-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طلبة يتحدثون عن تجاوزات صحية بالجملة

“جامعيات يحتشدن في غرف صغيرة وطلبة يتعاطون الشيشة جماعيا”

الشروق أونلاين
  • 1774
  • 0
“جامعيات يحتشدن في غرف صغيرة وطلبة يتعاطون الشيشة جماعيا”
ح.م

رغم أن الدخول الجامعي في موسمه الجديد لم ينطلق بعد، وتواجد عشرات الآلاف من الطلبة في مختلف الإقامات الجامعية إنما لاستكمال امتحانات الموسم الماضي المختلفة، إلا أن الحركة عادت وبقوة إلى مختلف الإقامات الجامعية المنتشرة عبر الوطن والخاصة بالذكور والبنات والتي قارب عددها 450، وبها قرابة نصف المليون طالب وطالبة، وهو عدد بحجم مدينة كبيرة يتطلب مراقبة دائمة لمنع انزلاقات صحية حدثت لعدة دول جارة للجزائر.

المنظمات الطلابية التي اتصلنا بها سارت على نفس الأسطوانة وهو الالتزام الظاهري بالبروتوكول الصحي الذي أقرته وزارة التعليم العالي، واعتبرت ما يحدث استثناءات، لن تؤثر على الوضع الصحي العام، بينما قال طلبة في مختلف الإقامات للشروق اليومي بعنابة وقسنطينة، بأن الأمر يبدو ظاهريا فقط يسير وفق البروتوكول الصحي، ولكن بمجرد دخول الطلبة إلى الإقامة حتى تتغير الكثير من السلوكات، تماما كما يحدث في الشوارع العامة وفي المنازل العائلية للطلبة. فقد تعوّد الطلبة على المراجعة الجماعية مع نهاية كل موسم جامعي واقتراب الامتحانات النهائية، وهو ما يكدّس الطلبة داخل حجرة صغيرة بعضها لا يزيد عن ثلاثة أمتار مربع، ويقضون الليل في المراجعة وطبعا من دون كمامات بسبب ضيق المكان ولا تباعد اجتماعي.

ولأن الإقامات الجامعية لم تفتح مصلياتها وغالبيتها لا تمتلك مكتبات يمكن فيها تحقيق التباعد الاجتماعي، فإن الطلبة لم يجدوا سوى غرفهم الضيقة خاصة أن التحضير في الهواء الطلق غير ممكن بسبب عودة البرودة منذ منتصف شهر أكتوبر الحالي والتي قاربت ليلا الخمس درجات.أما عن الطالبات الجامعيات فإن الأمر مشابه من خلال السهر الليلي، وكل طالبة معرضة للإصابة بالفيروس في ظل بعض التقاليد الاجتماعية التي تعوّدت عليها الطالبات منذ زمن بعيد.

وأكد طلبة من الإقامات الجامعية بقسنطينة بأن نفس الممارسات التي كانت تحدث ما قبل كورونا مازالت قائمة، من تبادل لفنجان القهوة وكؤوس الشاي بين الطلبة ونفخ الشيشة جماعيا في قلب غرف الإقامات، كما واصل الطلبة تلك المهن الخارجية من حلاقة وحتى ممارسة الرقية في قلب الغرف، وكل اللافتات والمعلقات التي تدعو لتوخي الحيطة والمعلقة في قلب كل الإقامات الجامعية تبقى للزينة فقط والطالب يودّع الكمامة بمجرد تخطي مركز الأمن في مدخلها الرئيسي.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!