-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد تشديد الرقابة من طرف الجمارك

تكدس بمحطة الشحن وطوارئ وسط المستوردين بالطرود البريدية

حسان حويشة
  • 7539
  • 13
تكدس بمحطة الشحن وطوارئ وسط المستوردين بالطرود البريدية
أرشيف

أحدثت تعليمة المديرية العامة للجمارك لتشديد الرقابة على عمليات الاستيراد بالطرود البريدية، حالة طوارئ لدى مواطنين ينشطون في هذا النوع من عمليات الشراء من الخارج، بعد مضي أشهر على وصول السلع وعدم تمكنهم من استلامها، في وقت ذكر فيه مصدر بقطاع الجمارك لـ”الشروق” أنه تقرر بصفة نهائية حجز محتويات الطرود البريدية التي تتوفر على منتجات مستعملة.

قرار نهائي بحجز محتويات الطرود المستعملة

في هذا السياق، أفاد مواطنون لـ”الشروق” قاموا بعمليات شراء من الخارج بواسطة بطاقات بنكية دولية، أنهم لم يتمكنوا بعد من استلام أغراضهم رغم مضي أكثر من 3 أشهر على تنفيذ الطلبيات، مشيرين على أن هذا الأمر لوحظ مع شركات تعمل على التوصيل الدولي للطرود على غرار “دي.أش.أل” و”فيداكس” وشركات أخرى.

وأطلق نشطاء ومواطنون على المنصات الاجتماعية وخصوصا فيسبوك هاشتاغ “التسوق الالكتروني ليس جريمة”، في إشارة إلى السلع التي لم يتمكنوا من استلامها في الفترة الأخيرة، بسبب إجراءات إدارية مع جهاز الجمارك.

كما أطلقت مجموعات وصفحات على فيسبوك لمواطنين قاموا بعمليات استيراد بالطرود ولم يستلموا بضاعتهم، بعضها حمل تسمية “ضحايا فيديكس”، وسط نداءات لرفع شكاوى رسمية ضدها وضد شركات أخرى.

بالمقابل، تواصلت “الشروق” مع مصدر رسمي مطلع بإدارة الجمارك، حيث أوضح أن سبب عدم تلقي المواطنين لأغراضهم المستوردة عبر طرود بريدية هو الإجراءات الجمركية الجديدة التي أقرتها السلطات، والتي تمنع استيراد المنتجات المستعملة عبر الطرود البريدية، وإخضاع المنتجات الجديدة لرسوم تتراوح نسبها من 70 إلى 160 بالمائة، وتشمل كل سلعه ومنتجات تتراوح قيمتها ما بين 1 و20 مليون سنتيم، وهو ما أشارت إليه “الشروق” في موضوع سابق.
وأوضح مصدر الجمارك الذي تحدثت إليه “الشروق”، أن الإجراءات الجديدة أحدثت تكدس الطرود البريدية في محطة الشحن بمطار الجزائر الدولي، في انتظار استدعاء أصحابها لتقييمها إن كانت محتوياتها جديدة، أو حجزها إن كانت مستعملة.

وعلق المصدر بالقول “هناك من يقول إنه تسوق الكتروني من الخارج، لكن في النهاية المنتجات تم اقتناؤها من الخارج ودخلت البلاد وهي قادمة من الخارج وبذلك هي عملية استيراد”.
وحسب محدثنا، فإن كل طرد بريدي به منتجات جديدة سيخضع لتقييم مالي لتطبق عليه الرسوم المتضمنة في قانون المالية، التي تتراوح ما بين 70 على 160 بالمائة لكل سلعة تبلغ قيمتها المالية ما بين 1 مليون و20 مليون سنتيم.

وبخصوص المنتجات المستعملة، لفت المصدر إلى أنه تقرر حجزها بصفة نهائية، بالنظر لما صدر من تعليمات من المديرية العامة والسلطات العليا، وهو أحد أسباب تذمر المواطنين الذين لم يتمكنوا من تسلمها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • مبرلوك

    المهم و الأكيد هوتعميم الغلق و الفقر .............................................................................أي متنفس يجب أن يغلق ..................لاتشتري نحن نشتري لك ......................................لاتفكر نحن نفكر بدل عنك وهكذا .....أقلية محظوظة في الجزائر التي منحقها أن تشتري من الخارج وفقط .

  • الجزائر

    هذي قع على جال البارونات بش هوما يشرو وهوما الي يبيعو للجزائري بالسعر الي يحبوه هوما خاطر الجزائري كي ولا يشري لروحو متساعدهمش لازم هوكا الي يشرو وهوما الي يبيعولك

  • Kamel

    سرقة ممنهجة بالقانون. يستقوون على الضعيف. التضييق على المواطن بكل السبل، لا حول ولا قوة إلا بالله.

  • Moh

    اسبابها البيروقراطيه فقط !

  • أحمد كاملي

    في الوقت الذي تقفز فيه باقي بلدان العالم قفزات جبارة في جميع المجالات تبقى الجزائر و الجمارك تجري وراء الفراغ و تطبيق رسوم مرتفعة تصل حتى 170% الجنون بعينيه أرى أن الحل هو التهريب الذي يبقى أحسن خيار إذ أنهم هم من يدفعون المواطن إلى هذا

  • محمد رضا

    إنتقلنا من سرقة المال العام إلى سرقة أموال الناس بحكم القانون. دولة تسير الى الخلف ولكن بخطى ثابثة.

  • عبد المجيد

    على جال واحد ولا زوج يتاجرو تمت معاقبة شعب باكمله بضريبة عدوك مايديرهالكش

  • عبد المجيد

    قوانين تعسفية،الشعب يغرق في الفقر و هوما يديرولو في ضرائب غير مسبوقة ربي وكيلهم

  • محمد الجزائر

    هذا تضييق على الشعب و قطع للطريق

  • البداوي

    والله هذا يتنافى مع أخلاقيات و قوانين التجارة الإلكترونية العالمية والضريبة لو كانت 10٪ تكون مشكلة كبيرة فما بالك ب160٪ ، حسبنا الله في هؤلاء البرلمانيين اصحاب البطون المنتفخة الذين يصوتون على قوانين تضر المواطن اكثر مما تنفعه، على الاقل تكون الضريبة 2% وتطبق على سعر منتجات فوق الف دولار وبدون حساب تكلفة الشحن

  • Anas

    و نبقى نعيش مشكلة الجزائر الازلية .. تغيرات كثيرة في القوانين وباثر رجعي !!

  • جثة

    في الدول المتحضرة الطرد يصلك لباب المنزل اما عندنا يجب ان تسافر الى العاصمة وتقطع ربما الف كيلومتر او اكثر ذهابا وايابا ...!!! حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم .

  • جزائري

    الهربة من لبلاد هدس مابقاتش معيشة