-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أطفال يموتون بسبب تأخر اكتشاف الأمراض الخلقية

تقنيات جديدة لحماية الجزائريين من تشوهات القلب

وهيبة. س
  • 419
  • 0
تقنيات جديدة لحماية الجزائريين من تشوهات القلب

أصبحت التكنولوجيا الحديثة في مجال الطب، وسيلة هامة لتشخيص أمراضا وأوراما لم تكن تكتشف في بدايتها أو في سن مبكرة للمريض، فأمراض القلب الخلقية والبنيوية باعتبارها تشوهات نادرة، غالبا ما يذهب ضحيتها الأطفال الذين تتدهور صحتهم بسبب تعقيدات صحية تظهر مع مرور العمر، في حين إن علاجها مبكرا قد يجنب معاناتهم مستقبلا.

وخلال الطبعة الأولى للمؤتمر الأول الدولي للجمعية الجزائرية لأمراض القلب الخلقية والبنيوية، الذي جرت فعالياته مؤخرا، في المدرسة العليا للفندقة والإطعام بعين البنيان، تم التعرف على أحدث التكنولوجيات الحديثة التي يمكن أن تقوم بتشخيص دقيق لقلب الطفل في أثناء ولادته، أو عندما يكون جنينا في بطن أمه، ويمكن علاج تشوهات خلقية في القلب خلال السنوات الأولى من عمره.

وقال في السياق، البروفسور محمد تواتي، مختص في أمراض القلب، في تصريح لـ”الشروق”، على هامش الملتقى، إن الهدف من اللقاء الذي جمع عدد من المختصين، هو التعرف على أمراض القلب البنيوية والخلقية والتوعية بالتشخيص المبكر لهذه التشوهات النادرة التي قد تصبح غير قابلة للعلاج إذا لم تكتشف في سن الطفولة.

وأكد محدثنا أن رعاية أمراض القلب الخلقية في الجزائر غير كافية بسبب نقص الهياكل المتخصصة، والبرامج التدريبية، على الرغم من جهود القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أن قسم أمراض القلب الخلقية بمستشفى بوسماعيل التخصصي للأطفال لجراحة القلب، غير كاف وهو غير مخصص للتكوين، لكن اليوم “علينا أن نسعى لتطوير الأطباء في هذا المجال، خاصة أنه لا يوجد تكوين في أمراض القلب الخلقية والبنيوية”.

وأوضح محمد تواتي، رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض القلب الخلقية والبنيوية، أن عدد الأطفال المصابين بأمراض القلب ملفت للانتباه، ولكن التشخيص غير كاف، مؤكدا أن تشخيص هذه الأمراض مبكرا وقبل الولادة عند الرضع يمكن علاجها والحد من الوفيات بسببها.

ومن جانبه، قال الياس محروس، ممثل عن شركة الصناعات الجراحية، “إي آم سي”، إن ما توفر الشركة من تقنيات جديدة تتوفر على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يمكن مستقبلا أن تحقق التشخيص الدقيق لتشوهات القلب النادرة، وإجراء عمليات جراحية في سن مبكرة للطفل، ولكن يبقى التكوين في مثل هذه التقنيات مطلوبا من خلال إشراك خبراء أجانب وتنظيم دورات تكوينية من حين لآخر.

وقد شهد الملتقى، ورشات عرضت فيها وسائل متقدمة يستفيد منها الأطباء والمهتمون بالقطاع الصحي في الجزائر، وهي أغلبها وسائل تمكن من التشخيص المبكر.

ودعا المشاركون في الملتقى الأول للجمعية الجزائرية لأمراض القلب الخلقية والبنيوية، إلى إنشاء وحدات متخصصة بأمراض القلب للأطفال والرضع، وذلك بالتعاون مع وحدات التوليد، قصد إجراء فحص منهجي للطفل قبل الولادة وبعدها، مع متابعة وضعية حمل المرأة.

وأكد هؤلاء، على نشر ثقافة الكشف قصد التصدي لمشاكل عيوب القلب الخلقية، التي تعتبر السبب الرئيسي لوفيات الرضع وإعاقتهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!