تعرف على مستشار ألمانيا القادم.. داعم للكيان وشرس تجاه الهجرة

عاد فريديريش ميرتس زعيم “الحزب المسيحي الديمقراطي”، فائزاً ومستشاراً مكلفاً، بعد أن كانت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل قد قضت على أحلامه قبل أكثر من 15 عاماً.  

وتعهد المحافظون الألمان بقيادة فريدريش ميرتس، الاثنين بتشكيل حكومة سريعا بعد الفوز في الانتخابات الوطنية لكنهم يواجهون محادثات ائتلافية صعبة واحتمال وجود برلمان معرقل بعد صعود أحزاب اليمين واليسار المتطرف.

ومن المتوقع أن يسعى المستشار المحتمل ميرتس إلى التحالف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد حملة شرسة سلطت الضوء على الانقسامات السياسية العميقة، وخاصة فيما يتصل بالهجرة. وقد يحدد الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يعاني من أسوأ نتيجة له ​​منذ الحرب العالمية الثانية، ثمناً باهظاً لأي اتفاق.

في تحد للجنائية الدولية.. يعتزم دعوة نتنياهو لزيارة برلين

في أول خرجة سياسية له أبدى الفائز في الانتخابات الألمانية فريدريش ميرتس، عزمه دعوة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لزيارة برلين، في تحد لمذكرة اعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية .

وقال مكتب رئيس نتنياهو، في بيان الاثنين: “أجرى نتنياهو، الليلة الماضية، محادثة ودية مع فريدريش ميرتس، الذي أصبح بعد فوزه في الانتخابات الألمانية مستشارا معينا، وهنأه على فوزه”.

وأضاف البيان: “شكر المستشار المعين ميرتس رئيس الوزراء على المحادثة وقال إنه سيدعوه للقيام بزيارة رسمية إلى ألمانيا، في تحد صريح لقرار المحكمة الجنائية الدولية الفاضح بتسمية رئيس الوزراء مجرم حرب”.

من هو فريدريتش ميرتس؟

درس ميرتس القانون وعمل في البداية محاميا، وبعد انضمامه إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي كان يوجه أنظاره دائما إلى السياسة.

انتخب لعضوية البرلمان الأوروبي في عام 1989، ثم تحول إلى السياسة الداخلية بعد أن أصبح عضوا في البرلمان الألماني في عام 1994.

وبعد صعوده في صفوف الحزب في السنوات القليلة التالية، تم تهميش ميرتس في النهاية داخل الحزب بعد صراع على السلطة مع المستشارة السابقة أنجيلا ميركل.

في ملف الهجرة، أحدث ميرتس ضجة في جانفي عندما دفع بمشروع قرار غير ملزم يدعو إلى فرض قواعد هجرة أكثر صرامة، مثل ضوابط الحدود وزيادة عمليات الترحيل، على الرغم من الانتقادات التي تفيد بأن هذا قد يخرق قانون اللجوء الألماني.