في سابقة تاريخية للمخابرات البريطانية، عُيّنت أول امرأة لقيادة جهاز الاستخبارات الخارجية خلال تاريخه الطويل، نظرا للخبرة الكبيرة التي تتمتع بها.

وبحسب التقارير الواردة في هذا الشأن، ستخلف بليز ميتريويلي السير ريتشارد مور في وقت لاحق من هذا العام، لتتولى المنصب المرموق المعروف بالرمز “C”.

وقد أشاد رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر بتعيينها ووصفه بأنه “تاريخي”، في وقت أصبح فيه عمل أجهزة الاستخبارات أكثر حيوية من أي وقت مضى.

ووصف ريتشارد مور، الذي سيتنحى عن منصبه في الخريف بعد 5 سنوات، ميتيريويلي بأنها “ضابطة استخبارات وقائدة بارعة”.

I am delighted to announce that Blaise Metreweli will succeed me as Chief of #MI6 on 1 October 2025. Blaise has had a distinguished career as an intelligence officer and leader. She possesses all the qualities to be an outstanding ‘C’. Read more here 🔽https://t.co/w2HJ8cj1xs

— Richard Moore (@ChiefMI6) June 15, 2025

كما وصفها وزير الخارجية ديفيد لامي بأنها “الشخصية المثالية” لمواجهة عدم الاستقرار العالمي والتهديدات الناشئة اليوم.

من هي بليز ميتريويلي؟

تمتاز ميتريويلي، البالغة من العمر 47 عاما، بمسيرة مهنية طويلة ومتميزة في مجال الاستخبارات البريطانية منذ انضمامها إلى جهاز الاستخبارات السرية (SIS) عام 1999.

وهي تشغل حاليا منصب المدير العام “Q”، حيث تقود قسم التكنولوجيا والابتكار في جهاز الاستخبارات البريطاني MI6. هذه الوحدة مسؤولة عن حماية هويات العملاء وتطوير أدوات للتهرب من المراقبة المعادية، وخاصة من جهات حكومية مثل الصين، وفقا لتقارير بي بي سي.

شغلت هذه السيدة سابقا مناصب عليا في جهاز الاستخبارات البريطاني MI5، وعملت على نطاق واسع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا.

وفي مقابلات سابقة، تحدثت بليز بصراحة عن التهديدات التي تواجه الأمن القومي، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية، والتجسس الذي ترعاه الدولة، والتخريب الاقتصادي.

وحذرت ميتريويليمن أن الصعود السريع للصين يمثل “فرصًا وتهديدات هائلة في آن واحد”، مؤكدةفي الوقت نفسه أن “نشاط الدولة الروسية لا يزال يشكل تهديدا خطيرا”، بحسب موقع financialexpress.