تقدم كبير في أشغال مصنع “فيات” بوهران
كشف، مساء الثلاثاء، والي وهران سعيد سعيود، عن تقدم نسبة أشغال مصنع وهران الموجه لصناعة وإنتاج المركبات من علامة “فيات” لمالكه مجمع “ستيلانتيس” الإيطالي، موضحا في تصريح صحفي على هامش زيارة الوفد النيجيري رفيع المستوى إلى هذا المصنع بالمنطقة الصناعية طفراوي بدائرة وادي تليلات، للإطلاع على أنواع السيارات التي سيتم تصنيعها بهذا المصنع وكذا اليد العاملة التي ستُشغل بهذا الأخير وكذا الطاقة الإنتاجية التي يصبو المجمع الإيطالي إلى تحقيقها، أن أشغال إنجاز مصنع فيات في وهران “متقدمة جدا” وأن وتيرة الإنجاز ماضية لدخول المصنع حيز الخدمة الفعلية قبل نهاية عام 2023 .
وقال والي وهران، إن الشركة المكلفة بالمشروع، قامت بتسريع أشغال الوحدة الصناعية الثانية التي تجاوزت نسبتها حدود 60% بزيادة 15 بالمائة من وتيرة الأشغال في ظرف يقل عن شهر، فيما كانت أكملت إنجاز الوحدة الصناعية الأولى في نهاية شهر مارس الماضي.
أما بخصوص الأشغال التي تقع على عاتق الجانب الجزائري لهذا المشروع، أكد سعيود أن الأشغال تسير بوتيرة جد متقدمة، حيث تم الشروع في أشغال ربط المصنع بالغاز والمياه الصالحة للشرب وذلك بطلب من الشركة الإيطالية، حيث تم انطلاق إنجاز مشروع ربط المصنع بالمياه الصالحة للشرب من خزان طفراوي، وذلك بعد تخصيص مبلغ بقيمة مالية تصل إلى 12 مليار سنتيم أي 120 مليون دينار، في حين تم الانتهاء من أشغال الربط بالكهرباء من قبل شركة سونلغاز.
وأورد الوالي، أن كل الأمور تسير على ما يرام حول أشغال إنجاز مصنع فيات وقال: “سنكون قبل نهاية العام الجاري على موعد مع إنتاج أوّل سيارة بمصنع فيات في المنطقة الصناعية بطفراوي، التي خصصت مساحة تقارب 139 ألف هكتار لصناعة وإنتاج 16 علامة من مركبات “فيات” بغلاف مالي يقدر بـ200 مليون أورو”.
مع العلم أن الموقع المخصص لمصنع “فيات”، كان سابقا مخصصا لشركة “بيجو” قبل توقف الأشغال وانضمام العلامة لمجموعة “سنيلانتيس” الذي يضم العديد من العلامات، والمنتظر أن يكون قاعدة حقيقية للتنمية الصناعية في غرب البلاد .
في سياق زيارة الوفد النيجيري رفيع المستوى إلى الجزائر وتفقده كبريات المصانع والمركبات الصناعية في وهران، أكد سعيود، أن هذه الزيارة الوازنة، تجسد الاهتمام البالغ الذي توليه الدول الشقيقة المحورية للجزائر و”سير بلادنا بخطى ثابتة نحو بناء قاعدة اقتصادية قوية”، لافتا إلى أن الجزائر استطاعت استرجاع مكانتها في إفريقيا، بفعل السياسة الرشيدة للقيادة العليا للبلاد، التي نجحت في العودة إلى عائلتها الكبيرة الإفريقية، بدليل تقاطر الوفود الأجنبية رفيعة المستوى على الجزائر، على غرار الوفد النيجيري، الذي سيقيم في الجزائر إلى غاية 21 ماي الجاري وسيزور 11 ولاية كبرى لبحث فرص الاستثمار وتعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر ونيجيريا .
