-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تكشف عن أمراض مستعصية لم تكن مرئية بالطرق التقليدية

ثورة طبية لتشخيص أدق أمراض الكبد

مريم زكري
  • 836
  • 0
ثورة طبية لتشخيص أدق أمراض الكبد
ح.م

في إنجاز علمي جديد، تمكنت مختصة في الإعلام الآلي، تخصص التصوير الطبي، من تطوير طريقة ثلاثية الأبعاد تعتمد على المعلومات الطوبولوجية لتجزئة الأوعية الدموية الكبدية، من خلال الصور الإشعاعية الطبية، وهي الطريقة التي استغرقت سنوات من البحث العلمي، ستعمل مستقبلا على تحسين دقة التشخيص الطبي من خلال تعزيز القرارات الاحتمالية بين النتائج التي يتنبأ بها نموذج التجزئة والأوعية الدموية الحقيقية.
وتُعد التقنية الجديدة نموذجا مبتكرا للتعلم الطوبولوجي العميق ثلاثي الأبعاد، الذي يتيح استظهار تشعبات الأوعية الدموية الكبدية بجودة عالية الدقة، إضافة إلى ذلك، سيعمل على تحديد الأورام الكبدية بدقة أكبر، ما يفتح المجال أمام الأطباء من أجل تشخيص المرض بسرعة ووصف العلاجات المناسبة له، لمعالجة هذه الأورام لتفادي أي مضاعفات صحية لاحقا.
وفي الموضوع، كشفت الباحثة عبير عفان، متحصلة على دكتوراه تخصص طبيب في الحاسوب والذكاء الاصطناعي في مجال الصورة الطبية، من جامعة كليرمونت أوفرني بفرنسا، في تصريح لـ”الشروق”، أن هذه التقنية تعتمد على استغلال معرفتها النظرية والعملية التي اكتسبتها خلال دراستها الأكاديمية، وقد ركزت أطروحتها على استكشاف طريقة فعالة لاستظهار شبكة الأوعية الدموية الكبدية من صور الرنين المغناطيسي ثلاثية الأبعاد، وهي عملية تمثل تحديا كبيرا نظرا للتعقيدات الطوبولوجية التي يتميز بها الكبد، وأشارت إلى أن الهدف الأساسي كان تقديم أداة دقيقة لمساعدة الأطباء وأخصائيي الأشعة في توصيف آفات الأوعية الدموية وتحديد الأمراض المستعصية، التي قد تكون غير مرئية بالطرق التقليدية.
وأكدت الباحثة أن أحد التحديات الرئيسية التي ركزت عليها في بحثها، هو الحجم الصغير جدا لهياكل الأوعية الدموية الكبدية والتباين المتغير في بيانات التصوير الطبي، وللتغلب على هذه الصعوبات، طورت طريقة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتحليل كميات ضخمة من البيانات بشكل أوتوماتيكي وفعّال، ما يتيح سرعة ودقة في استظهار الأوعية الدموية المعقدة، بحسب ما أكدته ذات المتحدثة، ويجعل المريض أقرب للشفاء، نتيجة التشخيص الصحيح والسريع والدقيق في آن واحد، على حد تعبيرها.

تقنيات الطب الحديثة نافذة أمل لإنقاذ الأرواح
وتطرقت المتحدثة إلى التقنيات الجديدة في المجال الطبي خاصة في الجزائر، التي تعرف قفزة نوعية مؤخرا، من خلال الدمج بين الابتكار التكنولوجي والاحتياجات السريرية المتزايدة، مضيفة أن هذه الأدوات الدقيقة تعزز من كفاءة التشخيص والعلاج، ما يؤدي إلى تقديم رعاية صحية جيدة للمرضى، من جهة، ومن جهة أخرى، إنقاذ المزيد من الأرواح، الذين يموتون يوميا بسبب أمراض نادرة ومعقدة، حيث يشهد العالم اليوم بحسب عفنان، تطورا ملحوظا في استخدام الذكاء الاصطناعي، الروبوتات الجراحية، وتطبيقات الواقع الافتراضي، التي تعمل على توفير رعاية طبية أسرع وأكثر دقة، ما يمهد الطريق لعصر جديد من الطب الشخصي، الموجه نحو تحسين الخدمات الطبية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!