تشكيل دولي لـ”الحرقة” أمام القضاء في 18 نوفمبر الجاري
تفتح محكمة الجنايات الابتدائية للدار البيضاء بالجزائر العاصمة، الاثنين 18 نوفمبر الجاري، ملفا ثقيلا يتعلق بـ”تشكيل دولي”، لتنظيم رحلات الإبحار السري نحو إسبانيا وفرنسا، يضم أزيد من 20 شخصا، ويقوده المدعو “عز الدين المغربي”، مقابل مبالغ مالية تصل إلى 520 مليون سنتيم.
وفي تفاصيل بحوزة “الشروق”، فإن القضية فجّرها محققو المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة المنظمة لسحاولة، التابعة للأمن الوطني بالعاصمة، بعد رسالة رسمية من الحرس المدني الإسباني، تؤكد فيها وجود شبكة خطيرة للتهريب الدولي للبشر، تضم جزائريين ومغاربة، يقودها المدعو “عز الدين المغربي” ومغربي آخر يحوز على شركة للزخرفة هنا في الجزائر، حيث يقوم هذا الأخير بإحضار مغاربة من مدينة مراكش للعمل في مجال الزخرفة، ثم يسهل لهم عملية “الحرقة” إلى إسبانيا وفرنسا بالتنسيق مع الفار من العدالة المدعو “عز الدين”.
21 متهما في الملف الخطير والحرس المدني الإسباني وراء تفجيره
وقد توصلت التحقيقات إلى أن أفراد الشبكة يقومون في خطة عملهم بتنظيم وتدبير رحلات الإبحار السري انطلاقا من دولة المغرب نحو إسبانيا، عن طريق موانئ عين الترك بوهران والجزائر العاصمة، وأن الشبكة التي تنشط بولاية وهران هي التي تنسّق مع أفراد الشبكة المغربية، حيث تستدرج زبائنها مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 120 و520 مليون سنتيم.
تهريب الشباب والنساء مقابل مبالغ مالية تصل إلى 520 مليون سنتيم
كما أسفرت التحريات الأمنية أيضا على أن أفراد الشبكة يمارسون النصب والاحتيال، من خلال الإخلال بوعودهم في ترحيل عدد كبير، خاصة الشباب، إلى الضفة الأخرى، بذريعة تشديد الحراسة من طرف خفر السواحل في إسبانيا، ثم يقومون بتغيير أرقامهم الهاتفية رغم أن الضحايا دفعوا ملايين الدينارات.
وقد وجّهت للمتهمين المتابعين في ملف الحال تهما ثقيلة تتعلق بجناية التهريب الدولي في إطار جماعة إجرامية منظمة، إذ أنهم مهدّدون بعقوبات تصل إلى 30 سنة حبسا، وفقا للقانون الجديد المتعلق بالوقاية من “الاتجار بالبشر”، فيما ستكشف المحاكمة التي ستجري أطوارها، الاثنين 18 نوفمبر الجاري، عن حقائق مثيرة وخطيرة عن هذا التشكيل الدولي لتنظيم رحلات الإبحار السري.