ثلاثة جزائريين فقط في مربع الكبار في أوروبا

لم يحدث في تاريخ الكرة الجزائرية وأن عاشت حدثا كبيرا على المستوى الأوروبي كما كان الحال في ربع نهائي رابطة الأبطال وكأس المؤتمرات، وحتى في لقاءات الذهاب من أجل التاهل إلى نصف النهائي قبل أن يسقط نيس وأندرلخت بطريقة ساذجة وفي الوقت الإضافي، ومع ذلك، فإن تواجد الثلاثي بن رحمة ومحرز وبن ناصر في النصف النهائي يجعلنا قريبين جدا من أن نرى جزائري يتوج بلقب رابطة أبطال أوربا سواء كان رياض محرز أم إسماعيل بن ناصر، وبن رحمة بلقب كأس المؤتمرات الأوروبية بعد خروج إسلام سليماني ومجموعة نيس المكونة من الخماسي بوعناني وبلال براهيمي وعطال وبوداوي والحارس الاحتياطي بولهندي لاعب منتخب أقل من 23 سنة.
أروع إنجاز جاء من إسماعيل بن ناصر وفريق الميلان، الذي اقتطع تذكرة النصف النهائي، وسيكون على موعد مع مباراة الغضب أمام الإنتير حيث كل شيء ممكن فيها، وهي فرصة لبن ناصر لأجل أن يطير مع ناديه، وحتى لو خسر، فإن اللاعب صار ناضجا بهذا المستوى، وصار من وزن رياض محرز الذي يبلغ مع ناديه مانشستر سيتي للمرة الثالثة الدور نصف لنهائي في أقوى منافسة قارية، وفي حالة تجاوز ريال مدريد وهو احتمال وارد فقد يواجه رياض محرز، إسماعيل بن ناصر في نهاية سيكون الجزائريون هم المنتصرون فيه مهما كانت النتيجة، لأنهم سيضمنون قبل بداية المباراة النهائية لقبا كبيرا لرابطة أبطال أوربا حيث سيلتحق رياض محرز أو إسماعيل بن ناصر برابح ماجر، الوحيد الذي فاز بهذا اللقب الكبير.
ويمكن الجزم بأن أقرب الفرق من لقب كأس المؤتمرات، هو الفريق اللندني ويست هام حامل لواء الإنجليز، برفقة مانشستر سيتي، وتكمن الآمال في الرباعي المتبقي في المنافسة، فباستثناء فيورونتينا الإيطالي فإن البقية مقدور عليهم، وعلى رأسهم فريق الكمار الهولندي، وبالرغم من أن سعيد بن رحمة الذي لعب أساسيا كان خارج الإطار وفشل في غالبية المحاولات ولم يساهم في رباعية فريقه، إلا أن قيمة بن رحمة تبقى من دون جدال، وللأسف، فإن سليماني الذي لعب أيضا أساسيا خانه الأداء الهزيل لفريقه وسلسلة ركلات الترجيح، بينما تأخر كثيرا مدرب نيس في إقحام بلال براهيمي، وهو ما كلف الفريق خسارة مفاجئة مسحت فرنسا من كل المسابقات وهو ما شكل صدمة للفرنسيين الذين لم تمر سوى بضعة أشهر عن بلوغهم النهائي في مونديال قطر وخسارتهم للقب أمام رفقاء ميسي الأرجنتين بركلات الترجيح.
هناك ترشيحات تصب في إمكانية أن نرى نهائي جزائري جزائري في رابطة الأبطال ما بين إساعيل بن ناصر ورياض محرز، ونهائي بنكهة جزائرية في كأس المؤتمرات في وجود سعيد بن رحمة، وحينها ستتسع الآمال لمشاهدة كأسا بنكهة جزائرية، وقد تكون كأسين وليس كأسا واحدة.