جزائريون يتوجهون نحو غزة ضمن “قافلة الصمود” المغاربية

انطلقت من الجزائر قافلة متوجهة إلى تونس للالتحاق بقافلة الصمود التونسية يترافقان للعبور سويا نحو ليبيا بمشاركة قوافل تضم آلاف المشاركين من دول مغاربية أخرى وصولا إلى معبر رفح لكسر الحصار على غزة.
وانطلق الجزائريون المشاركون في قافلة الصمود، صباح الأحد، من أمام مقر أكاديمية جيل الترجيح، بقيادة الشيخ يحيى صاري عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين نحو تونس للإنضمام إلى الوفود المغاربية المتوجهة نحو معبر رفح.
وسيكون انطلاق القافلة التضامنية باتجاه قطاع غزة عبر مسار طويل يمر بكل من تونس، ليبيا، ثم مصر، وصولًا إلى معبر رفح الحدودي.
وقال رئيس المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإغاثة غزة الشيخ يحي صاري إن هذه القافلة الجزائرية تشارك أيضا الحراك الشعبي الدولي الإنساني الذي خرج برا وبحرا وجوا معلنا رفضه للممارسات الإجرامية التي تطال أهلنا في غزة.
وأكد الشيخ صاري في منشور له على صفحته الرسمية عبر منصة فيسبوك أن هذه القافلة تخاطب أهلنا في غزة وتقول لهم لستم وحدكم نحن نقاسمكم الآلام والأوجاع.
وأشار إلى “هذه القافلة التضامنية هي صورة مصغرة ورمزية وممثلة للإرادة الصلبة القوية الواسعة في العالم التي تضيق الخناق في كل مكان على المحتل الغاشم اللهم سدد خطانا واستعملنا في نصرة أهلنا.”
ومن جهتها قالت “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” في تونس إن القافلة ستنطلق من العاصمة تونس ومدن سوسة وصفاقس وقابس، وصولًا إلى مدينة بن قردان في الجنوب، مرورًا بالأراضي الليبية والمصرية، في طريقها إلى معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية.
وفي تصريحات سابقة قال المتحدث باسم “قافلة الصمود” وائل نوار إن الآلاف من تونس ودول المغرب العربي التحقوا بالمبادرة، مشيرًا إلى أن “القافلة ستضم وفودًا من الجزائر وموريتانيا والمغرب، بالإضافة إلى آلاف المشاركين من تونس وليبيا، وستتجه مباشرة إلى القاهرة، ثم إلى العريش المصرية فمعبر رفح”.
وأوضح نوار أن عدد المنضمين إلى القافلة بلغ أكثر من 7 آلاف شخص من جنسيات مغاربية مختلفة حتى تاريخ 30 ماي الماضي.
وتأتي القافلة في سياق مأساوي فرضه الحصار الخانق الذي يشنه الاحتلال االصهيوني على سكان قطاع غزة منذ بداية حرب الإبادة.