جنود يرفضون التجنيد.. المقاومة تبعثر أوراق الاسرائيليين وتسخر من دولتهم
يبدو أن العدوان على لبنان، ورغم جحيم القصف البربري على لبنان، قد عاد كيدا مرتدا على الجنود الصهاينة، فبدلا من ترميم قوة ردع جيشهم وإنقاذ هيبته حفرت بطولات المقاومة ذكريات ساخنة في أذهان العدو.وكشفت “يديعوت أحرونوت” في تقرير بعنوان “يحاربون بأسنانهم” ضمن ملحقها اليومي أمس أن مقاومة حزب الله قد فاجأت قوات الكوماندوس الغازية عدة مرات منها خلال عملية الإنزال الخائبة في صور. وقالت الصحيفة على لسان جنود شاركوا في الإنزال إنه خلال محاولتهم تعزيز مواقعهم في محيط البناية المستهدفة في صور إصطدموا بخمسة جنود يلبسون الزي العسكري الإسرائيلي فاستنكفوا عن فتح بالنار تجاههم وأضافوا “تقدم الخمسة منا بخطوات واثقة حتى بعد أمتار فأمطرونا بوابل من الرصاص وتبين أنهم من عناصر حزب الله وقد تخفوا بزي عسكري إسرائيلي وأدوا الى مقتل جندي وإصابة أربعة ”.حيفا: مراسل “الشروق”: تيجان أفندي
وفي التقرير شكا جنود احتياط تم استدعاؤهم للمشاركة بالعدوان إنهم غير مستعدين للقتال لافتين الى أنهم لم يتدربوا بشكل كافٍ قبل الحرب وأن جزءا من معداتهم متهالكة وقديمة. وأشارت الصحيفة الى وجود خلل في نظام الاحتياط المعتمد لدى جيش الاحتلال الذي قلص حجم التدريبات في السنوات الأخيرة من منطلق الاعتقاد أن حربا واسعة غير واردة بالحسبان. وأشار أحد جنود الاحتياط أن إشراكهم في الحرب على لبنان اليوم مثلها مثل استدعاء طبيب جراح لم يجر عملية جراحية منذ سنوات ومن ثم تزويده مبضع وإبداء الرجاء بأن تنجح العملية الجراحية.
واقتبست الصحيفة النائب عتانئيل شنلر، وهو ضابط كبير في الاحتياط، يؤكد قناعته بأن العدوان على لبنان لابد أن يحتم بحثا مجددا لقانون الاحتياط وأضاف “ثبت فشل الاعتقاد بأنه يمكن أن نكتفي بجيش مهني صغير بدون الكثير من جنود الاحتياط”.
وكانت الصحيفة قد نقلت على لسان جنود آخرين قاتلوا في مارون الراس وبنت جبيل أن جنود حزب الله لا يستسلمون لافتين الى أنهم يواجهون الموت بشجاعة ويتقدمون الى بعد أمتار من الجنود الإسرائيليين.
وفي تصريح لـ “الشروق اليومي” قال طبيب من الناصرة داخل أراضي 48 يعمل في مستشفى “رمبام” فضل حجب هويته أن زميلا إسرائيليا يعمل في المستشفى، قد كشف له عن وصول جنود إسرائيليين الى العلاج، إتضح لاحقا أنهم ألقوا الأذي بأنفسهم بواسطة حجارة أو أدوات أخرى ليست أسلحة نارية وزعموا أنهم أصيبوا في المواجهات بهدف الهرب منها. وأضاف الطبيب العربي “أعداد الجنود الجرحى والقتلى الذين يصلون للمستشفى أكثر مما يصرح به بكثير” وأضاف “هناك مئات من الجنود الجرحى في “رمبام” وحده”.