 صهاينة قتلهم جيش الاحتلال وترقب لنتائج فحوصات الحمض النووي 

تسود حالة من الترقب في تل أبيب لنتائج فحوصات الحمض النووي لجثامين الأسرى الأربعة الذين سلمتهم حماس للصليب الأحمر، صباح اليوم الخميس، للتأكد من مقتلهم بنيران جيش الاحتلال.

وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية، فإن تأكيد نتائج الفحوصات أن هؤلاء الأسرى لقوا حتفهم بنيران إسرائيلية خلال الحرب في غزة، سيُحدث زلزالًا سياسيًا وأخلاقيًا قد يعصف بمكانة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرازح أصلا تحت وطأة انتقادات بسبب طريقة إدارته للحرب ناهيك عن ملفات الفساد التي تكبّله.

وأضافت أن الكشف عن ذلك كفيل بإضعاف الثقة في أكثر الحكومات يمينية في تاريخ الدولة العبرية، كما سيحدث انقساما داخليا عميقا قد يُؤدي إلى اتهامات بتضليل الرأي العام واستغلال مشاعر الإسرائيليين لتحقيق مكاسب سياسية.

ومن المتوقع أن تواجه حكومة نتنياهو حملة إعلامية شرسة من الصحافة المحلية والدولية، بعد الكشف عن نتائج الفحوصات، خاصة من صحف المعارضة التي تعتبر هذا التطور دليلًا على سوء الإدارة والاستهتار بحياة المدنيين.

كما ستُثار دعوات قوية لإجراء تحقيق مستقل في ملابسات مقتل الأسرى، ما قد يُعزز موقف المعارضة ويُضعف حكومة نتنياهو.

وزعمت قناة “كان” العبرية، بأن حركة حماس سلمت توابيت الأسرى الإسرائيليين القتلى مغلقة، مع إرفاقها بمفاتيح غير متطابقة مع الأقفال ما أثار ردود فعل متباينة.

وسلمت وحدة الظل التابعة لكتائب القسام، اليوم الخميس، جثامين 4 أسرى صهاينة للصليب الأحمر، ضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، تعود 3 منها لعائلة بيباس وآخر للأسير عوديد ليفشتس، وجميعهم قتلوا على يد جيش الاحتلال.

وتسلم الصليب الأحمر بعد دخول 5 سيارات تابعة له إلى مكان التسليم بمقبرة الشهداء في منطقة بني سهيلا بخان يونس، والتوقيع على وثيقة مع ممثل للمقاومة، 4 توابيت حمل كل منها صورة واسم الأسير وتاريخ مقتله وعبارة “قتل على يد جيش الاحتلال”.

وقالت تقارير إخبارية إن قوات الاحتلال قصفت تلك المنطقة بشكل مكثف خلال عدوانها على غزة، وخاضت فيها عملية عسكرية استمرت نحو 4 أشهر، وقامت بعمليات تنقيب واسعة بحثا عن أي أثر للأسرى دون نتيجة.

وفي وقت سابق من التسليم، بيّنت الصور والفيديوهات المتداولة، عبر مواقع إخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي، استعداد المقاومة للعملية، وما كان ظاهرا للعيان وجود لافتة تهديد صريح.

وحملت اللافتة التي رفعتها كتائب القسام، عبارة “عودة الحرب = عودة الأسرى في توابيت”، في إشارة إلى المصير الذي ينتظر الأسرى الصهاينة في غزة إن قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العودة للحرب مجددا.

وفي 30 نوفمبر، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، رسالة مصورة للأسير الإسرائيلي ياردن بيباس، ناشد فيها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالعمل على استعادة جثامين عائلته لدفنهم في “إسرائيل”.

وقال أبو عبيدة الناطق العسكري لكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الأربعاء، إن الكتائب ستسلم رفقة سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– جثامين عائلة بيباس وجثمان الأسير عوديد ليفشتس.

وأوضح أن الأسرى كانوا جميعا على قيد الحياة، وذلك “قبل قصف أماكن احتجازهم من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد”.

حماس تحمل الاحتلال مسؤولية قتل أسراه لديها

وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بيان لها اليوم، إن “القسام والمقاومة حرصت في مراسم تسليم جثامين الأسرى على مراعاة حرمة الموتى والاحتلال لم يراع حياتهم أحياء”.

وتابعت: “حافظنا على حياة أسرى الاحتلال وقدمنا لهم ما نستطيع وتعاملنا معهم بإنسانية لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم.”

وأضافت: “جيش العدو قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم وحكومته النازية تتحمل المسؤولية بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارا.”

وخاطبت عائلات الأسرى قائلة “إلى عائلات بيباس وليفشتس كنا نفضل عودة أبنائكم أحياء لكن قادتكم اختاروا قتلهم ومعهم 17 ألفا و881 طفلا فلسطينيا”.

وختمت: “التبادل الطريق الوحيد لإعادة الأسرى أحياء ومحاولة استعادتهم بالقوة أو العودة للحرب لن تسفر إلا عن خسائر”.

وأُسر ياردن بيباس خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، ونقل مع زوجته شيري وطفليها كفير وأرئيل إلى غزة.

وأفرجت كتائب القسام عن ياردن بيباس مطلع الشهر الحالي في إطار عملية تبادل الدفعة الرابعة من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وكان عوديد ليفشتس يبلغ من العمر 85 عاما عند أسره، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

وردا على ذلك، قال نتنياهو إن “إسرائيل ستعيش يوما صعبا وحزينا”، وأضاف “قلبي يتمزق، ويجب أن يتمزق قلب العالم أجمع.. نشعر بالحزن والألم، لكننا عازمون على ضمان عدم تكرار مثل هذا الحدث مرة أخرى”.

وقالت القناة 12 العبرية إن نتنياهو أراد المشاركة في مراسم استقبال جثث الأسرى ثم تراجع عن ذلك.

والثلاثاء، كشف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شروط المرحلة الثانية التي لن يتخلى عنها، وفي نفس الوقت لن تقبل بها حركة حماس، وفقا لمصادر مطلعة على سير المفاوضات.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن تل أبيب تستعد للانخراط بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإنها والولايات المتحدة ستتخذان قرارا خلال 48 ساعة بشأن إرسال وفد إلى قطر لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع حماس.

ووفقا لما أوردته القناة الـ12 مساء الثلاثاء، فقد طلب نتنياهو من وزرائه عدم تسريب أي معلومات حتى لا يضر ذلك بفرص استعادة المحتجزين من قطاع غزة.

وقالت القناة إن رئيس الوزراء التزم بأن تتضمن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، نزع السلاح من قطاع غزة، ورفض خطة نقل السيطرة على القطاع من حركة حماس إلى السلطة الفلسطينية.

وأوضحت القناة أن هناك في الوقت نفسه استعدادات إسرائيلية لاستئناف القتال نظرا “لصعوبة تقييم فرص نجاح المرحلة الثانية”.

في غضون ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو قرر بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية رسميا، وأبلغ المجلس الوزاري السياسي والأمني (الكابينت) بذلك.

وأضافت الهيئة أن مفاوضات المرحلة الثانية ستبدأ مع وصول المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف إلى تل أبيب.

من جانبه، قال وزير خارجية الاحتلال غدعون ساعر -أمس الثلاثاء- إن “إسرائيل ستبدأ هذا الأسبوع المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وستطالب بنزع السلاح من قطاع غزة بالكامل”.

ورأى ساعر أن هناك خطة لدى حماس “لتبني نموذج حزب الله”، بحيث “تنقل الحكم المدني إلى السلطة الفلسطينية أو أي جماعة أخرى وتظل هي القوة العسكرية المهيمنة في قطاع غزة، لكننا نطالب بنزع السلاح من غزة بالكامل”.

وأوضح الإعلام العبري أن نتنياهو وضع وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر على رأس طاقم التفاوض الإسرائيلي مع الوسطاء وحماس، بشأن المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق، بدلا من رئيس الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع.

وأشار إلى أن نتنياهو يريد بذلك تسهيل وضع العراقيل في المرحلة الثانية عبر شروط لا يمكن أن تقبلها حماس.

وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في الثاني من فيفري الجاري، لكن قطر، التي تتوسط مع مصر والولايات المتحدة بين الجانبين، قالت إن المحادثات لم تبدأ رسميا بعد.

وخرجت إشارات متضاربة من إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية عن مشاركتها في محادثات المرحلة التالية من وقف إطلاق النار، بهدف معلن هو إنهاء حرب غزة بشكل دائم.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن نتنياهو يخطط لعرض مطالب “إسرائيل” بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة للموافقة عليها في اجتماع الكابينت يوم الثلاثاء 12 فيفري، مشيرة إلى أن حماس لن تقبل بها.

وبحسب الصحيفة العبرية فإن نتنياهو لن يذهب إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار إلا تحت هذه الشروط:

1ـ إبعاد قادة الحركة الى خارج قطاع غزة وتفكيك ذراعها العسكرية كتائب القسام.

2 ـ سحب السلاح من قطاع غزة وجعله منطقة منزوعة السلاح.

3 ـ تسليم كافة الأسرى والرهائن الإسرائيليين مقابل وقف شامل للحرب.

4 ـ السيطرة العسكرية والأمنية على قطاع غزة.

وأشارت يديعوت أحرنوت إلى أن عدم موافقة حماس على شروط حكومة الاحتلال يعني إعلان انهيار المفاوضات وربما العودة إلى القتال من جديد، أما في حال قبولها فستنتهي الحرب.

وتابعت إنه “نظرا لرفض حماس المتوقع، فمن المرجح أن تدفع إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى لأطول مدة ممكنة لتأمين إطلاق سراح المزيد من الأسرى المحتجزين والحفاظ على وقف إطلاق النار المؤقت”.

ونقلت صحيفة هآرتس تحذيرات مصادر “إسرائيلية” بقولها إن نتنياهو يعتزم إفشال وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أنه “سلوك قد يؤدي أيضا إلى انهيار المرحلة الحالية من الاتفاق”.

وأشارت المصادر إلى أنه “بمجرد أن تدرك حماسأنه لا مرحلة ثانية، فلن تستكمل المرحلة الأولى”، لافتة إلى أن “صور الأسرى المحررين أضرت بنتنياهو كثيرا في استطلاعات الرأي، إذ يرى الناخبون اليمينيون أن إسرائيل لم تهزم حماس”.

وقال مسؤول إسرائيلي إنه إذا رفضت حماس تمديد المرحلة الحالية، وانتهت بإطلاق سراح 33 محتجزا، فقد تواجه إسرائيل خيارا صعبا، إما استئناف العمليات العسكرية في وقت لا يزال فيه 65 محتجزا في الأسر، وإما الانتقال إلى المرحلة الثانية وفقا لشروط حماس.

وأضاف أن قبول مطالب حماس من شأنه أن يخلق أيضا اضطرابات سياسية لنتنياهو.

في الأثناء، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو يجري اليوم الاثنين تقييما محدودا بشأن المرحلة الثانية للصفقة عشية اجتماع المجلس الوزاري.

وقالت صحيفة معاريف إن إسرائيل تفكر في طرح الذهاب إلى مرحلة انتقالية بين الأولى والثانية في تطبيق اتفاق تبادل الأسرى، مضيفة أن المرحلة الانتقالية لن تشمل إعلان وقف الحرب لكنها ستضمن استمرار دفعات إطلاق سراح المحتجزين.

كما قالت معاريف إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تخشى أن يشهد شهر رمضان انهيار المفاوضات.

وبدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي يوم 19 جانفي الماضي، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، ويتضمن 3 مراحل، تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!