ثلاثي الدفاع يطمئن بلماضي قبل شهر عن مواجهتي النيجر

يتنفس المدرب الوطني، جمال بلماضي، الصعداء باسترجاع عدد من الركائز الذين كانوا يعانون من نقص في الثقة ومن مشاكل صحية، وهذا قبل شهر عن موعد المواجهة المزدوجة ضد منتخب النيجر برسم الجولتين الـ2 و3 من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار التي تم تأجيلها إلى بداية العام المقبل 2024.
ورغم سهولة المأمورية لرفاق الهداف إسلام سليماني على الورق أمام منتخب النيجر بالنظر إلى الفوارق الفنية الكبيرة الموجودة مقارنة مع المنتخب الوطني، لكن يبقى عنصر المفاجأة وارد في عالم كرة القدم، وهو ما يعيه جيدا بلماضي وأشباله بعد أن لقنتهم تجربة كأس أمم إفريقيا العام الماضي بالكاميرون درسا مرا لن ينسوه أبدا، إثر إقصائهم من البطولة بعد الدور الأول بسبب عجزهم عن مجاراة أضعف منتخبات القارة السمراء سيراليون وغينيا الاستوائية في تلك البطولة التي وضعوها في خانة النسيان.
ويتعامل الطاقم الفني الوطني بجدية فائقة مع كل كبيرة وصغيرة لها علاقة بالتحضيرات لمواجهة النيجر، لذلك هو يتابع عن كثب جاهزية اللاعبين للموعد المقبل، حيث يريد الناخب الوطني جمال بلماضي الاستعانة بكل نجومه من دون أن ينقص من تعداده أي لاعب لتخطي عقبة منتخب النيجر ذهابا وإيابا من أجل حسم التأهل إلى “كان 2024” مبكرا، هذه البطولة التي تعتبر مهمة في نظر المدرب الوطني واللاعبين الذين يريدون الثأر لأنفسهم من خلال استرجاع تاجهم الإفريقي الذي تحصلوا عليه في مصر 2019 وضاع منهم العام الماضي في الكاميرون بعد مشاركة مخيبة .
في ذات السياق، تلقى بلماضي أخبارا سارة تخص بعض اللاعبين المصابين الذين كانت تحوم حولهم الشكوك للغياب عن مباراتي النيجر، في مقدمتهم قلب الدفاع عبد القادر بدران العائد من إصابة خطيرة أبعدته لأشهر عن الملاعب، وأن آخر التقارير الواردة من السعودية تحمل مؤشرات إيجابية عن استعداده للعودة إلى صفوف الخضر بداية من تربص مارس القادم، الذي تتخلله مبارتان رسميتان في إطار تصفيات “كان2023 ” أمام منتخب النيجر مثل ما سبق أن أشرنا له، لاسيما بعد اختياره ضمن التشكيلة المثالية للأسبوع الـ18 من البطولة السعودية، روشن،عقب تألقه مع نادي ضمك. وحتى تألق محمد أمين توغاي المتواصل مع الترجي الرياضي التونسي في مباريات البطولة ورابطة أبطال إفريقيا أفرح كثيرا الناخب الوطني وطمأنه، بالنظر إلى الصداع الذي كان يشكله وسط الدفاع في ظل تراجع مستوى عيسى ماندي الذي يعاني من نقص الثقة بسبب وضعيته الصعبة في فياريال الاسباني لملازمته المستمرة لمقعد البدلاء. ومن ايجابيات هذا الأسبوع تأكيد رامي بن سبعيني عودته إلى مستواه السابق بعد فترة الفراغ التي مر بها، عقب المستويات التي قدمها مع فريقه بوروسيا مانشنغلادباخ في الإطاحة بالعملاق البافاري بايرن ميونخ نهاية الأسبوع الماضي.