-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفنانة القديرة عفاف شعيب في حوار للشروق العربي:

تصلني مليون رسالة شهريا من جمهوري الجزائري

آمال إيزة
  • 3220
  • 5
تصلني مليون رسالة شهريا من جمهوري الجزائري
ح.م
الفنانة عفاف شعيب

مازالت تحظى بالحُب الجماهيري، ولديها كاريزما وحضور مُلفت، وقدرتها على أداء الأدوار المتنوعة عبر الشاشة الصغيرة تحديدا، جعلتها تقدم مختلف الأدوار التي تعلّق بها المُشاهد في العديد من أعمالها الدرامية وعاش معها طوال حلقات المسلسل، فهي “شريفة” في الملحمة الوطنية المصرية الأكثر شهرة عربياً “رأفت الهجان”، و”زينب” بمسلسل “الشهد والدموع”و”نبوية” زوجة الشيخ محمد متولي الشعراوي في “إمام الدعاة”..

هي الفنانة عفاف شعيب التي استطاعت أن تنافس العندليب الأسمر “عبد الحليم حافظ” والساندريلا “سعاد حسني” حين استمر أحد أفلامها في دور السينما 41 أسبوعا، ولم يمنعها حجابها من مُواصلة مسيرتها الفنية، وحافظت على جمالها وأناقتها وتواصلها مع الجمهور، وقد التقت بها مجلة “الشروق العربي”على هامش نزولها كضيفة شرف بالمهرجان الدولي للفيلم العربي بطبعته الحادية عشر، وكشفت لنا عن حُبها الكبير للشعب الجزائري، الذي تعتبره الداعم القوي لها في بداياتها الفنية بحُكم أنها كانت تستقبل مليون رسالة في الشهر وتحاول إجابة جمهورها والمعجبين في الجزائر، كما تحدثت عن فيلمها “البر الثاني”،وأعربت عن إعجابها بالأزياء التقليدية الجزائرية، والعديد من الأمور التي ستكتشفونها في هذا الحوار.

مرحبا بك ضيفة بالجزائر وعلى صفحات مجلة الشروق العربي؟

شكرا لكم على الاستضافة، وسعدت جدا بزيارتي التي تعد الأولى إلى الجزائر وتحديدا بولاية وهران الجميلة. في الواقع وجدتها أجمل من توقعاتي. شعب الجزائر مثقف ومحترم وطيب ويقدر الفن والسينما، وأعجبت كثيرا بالأزياء التقليدية الجزائرية.

على ذكر شعب الجزائر وجمهورك، لديك ذكريات جميلة حدثينا عنها حتى يكتشفها القراء؟

الله صحيح – تبتسم –ذكرتيني بالأيام الجميلة، بالأمس اتصل بي أخي ليذكرني بالرسائل التي كانت تصلني من جمهوري العزيز بالجزائر. كان لدي كيس طويل مليء برسائل المُعجبين والتي كانت تصل مليون رسالة في الشهر،كنت أحرص على إجابتهم وبعثت لهم بعض الصور، وجدت صعوبات في فهم الخط، لكن لا أنكر فضلهم علي في بداية حياتي الفنية، وتحفيزهم لي لبذل مجهودات أكبر، تحية كبيرة للشعب الجزائري الذواق للفن، وهذا ما يؤكد قوة العلاقة بين الجزائر ومصر، بيننا تاريخ ومواقف.

وهل مازلت تتواصلين مع جمهورك العربي؟

طبعا، وهذا ما يفسر أنني موجودة بمواقع التواصل الإجتماعي وأحرص أيضا على النزول كضيفة سواء بالحوارات المرئية والمسموعة أو المكتوبة حتى يتمكن الجمهور من معرفة أخباري.

بعد مرور عدة سنوات وحتى بعد تحجبك،كيف استطعت أن تحافظي على حب الجمهور وتمتعك بكاريزما خاصة؟

هذا بفضل الله سبحانه أولا، وثانيا السبب راجع إلى حرصي في انتقاء الأدوار والتركيز على السيناريو القوي والمؤثر، و راجع أيضا إلى احترامي لنفسي ولجمهوري وعائلتي، وأبحث دائما عن الدور الجديد واشتغل عليه حتى لا يمل مني جمهوري.

هل لديك أعمالا تعتزين بها قبل وبعد الحجاب؟

طبعا لدي أعمال كثيرة أعتز بها جدا قبل وبعد ارتدائي للحجاب، وأذكر انه في الفترة التي كان فيها عبد الحليم حافظ نجما كبيرا وكذلك سعاد حسني… كان لي فيلما استمر في دور السينما 41 أسبوعا، واستمر فيلم عبد الحليم “أبي فوق الشجرة” 47 أسبوعا وفيلم سعاد حسني “خلي بالك من زوزو” 43 أسبوعا، أي كان فيلمي منافسا جيدا لهذين النجمين، وكذلك اعتز بمسلسلات “الشهد والدموع” و”رأفت الهجان”  ومسلسل “ودارت الأيام” حقق نجاحا هو الآخر، وكنت أسعد بلقاء جمهوري في الشارع, وفيلم “وكيدهن عظيم” مع الفنان فريد شوقي و”ضد الحكومة” مع الفنان أحمد زكي، وبعد الحجاب اعتز بأدواري في “دوران شبرا” و”العار” ومسلسل “إمام الدعاة”، و”الحارة” و”ميراث الريح” وغيرها، وكلها أعمال ناجحة والحمد لله على نعمه.

هل أنت مع فكرة أن الحجاب لا يُناسب العمل الفني ويعيق أداء الممثل وتجدده في أدواره.. فما رأيك؟

هذا غير صحيح – تبتسم – بدليل أنني قدمت العديد من الأدوار والأعمال الفنية التي وصفها المشاهد بالمميزة، والحجاب لم يعق مساري، فالفكرة أساسا تكمن في توصيل الإحساس وتحريك المشاعر عند المتلقي،وهذه لعبة ممثل وقوة أدائه وتقمصه للدور وليست شكلاً أو ملابس وما إلى ذلك، كما أنني سعيدة بحجابي ولا أستطيع أن أتخلى عنه أبدا، وأدواري كفيلة بالرد على من يرون أنه يعيق الفنان.

برأيك، هل يخدم الفن الرابع -المسرح- المسار الفني لأي ممثل؟

طبعا، المسرح أبو الفنون، وهذا منطقي وشيء معروف. فأنا مثلا خريجة معهد فنون مسرحية، وأحب هذا الفن واحترم الممثلين، لكن بشرط أن يكون هادفا ويحمل رسالة، حتى وإن كان عمل مسرحي كوميدي.

هل سبق وأن عرضت عليك أدوار ورفضتها؟

نعم، وكثيرا وحتى لما أوافق تكون لدي شروط وبعض الإضافات والملاحظات أقدمها للمخرج والسيناريست ونتناقش،وأذكر أنني رفضت مرة عرضا قدم لي بعد نجاحي في مسلسل”رأفت الهجان” كوني لم أحس بالدور ووجدته أقل أهمية مما قدمت سابقا،ولم أشارك في أعمال أخرى مع المرحوم محمود عبد العزيز.

لماذا تحرصين على المُشاركة في الدراما، وابتعدت عن السينما؟

لم ابتعد، وأنا مستعدة لأي عمل يستحق ويترك أثرا.. السيناريو هو ما يُحدد قبولي أي عمل فني جديد سواء كان دراما أو سينما، ولكن المفاهيم السينمائية تغيرت في الوقت الحالي وأصبح الوضع مُختلفاً عما تعودنا عليه سابقا، فلا يُمكن أن أشوه تاريخي الفني بالمُشاركة فيها، ولكن حينما يأتيني سيناريو مميز فلا مانع لدي من العودة للسينما حتى ولو كان عملا مشتركا “جزائري مصري” لِم لا؟؟

تمت دعوتك كضيفة شرف بمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، ما هو إنطباعك؟

سعدت جدا بالدعوة ، وترددت في الأول نظراً لصعوبة السفر، لكن عندما وصلت نسيت التعب وأسعدتني جدا مُكالمة وزير الثقافة السيد: عز الدين ميهوبي، الذي اتصل يوم الافتتاح واعتذر عن عدم حضوره، هي فعلا لفتة جميلة تعكس اهتمامه وتقديره للفن والفنانين، كما أوجه شكري لوالي ولاية وهران،وأيضا لمحافظ المهرجان السيد: إبراهيم صديقي وللمدير الفني محمد علال، وإلى كل الشباب الذين سهروا على راحة الضيوف.

شاركت في فيلم “البرالثاني” للمخرج علي إدريس، حدثينا عن هذا العمل؟

أديت دور الأم في فيلم “البرالثاني”، الذي صدر سنة 2016، ويعتبر من الأفلام الجميلة التي لم تأخذ حظها في المشاهدة الواسعة، لكنه فيلم الساعة، وهو يحكي عن الهجرة غير الشرعية لمجموعة من الشباب المنتمين لإحدى القرى المصرية الفقيرة والذين يحاولون الهجرة إلى اﻷراضي الايطالية بشكل غير شرعي على متن سفينة، وتفصل بينهم وبين أحلامهم أمواج البحر الغادرة، وهي قصة لطالما عاشها شباب المغرب العربي وتحديدا الجزائر، لذلك أوصي الحكومات العربية بالاهتمام أكثر بالشباب.

وإن وجهت لك دعوة أخرى مستقبلا، هل ستأتين؟

طبعا يشرفني ذلك – تبتسم – لكن أتمنى أن يكون هناك خط مباشر مابين وهران ومصر، وتبقى السياحة قائما مابين البلدين “الجزائر – مصر” وتتعزز بأعمال سينمائية ووثائقية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • شيخ الدوار

    مانحبش لفطاير التي تصنع في سوق المواشي الأسبوعي بعين أذهب .

  • حبيب الله

    المنقبة تشبه حبة بصلة والمجبة راص الشوفلور أقديم والمحيكة الجزائرية وردة طبيعية متفتحة .

  • سي الهادي

    ( هل وقع ذلك قبل وصف الجزائر يين بالقطاء ام بعدها ؟ ) لا أصدق أنه يوجد في الجزائر مليون بليد ( عددا مبالغ فيه بلاك 10 ولا 100 برك وحدث خطأ مادي في الرقم ) ماعدا في مرض التيفيس وقت حكم الفيس المحل حيث حدثت لمسة مرضية أثرث ظرفيا على فكر فئة من الشعب الجزائري الذي أصيب بمرض السفه والبلادة الناتج عن فعل الدجل والشعوذة المركز الذي مورس على الشعب الجزائري بقيادة علي بلحاج سود الله وجهة وبقايا إتباعه إلى يوم الدين .

  • بوليفه

    لاول مره اسمع بها

  • عادل ابو العدالة

    أنا أرى انه لا أناقة و لا جمال عند المراة المنقبة او المراة المحجبة , الاناقة و الجمال لا يتماشى مع الحجاب . ثم أن التدين القوي و لبس النقاب او الحجاب منطقيا أن لا يقترب من جميع الفنون عدا الخط و الزخرفة الذي حلله الاسلام و حرم كل الفنون الاخرى و اكثرها تحريما هي الغناء و الرقص و التمثيل و الله اعلم .