-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تعرّف على “فوردو”.. قلعة إيران النووية الأكثر تحصينًا تحت الأرض

الشروق أونلاين
  • 3174
  • 0
تعرّف على “فوردو”.. قلعة إيران النووية الأكثر تحصينًا تحت الأرض

تختبئ منشأة فوردو في عمق جبال ألبرز جنوب مدينة قُم الإيرانية، حيث تُعد واحدة من أكثر المنشآت النووية سريةً وتحصينًا في العالم على عمق يقارب 100 متر تحت سطح الأرض.

تم إنشاء فوردو لتكون خارج مدى القصف التقليدي، وتشكل “الخطة البديلة” في حال تعرّضت منشآت إيران الأخرى للهجوم،

لم تُكتشف فوردو عالميًا إلا عام 2009، وتعود اليوم إلى واجهة الأحداث بعد إعلان واشنطن تنفيذ ضربة عسكرية وصفتها بـ”ناجحة للغاية” استهدفتها ضمن هجوم شامل على مواقع نووية إيرانية.

تقع منشأة فوردو، قرب مدينة قم، على عمق نحو 100 مترا تحت سطح الأرض، وقد بناها الإيرانيون خصيصا ليصعب تدميرها عن طريق القصف الجوي.

وبُنيت المنشأة بسرية مطلقة في أوائل الألفية، ولم يُكشف عنها إلا في عام 2009 عندما أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اكتشافها، متهمة إيران بإخفاء موقع ثانٍ لتخصيب اليورانيوم عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتتألف المنشأة، بحسب بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من قاعتين مخصصتين لتخصيب اليورانيوم، تم تصميمها لاستيعاب 16 سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الغازي من طراز آي آر-1 (IR-1)، موزعة بالتساوي بين وحدتين، بإجمالي يبلغ نحو 3 آلاف جهاز طرد مركزي.

وتتركز قاعات التخصيب الأساسية تحت الأرض بما يصل إلى عمق نحو 100 متر، ما يجعل تدميرها باستخدام الغارات الجوية أو القنابل التقليدية أمراً بالغ الصعوبة.

وتُقدّر المساحة التشغيلية داخل الجبل بعدة آلاف من الأمتار المربعة، وهي مصممة لاستيعاب آلاف من أجهزة الطرد المركزي والبنية التحتية المرافقة لها.

وبموجب الاتفاق النووي لعام 2015، وافقت إيران على وقف أنشطة التخصيب في “فوردو” وتحويلها إلى مركز أبحاث، لكنها استأنفت نشاطها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق عام 2018 خلال ولاية ترامب.

ويعتبر فوردو بمثابة الحصانة الطبيعية للمنشأة التي تمنح إيران “خطة ب” في حال تعرّض مفاعل نطنز أو مواقع نووية أخرى للهجوم، ما يُبقي برنامجها النووي قائماً حتى تحت القصف.

ومساء السبت 21 جوان الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي، أن الولايات المتحدة نفذت هجومًا “ناجحًا للغاية” على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بما في ذلك موقع فوردو.

وصرح ترامب بأن منشآت التخصيب النووي في طهران “دُمّرت بالكامل”، مهددًا إيران بشن المزيد من الضربات إذا لم تُبْدِ “السلام”.

وأغلق الكيان الصهيوني مجاله الجوي ورفع مستوى التأهب في جميع أنحاء البلاد، حيث لم يُسمح إلا بالأنشطة الضرورية حتى إشعار آخر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!