تيطراوي وبولبينة لم يتألقا في المستوى العالي

لم يتوقف الانتقاد إلى غاية اليوم لقائمة المدرب بيتكوفيتش، لأجل مباراتي رواندا والسويد الوديتين، وهي قائمة صيفية في قلب عطلة اللاعبين ولا تعني أبدا نهائيات كأس أمم إفريقيا أو كأس العالم، وخاض مع الخائضين العديد من لاعبي الكرة بين متضامن مع المبعدين، ومنتظر لأي هفوة للخضر في مباراتين تجريبيتين، وحتى هناك من اعتبر القائمة في بعض أجزائها ممارسة لتصفية حسابات قديمة من خلال إبعاد كل لاعبي أكاديمية بارادو.
اللاعب الذي برز اسمه في هذه الانتقادات الأكثر، هو لاعب نادي بارادو بولبينة مسجل 18 هدفا في دوري يُجمع كل العارفين بالكرة، بأنه لا يمتلك أي حارس متميز فيه، وهناك من طالب بإبعاد بن رحمة أو بونجاح أو بن زية من أجل بولبينة، الذي ظلمه أنصاره، وحتى بعض أفراد من عائلته، عندما جعلوه لاعبا نادرا وشبّهوه بنجوم عالميين مثل رونالدو وبن زيمة.
تسجيل 18 هدفا في الدوري الجزائري الذي اعتمد عليه المنتقدون غير منطقي، فاللاعب الذي فاق سنه الـ22 عاما لم يبلغ بعد درجة الإقناع، وأمامه فترة الصيف لأجل أن ينتقل لنادي آخر في دوري أكبر، سيعرف الجميع من خلاله إمكاناته الحقيقية، أما أن يُدخله المنتقدون في قضية تهميش وتصفية حسابات أو مقارنته مثلا باللاعب سعيد بن رحمة ثالث جزائري في رصيده كأس أوروبية للأندية وثاني جزائري يسجل في مباراة نهائية من كأس أوروبية للاندية بعد الأسطورة ماجر، فهذا ظلم لبولبينة وليس لبن رحمة فقط، الذي سجل في مرمى مانشستر يونايتد وليفربول وتوتنهام.
اللاعب الثاني الذي تم تضخيمه هو ابن المسيلة ياسين تيطراوي الناشط في فريق متواضع في دوري متواضع مع شارل ليروا البلجيكي، وهو لعب في خط الوسط، طوال الموسم 2205 دقيقة، ولم يسجل سوى هدفين، وعندما كان الموسم الماضي في بارادو سجل ثمانية أهداف، وكان حينها مع بولبينة، ولم يتمكنا سويا حتى من إيصال فريق بارادو إلى المشاركة الإفريقية، بل إن بارادو في الموسم الماضي مع الثنائي بولبينة وتيطراوي جانبا النزول إلى الدرجة الثانية بأعجوبة.
يبلغ تيطراوي من العمر 21 سنة، وبقاءه في الدوري البلجيكي لن يمنحه التطوّر كما كان الحال مع لاعبين محليين مثل قادري وزرقان، ومقارنة ايضا تيطراوي مع بن طالب مثلا، ظلم للاعب تيطراوي، لأن في أقدام بن طالب كأس العالم ولعب كأساسي مع توتنهام وهو في التاسعة عشرةمن العمر، ومشاركات وتأهل في أدوار متقدمة من رابطة أبطال أوربا.
المدافعون عن هذا اللاعب او ذاك لم يشاهدوا مباراة واحدة لتيطراوي أو بولبينة أو دورفال، ولم يشاهدوا مباراة واحدة للذين يرفضون تواجدهم مع المنتخب الوطني مثل زروقي وبن طالب وبن رحمة، ومع ذلك يمارسون الانتقاد من أجل الانتقاد.