تقرير: بلدان الشرق الأوسط بين الأكثر تضررا من التغيّر المناخي

بلدان الشرق الأوسط والشرق الأدنى هي من أكثر المناطق تضررا من التغير المناخي وتدهور البيئة، خصوصا تلك التي تضربها نزاعات مسلحة.
هذا ما خلص إليه تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر الصادر اليوم الخميس 18 ماي، تحت عنوان “إنجاح التكييف: التصدي للآثار المضاعفة عن التبعات الإنسانية، ونطاق العمل عند تلاقي تدهور البيئة وتغير المناخ مع النزاعات المسلحة”.
ودرس التقرير حالات بلدان العراق، سوريا، واليمن كمثال عن الوضع في الشرق الأدنى والأوسط، وقد توصل إلى نتيجتين مفادهما:
- أن العمل المناخي لا يزال ضعيفا للغاية في المناطق المتضررة من النزاع المسلح،
- وأن التوزيعات الحالية لتمويل المناخ تستبعد بالكامل تقريبا الأماكن التي تتسم بأقصى درجات الهشاشة وعدم الاستقرار.
“كما تعاني منطقة الشرق الأدنى والأوسط في الوقت الراهن من انخفاض مستوى التمثيل في المناقشات الدولية المتعلقة بالمناخ والنزاعات المسلحة والاحتياجات الإنسانية”.
“الموت والإصابات والدمار من الآثار المدمرة المعروفة للنزاع المسلح. لكن ما لا نعرفه كثيرا هو الصعوبات التي يتعين على الناس تحملها والتغلب عليها لمواجهة الآثار الرهيبة للنزاع وتغير المناخ والتدهور البيئي”، يقول المدير الجهوي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأدنى والأوسط فابريزيو كاربوني.
درجات الحرارة المرتفعة وندرة المياه الصالحة للشرب والجفاف والأمطار الغزيرة أصبت تعرف تزايدا أكثر فأكثر في المنطقة.
وبسبب النزاعات المسلحة أصبحت المؤسسات في هذه الدول عاجزة على مواجهة هذه الوضعية.
وأصبح الحصول على مياه الشرب أكثر صعوبة ما يؤدي لتعطل سبل العيش. وكنتيجة عن هذه الوضعية البيئة الصعبة، أصبحت هناك “زيادة مقلقة في الآثار الصحية، مثل سوء التغذية والأمراض التي تنقلها المياه وأمراض الجهاز التنفسي”.
لمواجهة هذه الوضعية، التقرير يدعو إلى “إلى اتخاذ إجراءات مشتركة عاجلة من قبل الجهات الفاعلة الإنسانية والحكومية والتنموية والمناخية والبيئية لمساعدة الأشخاص المتضررين من النزاعات المسلحة والعنف على التعامل مع عواقب تغير المناخ والتدهور البيئي على المدى القصير والمتوسط والطويل”.