-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

جرأةٌ على الإسلام!

جرأةٌ على الإسلام!
ح.م

ليس جديدا في الجزائر ولا في غيرها من بلاد الإسلام، وعلى مدار الأزمان، أن نجد من انقلب على الدين الإسلامي، ومارس مرضه النفسي جهارا نهارا، فقد سمى كاتب ياسين المؤذنين والداعين للصلاة، بـ”كلاب الدوّار”، ونفى معطوب الوناس وجود الخالق، بل ومارس الكثير من المواطنين البسطاء الكفر الصراح والتعدي على حرمة رمضان والإتيان بالمحرمات، وكل الجرائم التي تملأ حياتنا ونقرأها في الصحف من قتل وهتك عرض وسرقة واحتيال وشعوذة وانتحال صفة وتزوير وتهريب ومضاربة وكذب… هي في الأصل تعدّ على الدين قبل القانون، وكل ذلك يمكن قبوله، فلم يخلُ مجتمعٌ، بما في ذلك الأمة المحمدية بقائدها الأمين وصحابته الأخيار في فجر الإسلام، من مثل هؤلاء، لكن ما يحزّ في النفس أن يتزامن هذا المرض النفسي، مع حملة عالمية وهذه المرة بقيادة فرنسية ضد كل ما هو من لبّ الإسلام، حتى تخال أن الأصداء التي ردّت على خرجات رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون هنا، إنما هي جنود خفية تقول ما يُملى عليها من هناك.

لكل إنسان رأيه في كل مجالات الحياة، ومن حقه أن يدين بما ارتاح له قلبه وعقله من معتقدات، والإسلام نفسه يؤكد بأن لا إكراه في الدين، وبأن من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ولكن أن تصبح هذه الحرية استعراضا للعضلات واستفزازا للآخر أو تطبيقا لمقولة “خالف تُعرف” بحثا عن شهرة مفقودة أو تقرّبا من دولة قوية، من أجل الحصول على تأشيرة أو لجوء سياسي، فذاك ما يعتبر قمة الحقارة التي لا تستوجب عقابا إداريا أو قانونيا فقط، وإنما سنّ مواد قانونية تجرّم هذه الأفعال على مقاس هؤلاء الحقيرين الذين يثيرون التقزز بمجرد مشاهدة ملامح وجوههم وسماع ألسنتهم الآسنة التي تقذف الكير.

في عقودٍ سابقة كان المتجرئون على دين الأمة، هم في العادة من كبار الكتاب والساسة والفنانين، على شاكلة كاتب ياسين أو رشيد بوجدرة أو معطوب الوناس أو رشيد طه… وهم في الغالب لا يحتاجون شهرة فكان ما قالوه رأيا شخصيا لا يطمحون منه إلى التقرّب من أي كان أو التعريف بأنفسهم، لكن الطائفة الجديدة من المتجرئين على الإسلام كانوا مجرد نكرة أو أصفار مثل الفقاعات تطير في الهواء، بحثا عن فضاء هو في الأصل ليس فضاءهم، فلا هم صحافيون أو كتاب ولا هم سياسيون أو فنانون، بل مجرد لاشيء بحثا عن شيء، وفاقد الشيء في العادة لا يعطيه، ولن يناله مدى الحياة.

تمنينا أن نقدم نماذج عن جزائريين وجزائريات يتسلقون بناءات العلم، من أجل مطاولة ما يقوم به علماء هذه البلاد المتقدمة، ولكننا للأسف ورثنا ما يشبه الببغاوات التي تردّد ما يقوله الآخرون، حتى ولو تمثلت أقوال هؤلاء في طعنهم للإسلام ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!