-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تفاصيل مثيرة روتها أسيرة سابقة لدى القسّام.. وهذا ما دعت إليه من أجل السلام!

جواهر الشروق
  • 2745
  • 0
تفاصيل مثيرة روتها أسيرة سابقة لدى القسّام.. وهذا ما دعت إليه من أجل السلام!

روت أسيرة سابقة لدى كتائب الشهيد عز الدين القسام، تفاصيل مثيرة بشأن التعامل معها طيلة فترة احتجازها، ودعت لإنهاء الحرب من خلال الحوار المفضي للسلام.

وفي تصريحاتها لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تحدثت ليات أتزيلي عن حسن تعامل رجال المقاومة معها طيلة 45 يوما قضتها في الأسر، مؤكدة أن أحدا منهم لم يؤذها جسديا، بل قالوا لها بصريح العبارة: “نحن لا نؤذي النساء مثلكم”.

وقالت أتزيلي التي فقدت زوجها في عملية “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر 2023، أنها ترفض “ثقافة الانتقام”، داعية في الوقت ذاته إلى السعي نحو السلام بين “الإسرائيليين” والفلسطينيين.

وروت لمحررة نيويورك تايمز سارة وايلدمان كيف اقتحم المسلحون منزلها وأمروها بارتداء ملابسها ومرافقتهم، لافتة إلى أنها لم تُعامَل بعنف، بل بكل بهدوء، ورغم أنها لم تفهم نياتهم تماما على حد قولها، لكن كلماتهم وهدوءهم كانا مفاجئين بالنسبة لها.

ورغم وقوعها في الأسر، قالت أتزيلي إنها لم تشعر بالكراهية اتجاه محتجزيها، بل حاولت فهم دوافعهم الإنسانية والدينية، موضحة أنهم نقلوها إلى شقة مع عائلة، ووفّروا لها حاجياتها الأساسية من طعام ونظارات ومعجون أسنان.

وتابعت أنهم كانوا مهتمين بطلباتها الغذائية، رغم محدودية الظروف، وكانت مرتاحة جدا معهم، وما كان يشغل بالها طيلة فترة تواجدها هناك، أن يكون أحد أولادها قد أُسر أو قُتل.

وبخصوص مقتل زوجها الذي علمت به بعد يوم واحد من الإفراج عنها قالت: “شعرت بالامتنان لإمكانية إقامة جنازة له، مما منحني بعض السكينة”، مؤكدة أنها اتخذت القرار الصحيح في حياتها وهو أن لا تغضب لأن هذا الشعور يمكن أن يدمرها.

وتابعت أنها الآن أصبحت لا تغضب إلا من أشياء يمكن تغييرها، وليس من المستقبل أو من الماضي، ما جعلها تشعر بأنها صارت رمزا، مشددة على أنها ترفض التحول إلى أداة بيد الإعلاميين والسياسيين.

وأردفت: “أنا إنسانة وأمّ وأرملة وأريد أن أعيش رغم كل هذا الفقد”، لافتة إلى أنها لا تطالب بالثأر أو الانتقام وإنما اختارت طريقا آخرا “طريق الحياة والحوار وإعادة البناء”.

وتطرقت الأسيرة السابقة لموضوع الصدق في تصريحاتها وقالت بأن المجتمع ككل كان يتوقع منها ومن باقي الأسرى أن ينقلوا رسالة معينة برواية مختلفة، لكنها حرصت على سرد قصتها بالطريقة التي تريدها وكما عاشتها، داعية لاحترام ذلك وعدم التعامل معها بعنف.

يذكر أن أتزيلي قالت في تصريحاتها لصحف عبرية، عند الإفراج عنها في جوان 2024 إن التواصل مع عناصر حماس كان وسيلتها للبقاء على قيد الحياة، وإن المحادثات بدأت بسرعة وشملت مواضيع شخصية كالعائلة والحياة اليومية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!