جزائريون يبادرون إلى إنشاء مؤسسات خيرية عائلية
انتشرت مُؤخرا ظاهرة تكوين جمعيات ومؤسسات عائلية خيرية، على غرار ما هو معمول به في دول أجنبية، بحيث ينضوي أفراد عائلة واحدة في اطار تنظيم واحد، يكونون هم المتبرعين والمحسنين، والهدف مساعدة الفئات المُحتاجة والفقيرة في جميع الظروف والمشاكل التي تعترضها.
عائلة “خلالفة”، المنحدرة من ولاية سطيف، قرّر أفرادها التجمع في تنظيم واحد هدفه العمل الخيري، والجميل في هذه المؤسسة التي تحصلت على جميع وثائقها الرسمية، ورأس مالها عبارة عن تبرعات مؤسسيها، وبحسب تصريح رئيسها، خلالفة محمد لـ “الشروق”، فإن المساعدات والهبات كانت توجه في البداية إلى أفراد العائلة المحتاجين، أي تكون في إطار عائلي فقط ” الأقربون أولى بالمعروف “، وتوسع الأمر لاحقا ليشمل مختلف فئات المجتمع، وتحولت إلى مؤسسة خيرية وطنية.
وقال محدثنا، إن المؤسسة ساهمت في تخفيف عبء الكوارث الطبيعية مثل الحرائق والفيضانات، عبر التبرع للعائلات المتضررة ومساعدتها ماديا ومعنويا، كما ساهمت في توزيع قفة رمضان على المحتاجين خلال الشهر الفضيل المنصرم، وملابس العيد، ومستلزمات الدخول المدرسي، ” ونعتزم شراء أضاحي العيد للعائلات المحتاجة قريبا ” على حدّ قوله.
ومن أهداف مؤسسة “خلالفة الخيرية” مساعدة المرضى، خاصة القادمين من ولايات بعيدة لغرض التداوي، وخاصة كبار السن وأصحاب الأمراض وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين يتم مساعدتهم أيضا، عن طريق التعاقد مع مخابر تحاليل طبية، لإجراء تحاليلهم وبالمجان.
وبحسب المتحدث، المجتمعات الغربية وخاصة أمريكا ومثلها دولة ماليزيا، معروفتان بكثرة المؤسسات الخيرية غير الربحية، وهو ما ساهم في تقليل نسبة الفقر والاحتياج في مجتمعاتهما، “وهو ما نسعى اليه في الجزائر، ونركز خصوصا على مناطق الظل وسكان القرى النائية والمعزولة”.
