تقليص المواد في الطور الابتدائي.. ولا مساس بمواد الهوية
أشرف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، الخميس بمستغانم، على الندوة الوطنية لتنفيذ المخطط العملياتي للدخول المدرسي 2024-2025 بحضور مديري التربية لولايات الوطن.
وأوضح الوزير في كلمته الافتتاحية أن “تنظيم هذه الندوة يهدف للوقوف على مدى تنفيذ المخطط العملياتي للدخول المدرسي المقبل وتقييم مدى تقدم كل العمليات المرتبطة بهذا الموعد الهام والتأكد من تنفيذها في آجالها المحددة على مستوى كل ولاية، تحسبا لرفعها للوزارة الأولى”.
وأردف في هذا السياق قائلا إن “هذا المخطط العملياتي انبثق عن الندوة الوطنية المنظمة بالجزائر العاصمة ودامت أربعة أيام وهو يضم كل العمليات التي يجب تنفيذها بالكيفية والنوعية المطلوبة في آجال محددة وقبل الدخول المدرسي 2024-2025”.
وبخصوص مستجدات الدخول المدرسي المقبل، أبرز بلعابد أنه “سيعرف استكمال تنصيب اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي (السنة الخامسة) وقد أصبح الكتاب المدرسي الخاص بهذه المادة في هذا المستوى جاهزا”. وأفاد بأنه “سيتم خلال العام المقبل في نفس الطور تقليص عدد المواد مع الاحتفاظ بالمواد المتعلقة بالهوية الوطنية وتعميم التعليم التحضيري للوصول به إلى نسبة 100 في المائة”.
وإلى جانب ذلك، سيعرف الدخول المقبل – استنادا لبلعابد – استكمال المجهود الذي يقوم به الولاة لتجهيز المؤسسات التربوية في الطور الابتدائي بالمرافق الرياضية وبمستلزمات التربية البدنية والرياضية وخاصة بعد استحداث مديرية عامة للرياضة المدرسية على مستوى الإدارة المركزية وهي المكلفة بمتابعة المواهب الرياضية عبر الوطن.
وفي التعليم الثانوي، سيتم لأول مرة منذ الاستقلال وفي الوطن العربي وإفريقيا تعيين 292 أستاذ للصم والبكم، بعد أن افتتحت بناء على تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المدرسة الوطنية العليا لأساتذة الصم البكم المكلفة بتكوين أساتذة هذه الشريحة من ذوي الهمم وهو مؤشر يؤكد جودة التعليم في الجزائر على المستوى الدولي.
كما طمأن الوزير خريجي المدارس العليا للأساتذة في كل المواد بأن “التوظيف على مستوى قطاع التربية الوطنية مضمون للجميع وهو التزام من الدولة وحتى إن لم يكن عدد المناصب متوفرا في الطور المعني سنستمر في عملية الانتداب في الطور الأدنى مع الاحتفاظ لهم بكل الامتيازات ولدينا رخصة الوظيفة العمومية”.
من جهة أخرى، أكد الوزير “أن هذه السنة ستعرف تزويد 1700 مدرسة ابتدائية باللوحات الرقمية ليرتفع عدد المدراس المجهزة بهذا النوع من العتاد على المستوى الوطني إلى 5000 مدرسة ابتدائية”.
ومن جهة ثانية، شدد الوزير على ضرورة تزويد المؤسسات التربوية بكافة الهياكل والتجهيزات اللازمة ولاسيما التدفئة، والكشف والمتابعة الصحية، وتوزيع الكتب المدرسية، وفتح المطاعم في أول يوم من الدخول المدرسي.
وبخصوص المنحة التضامنية المقدرة بـ5000 دج، أشار الوزير إلى بلوغ عملية توزيعها على مستحقيها نسبة 99 بالمائة، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي أمر بتسليمها قبل شهر على الأقل من الدخول المدرسي، حتى يتسنى للأولياء استغلالها في اقتناء مستلزمات التمدرس لفائدة أبنائهم.
وفي الشق المهني والاجتماعي، لفت بلعابد إلى استفادة 94479 موظفا في القطاع من الترقية إلى رتب أعلى، وتوظيف 254705 مستخدم، منها إدماج 103457 مستخدم في إطار جهازي المساعدة على الإدماج المهني والاجتماعي و5969 متعاقد في جهاز النشاط الاجتماعي، وكذا إدماج 62262 أستاذ في المراحل التعليمية الثلاثة.
وتم توظيف باحتساب هذه السنة – يضيف الوزير – 33818 خريجا من المدارس العليا للأساتذة و13637 أستاذا لمادة الانجليزية في طور الابتدائي و16212 أستاذا للتربية البدنية، بعد أن كان يتكفل بها أساتذة اللغة العربية.