-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مشاريع عظيمة زرعت إيمان الشباب بذاته

جزائريون ينتخبون بسقف عال للطموحات الاجتماعية والاقتصادية

وهيبة. س
  • 298
  • 0
جزائريون ينتخبون بسقف عال للطموحات الاجتماعية والاقتصادية
ح.م

يحلم الجزائريون بتجسيد الكثير من المشاريع الكبرى التي أطلقتها الحكومة في المدة الأخيرة، وينتظرون بكل شغف تغيير وجه مدن كبرى وعصرنتها بما يتماشى مع التحول الرقمي، ويطمحون لتحقيق التنمية المستدامة في ولايات داخلية مع حل مشاكل مناطق الظل، وتوفير المزيد من مناصب الشغل وفرص الاستثمار، وهو الدافع النفسي والاجتماعي والاقتصادي الذي ساهم في الإقبال على انتخابات 7 سبتمبر 2024.
وبكل حماسة ذهب الجزائريون إلى صناديق الاقتراع، وهم يحملون في وجدانهم تلك الصورة الجميلة لبلادهم، وتلك المشاريع التي باتت مثل أحلام وردية تنتظر التجسيد بين أعينهم، والمخاوف من مكائد المتربصين تحرك خطواتهم نحو اختيار الرئيس المناسب والرجل الذي يتولى مسؤولية الحكم في زمن الأزمات.
وقال بعض الذين تصدوا لحملات التشويش ودعاة المقاطعة، إن الرغبة الجامحة في استكمال المشاريع الكبرى، وضمان تحقيق التنمية المستدامة، وتشغيل الشباب، والإبقاء على منحة البطالة، ومنحة المرأة الماكثة في البيت، والسعي لتحسين صورة الجزائر في الخارج، والرد على الأعداء بالمواقف الإيجابية، هي ما أخرجهم من بيوتهم للمشاركة وبكل قناعة في التصويت على الرئيس الجديد.
وبين أهم المشاريع الكبرى التي حركت التفاؤل والاطمئنان النفسي لمستقبل أحسن، ووضع اجتماعي يتجه نحو العصرنة وتسهيل الحياة اليومية، مشروع عدل3، ومشاريع المواصلات المتطورة في الشمال، والسكك الحديدية في الجنوب، وغار اجبيلات، ومستشفيات ذات البعد الدولي كالمستشفى الجزائري القطري الألماني، وميناء شرشال الذي يعتبر الأول إفريقيا، ومراكز السياحة، وإعادة إحياء الصناعات الثقيلة، ومشاريع البناء، وهي كلها تصب في صالح الاقتصاد الوطني، وتفتح مناصب الشغل واسعا للشباب.
وفي سياق الموضوع، أكد الدكتور مسعود بن حليمة، مختص في علم النفس، أن الاستحقاقات الرئاسية 7 سبتمبر 2024، حملت وعيا واضحا لدى الجزائريين الذين أقبلوا على صناديق الاقتراع بكل قناعة، لاختيار رئيس الجمهورية، موضحا أن الدوافع اختلفت، حيث بات المواطن يبحث عن وجود كلمة لديه، ويسعى لأن يترك موقفا فاعلا.
ويرى أن الناخبين الذين شاركوا بأصواتهم، هم ينتظرون تجسيد وتأكيد البرامج التي سطرتها الدولة الجزائرية لمواكبة التقدم الهائل في الاقتصاد والتحولات التكنولوجيا والرقمية، مشيرا إلى أن مرحلة كورونا، عرقلت بعض المشاريع، وهي مرحلة لها تبريرها، وأن بعض المشاريع باتت كالحلم ولديها تأثيرا نفسيا، وطموحا في انتظار استكمالها، كموارد الدعم الاقتصادي.

أزمات خانقة.. والانتخاب للبحث عن الاستقرار
وأكد المختص في علم النفس، أن هناك فئة واسعة من الجزائريين، وجدوا في التصويت واختيار الرئيس المناسب، راحة نفسية، من ورائها البحث عن حل أزمات خانقة، تتخبط فيها الكثير من العائلات، فرأوا أن تحقيق الأهداف من خلال تحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي، يمكن أن يحل بعض المشاكل المتعلقة بالأسعار، وتوفير بعض المواد الضرورية.
وقال إن السعي للبحث عن الاستقرار والتوازن بما يفيد المواطن الجزائري، يبدأ بوضع الثقة في الرئيس الجديد، وهي من بين الدوافع النفسية الاجتماعية للذهاب إلى الانتخاب.

سيمولوجية بطاقة الناخب.. وحرب العالم الافتراضي
ولم يعد الناخب الجزائري، بمنأى عن الحرب الافتراضية التي تشن ضد بلاده، والمخاطر التي تتربص باستقرار الوطن، وأمنه، حيث أفاد الدكتور مسعود بن حليمة، أن التحول الرقمي زرع مسؤولية ووعيا كبيرا عند الشباب، والمواطن الجزائري بصفة عامة، فبات غيورا عن صورة الجزائر أمام المحافل الدولية.
وأوضح أن تلك الشحناء الموجودة بين جزائريين وأبناء دول تريد شرا ببلادنا، ساهمت في التفاتهم إلى بطاقة الناخب التي تحمل تصميما سيمولوجيا، فهي تضم خارطة الجزائر، وجملة “الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية”، وكأنها تقول لهم إن هذه البلاد تحتويكم، وإن مقاطعتكم للانتخاب لا يخدمكم.
وحسب الدكتور بن حليمة فإن الاطلاع على المجتمعات الأخرى وشعوبها من خلال منصات التواصل الاجتماعي، ومواقع الانترنت، وفهم أبعاد بعض الأزمات الدولية، عوامل لعبت دورا مهما في تغيير نظرة الجزائريين، إلى الانتخابات، التي لم تعد عندهم مجرد وضع لورقة والحصول على ختم يؤكد مشاركتهم، بل باتت وعيا اجتماعيا وقناعة نفسية، ومشاركة تنتظر الأحسن.

رفع سقف الطموحات الاجتماعية وزيادة ثقة الشباب بذاته
وفي سياق الموضوع، قال رئيس منتدى شباب الذاكرة الوطنية وصانع المحتوى، الدكتور محمد دومير، لـ”الشروق”، إن الذهاب لصناديق الاقتراع هذه المرة كان يحمل الكثير من الوعي الاجتماعي والسياسي، مشيرا إلى أن الشباب الجزائري عاش السنوات الخمس الأخيرة استقرارا اجتماعيا غير مسبوق، بالإضافة إلى رفع سقف الطموحات الاقتصادية باعتماد اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة.
وأكد أن المكانة الدولية للجزائر في هذه الفترة ومن الناحية “الندية”، مع الدول التي تنظر لبلادنا نظرة استصغار، تجاوزت التحديات الإقليمية بكل سيادة مكتملة، وهو ما رفع منسوب إيمان الشباب بذاته وبشخصية رئيس الجمهورية في الارتقاء بالجزائر إلى المكانة التي تستحقها بين عظماء العالم.
وأشار إلى أن مشاريع مثل مشروع غار اجبيلات والزراعة الصحراوية والتعامل مع الأزمات بكل حزم و فاعلية، كان دافعا قويا جعل الشباب يجدد الثقة في الرئيس، وبالموازاة مع عقد العزم أن “نكون كل كلنا جنودا لترقية البلاد في مختلف المجالات، كل من مكانه ومجال عمله واختصاصه”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!