تعاني من تليف كبدي.. بسمة توجه نداء عاجلا لسلطات ولاية قالمة 

لم تدم فرحتها طويلا بتخرجها من الجامعة بشهادة ماستر في الادب العربي، لأن شهادة طبية أخرى كشفت إصابتها بمرض خطير لا شفاء منه إلا بعملية زرع الكبد.

إنها الشابة بسمة سكفالي ذات الـ 26 سنة التي تحولت حياتها إلى كابوس بعد أن أكد لها الطبيب أنها تعاني من تليف كبدي.

لم تكن بسمة التي تقيم بولاية قالمة تعاني إلا من حساسية جلدية(فطريات)سعت لعلاجها عند طبيب الجلد الذي أكد لها أن حالتها لا تستدعي القلق، وكل ما في الأمر أنها تعرضت لعدوى تشفى عادة بالأدوية.

غير أن العلاج لم يجد نفعا مع حالة سكفالي التي ظلت تعاني من نفس الاعراض لمدة سنتين، بعدها بدأت حالتها الصحية تسوء، حيث عانت من القيء ونزيف الأنف وألم شديد في أسفل الكتف، وكالعادة شخّص الأطباء حالتها على أنها حساسية جلدية وقولون.

خلال هذه الفترة، تطور المرض وتدهورت معه صحة بسمة، وهو ما أكدته طبيبة فتحت عيادة جديدة، حيث أخبرتها تعاني من اليرقان (بوصفاير) ثم كشفت التحاليل أن الكبد لديها منتفخ وملتهب، لكنها طمأنتها بعد أن اطلعت على نتائج “السكانير”وقالت لها إنها لا تعاني من شيء.

هذا الكلام المطمئن من الطبيبة، لم تسعد له المريضة، لأنها ظلت تعاني من نفس الأعراض، ما جعلها تعرض نفسها على طبيب أمراض داخلية الذي أكد لها من أنها تعاني من تليف كبدي وأنها تحتاج إلى عملية زرع في أقرب وقت.

من هنا بدأت رحلة معاناة جديدة لفتاة في مقتبل العمر تنتمي إلى عائلة متوسطة الحال لا تملك الإمكانيات لكي تجري لها عملية زرع الكبد في تركيا بمبلغ مليار ومائة مليون.

وبين مرارة المرض وقسوة الظروف، تتقلب بسمة على فراش المرض، وحالتها كل يوما تزداد سوءا، خاصة وأن السلطات في قالمة رفضت أن تمنح عائلتها تصريحا بجمع المبلغ من المحسنين، متحججة بالحالات الوهمية التي جُمع لها المال عن طريق ملفات مستنسخة من الفيسبوك.

“فماذا ذنبي أنا” تقول بسمة التي تعاني اليوم من آلام مبرحة وأعراض خطيرة جعلت المستشفى يرفض استقبالها لأنحالتها مستعصية، حسب الأطباء.

ومن خلال جواهر الشروق، توجه بسمة نداء عاجلا لسلطات ولاية قالمة بالسماح لعائلتها والجمعيات الخيرية بجمع المبلغ من المحسنين، خاصة وأن شقيقها سيتبرع لها بالكبد.