تغطية هستيرية أم انعكاس لوجع المواطن؟ استيراد الأضاحي تحت المجهر

وصف رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، زبدي مصطفى، فرحة العائلات الجزائرية بعودة أمل اقتناء الأضاحي بأنها “فرحة مشروعة”، مؤكدًا أن عيد الأضحى يعد شعيرة دينية ومناسبة اجتماعية لا تضيعها غالبية الأسر الجزائرية.
وأوضح زبدي في منشور له عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك اليوم الثلاثاء، أن “عدد الأضاحي خلال سنوات سابقة بلغ قرابة أربعة ملايين رأس من الغنم، حسب ما أكده المهنيون، ما يعكس تمسك المجتمع بهذه الشعيرة”. وأشار إلى أن عدداً كبيراً من العائلات حُرم من أداء هذه السنة خلال الأعوام الماضية، خاصة السنة الماضية، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الماشية.
وأضاف أن الأسعار “الفلكية” التي تم تداولها قبيل الإعلان عن عملية استيراد المواشي، كادت أن تحرم مجددًا فئة واسعة من المواطنين من أداء سنة الأضحية، لولا قرار الاستيراد الذي أنعش السوق وأعاد الأمل.
وتابع زبدي قائلاً: “متابعة المواطن البسيط لعملية الاستيراد والإجراءات المصاحبة لها كانت متابعة عفوية تنبع من تمسكه بأمل الحصول على أضحية بسعر معقول”.
واعتبر أن تناول وسائل الإعلام للموضوع كان ضرورياً، رغم بعض الانتقادات حول التغطية الزائدة، معتبرًا أن “الحدث ديني واجتماعي بامتياز، وزادت أهميته مع إعلان إمكانية اقتناء أضاحٍ بأسعار تقل إلى النصف مقارنة بما هو معروض حاليًا في الأسواق المحلية”.