-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
التطوع في مجتمعنا:

جمعيات خيرية تقدم ما لم تقدمه المؤسسات الرسمية

صالح عزوز
  • 3657
  • 5
جمعيات خيرية تقدم ما لم تقدمه المؤسسات الرسمية
ح.م

 تتنافس الكثير من الجمعيات الشبانية اليوم في عمليات التطوع، بمختلف أنواعها، التي كانت سببا في خلق روح التضامن بين أفراد المجتمع، كما أعادت اللحمة بين الأفراد عن طرق هذه المساعدات، التي لم تبق موسمية بل أصبحت يومية وشهرية، وفي كل مكان وزمان، كما توسعت إلى كل المجالات، وليس في مجال دون غيره، وهي من السلوكات الحميدة التي نراها اليوم، التي تبشر بالخير، وتوحي بأن مجتمعنا لا يزال يسير على الطريق الصحيح، في التكافل والرأفة بالمحتاجين والمعوزين وغيرهم من الفئات الاجتماعية، التي تحتاج إلى مساعدات من كل الأنواع.

اعتدنا على هذه الظواهر خاصة في رمضان، حين تفتح الأبواب من أجل الإفطار، سواء في البيوت أم المحلات أم المطاعم، بل توسعت إلى الأماكن الأخرى في مجتمعنا، ووصلت حتى إلى الطرقات السريعة، فلا يمكن أن يصل بك موعد الإفطار دون أن تجد في الطريق من يرشدك إلى موائد خصصت لهذا الغرض، من شرق الوطن إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله، شباب تركوا الجلوس إلى عائلاتهم في هذا الشهر الكريم من أجل الاهتمام بمستعملي الطرقات.

لكن الحاجة في مجتمعنا إلى المساعدة لم تنحصر فقط على عابر سبيل في هذا الموعد من كل سنة، وهو شهر رمضان، بل أصبحت الكثير من العائلات اليوم في حاجة إلى تضامن من أجل سد حاجياتها اليومية، لذا ظهرت إلى الوجود جمعيات مختلفة ومتخصصة في المساعدات بكل أنواعها، توسع نطاق دعمها ومساعدتها إلى كل التراب الوطني، وأصبحت مثالا حيا، عن الاجتهاد في عمل الخير بكل أنواعه، ويوجه إلى كل شرائح المجتمع دون استثناء، حتى وإن كانت في الكثير من الأحيان لا تجد الدعم الكافي من طرف السلطات، غير أنها لم تفشل في محاولة زرع الابتسامة على شفاه الأسر المعوزة في فترات كثيرة وفي مناسبات عديدة، على غرار الأعياد.

تخصص هذه الجمعيات الخيرية اليوم أرقاما خاصة، من أجل التواصل معها، لذا فقد سهلت عملية ربط اتصالاتها مع كل الأفراد، سواء الذين يريدون المساعدة أم من يريد أن يدعم هذه الجمعيات من أجل رفع وتوسيع رقعة وجودها في المجتمع أو تقديم إمكانيات مادية من شأنها تسهيل كل عمليات الدعم حتى في أبعد نقطة من الجزائر.

تحولت عمليات التطوع التي تشهدها الجزائر في كل المجالات، سواء في ما يخص الدعم المادي أم النقدي أم توفير الأدوية التي تستعصي على المرضى، من أهم الوسائل التي حققت نسبة كبيرة من النتائج الجيدة في زرع البسمة والتكافل الاجتماعي، وأصبحت محطات خيرية حققت ما لم تحققه الكثير من المؤسسات الخاصة بكل هياكلها، لذا، كان واجبا علينا التطرق إليها في موضوعنا هذا، حتى من باب الذكر فقط، لأنها وبحق مؤسسات وإن كانت تقوم على البحث عن الدعم إلا أنها ساعدت الكثير من العائلات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • salim

    هل الجمعيات لديها رواتب شهرية ?

  • نوار

    احذوامن الجمعيات الممولة من طرف السعود لفرض منطق الوهابية ، كما جرت في التسعينات ، و هي اشدها لتنفيذ مخططات كضرب اليمن و دول أخرى

  • larbi

    المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا .

  • بن مداني عبد الحكيم

    التضامن والتكافل هو روح العلاقات الأجتماعية الأسللامية ولا أحد يستطيع أن ينكر دور العمل التضامني ودور المجتمع الجزائري في تفعيل ظاهرة التعاون والتكافل ولكن ولكن طغت الأنانية القاتلة فلا أحد يشبع الكل يريد المزيد فليس هناك ايثار وجاري أولى بها وغاب التنضيم والتخطيط والدراسة العلمية الموضوعية في حق القائمين عاى العمل التضامني واعتمد أكثر على الأرتجالية والأندفاع والعاطفية المفرطة وعد م التنسيق مما أظهر سلبيات لدى المتلقي قاتلة واتشر الكذب والتنافس وكأنها غنيمة لا يجب التفريط فيها أقوا هذا الكلام من واقع عشته وليس مجرد كلام ويبقى مجرد رأي صواب أو خطأ

  • فداء الجزاءىر

    حقيقة يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر ، الجمعيات الخيرية تحتاج الى التشجيع و الى مساهمة اصحاب الاموال وصندوق الزكاة و الى مكاتب في جميع البلديات لانها اليوم في الصف الاول اذا اشتدت المحن والازمات .