جميع المؤشرات خضراء ورمضان 2025 سيكون استثنائيا

أكد رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، عصام بدريسي، أن جميع المؤشرات خضراء ورمضان 2025 سيكون استثنائيا، من حيث الوفرة واستقرار الأسعار. وأردف أن الحفاظ على القدرة الشرائية أولوية لدى الحكومة، إذ عملت وزارة التجارة، بالتنسيق مع اتحاد التجار، على ضبط السوق، أشهرا قبل الشهر الفضيل، وهذا، ما سوف يلتمسه المواطن على أرض الواقع، خلال الأيام القادمة، أين تم تجنيد التجار على مستوى 58 ولاية، لإنجاح مبادرة خفض الأسعار وضمان الوفرة..
وكشف بدريسي في تصريح لجريدة الشروق، عن تنظيم لقاءات مراطونية مع الشعب التجارية واسعة الاستهلاك بغرض تنظيم السوق وتفادي تسجيل أي ندرة لهذه المنتجات، بداية مع شعبة اللحوم الحمراء أين تم تنظيم لقاء معمق مع المستوردين والتجار لضمان دخول كميات كبيرة في اللحوم الحمراء عشية رمضان، التي ستسوق، بحسبه، ما بين 800 و1200 دج بحسب النوعية، وأضاف أنه حدث تنسيق محكم بين وزارتي التجارة والفلاحة لضمان استيراد عاجل ومتواصل للحوم الحمراء وتوزيعها عبر مختلف الولايات لضمان الوفرة وتحقيق التوازن بين العرض والطلب ما من شأنه الحفاظ على استقرار الأسعار.
وبالنسبة للحوم البيضاء التي عاودت الارتفاع مؤخرا، كشف بدريسي أنه سيتم ضخ كميات كبيرة منها عشية رمضان لضمان استقرار الأسعار، خاصة بعد لجوء الديوان الوطني لتغذية الأنعام وتربية الدواجن “أوناب” إلى شراء فائض الإنتاج لدى الفلاحين، الذي سيتم ضخه في الأسواق على مراحل لضمان الوفرة واستقرار الأسعار ومواجهة مختلف أنواع المضاربة وخلق البلبلة في الأسواق.

وفرة غير مسبوقة في حليب الأكياس
وطمأن بدريسي بأن رمضان 2025، سيشهد وفرة غير مسبوقة في أكياس الحليب، التي باتت متوفرة للمواطنين في المحلات ولساعات متأخرة من الليل، بعد مضاعفة الإنتاج وفتح مصانع جديدة، وقال محدثنا إن اتحاد التجار اجتمع مع موزعي الحليب، الذين أكدوا أنهم سيضاعفون مجهوداتهم لضمان توزيع الحليب لمختلف المناطق لتفادي حدوث أي ندرة، ونصح محدثنا المواطنين بضرورة تفادي اللهفة في شراء الحليب وتخزينه بكميات كبيرة، وهو ما قد يتسبب في حدوث تذبذب، بسبب غياب الثقافة الاستهلاكية الواعية.

تجنيد أسواق الجملة وتجار الخضر والفواكه
وبخصوص وفرة الخضر والفواكه، أكد بدريسي أن اتحاد التجار عقد لقاءات مطولة مع فدرالية تجار الخضر والفواكه وأسواق الجملة، وهذا لمضاعفة إخراج مخزون الخضر والفواكه للأسواق عشية رمضان والعمل على جعل العرض أكثر من الطلب للحفاظ على استقرار الأسعار خاصة الخضر واسعة الاستهلاك، التي ستكون متوفرة طيلة الشهر الفضيل، خاصة مع وفرة إنتاج الخضر الموسمية، إذ طمأن الفلاحين بوفرة الإنتاج، ويبقى فقط تنظيم تسويق هذه المنتجات وضمان وصولها للأسواق بشكل مستمر، وكشف محدثنا عن تنظيم العديد من المبادرات في أسواق الجملة أين يبيع الفلاح منتجاته للمواطنين مباشرة وبأسعار منخفضة جدا، وهو الأمر الذي يقضي على كل أشكال المضاربة وتعدد الوسطاء.

مضاعفة كميات المواد الغذائية في الأسواق
ولضمان وفرة المواد الغذائية في الأسواق وبأسعار تنافسية، أكد بدريسي تجنيد تجار المواد الغذائية في سوق السمار وهو أكبر سوق وطني لضمان تموين السوق بكميات مضاعفة في جميع المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، لقطع الطريق على المضاربين وضمان تحقيق التوازن بين العرض والطلب، خاصة مع المبادرة التي أطلقتها وزارة التجارة بالتنسيق مع اتحاد التجار لخفض الأسعار، التي طالت 800 منتج، كلها ستكون متوفرة في الأسواق، ووجه المتحدث تحية شكر للمؤسسات الجزائرية المنتجة لمختلف المواد الاستهلاكية التي شاركت بقوة في هذه المبادرة التي تكرس مبدأ المواطنة والتضامن في العملية التجارية التي لا تهدف فقط الى تحقيق الربح بل تتجاوز ذلك إلى التكافل مع المواطنين بتوفير مواد استهلاكية بأسعار تنافسية في متناول الجميع.
وكشف رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين عن عقد لقاءات مع المنتجين والمصدرين ومالكي المساحات التجارية الكبرى، لضمان توفير وعرض المواد الاستهلاكية بطريقة غير مسبوقة، خاصة مع انخراط عدد كبير من المنتجين في العملية التضامنية الرمضانية تحت شعار “رمضان مسؤولية التزام وتضامن”، أين يعمل اتحاد التجار على تنظيم العديد من المبادرات التضامنية على غرار توزيع أكثر من 1000 قفة على المحتاجين والمساهمة في فتح مطاعم عابري السبيل مع الهلال الأحمر وتوزيع ألبسة العيد على الأطفال المحتاجين، وغيرها من المبادرات التي تجعل التاجر يكرس البعد التضامني على أرض الواقع ومشاركته في تحقيق الأمن الاقتصادي والمحافظة على القدرة الشرائية.