جودة الذهب الجزائري رفيعة ولا نقبل بتشويهه

حذر ممتهنو صياغة الذهب، الثلاثاء، من تصريحات مسؤولي بعض التنظيمات الناشطة في مجال حماية المستهلك، التي تشير كل مرة إلى ضعف جودة المنتوج الجزائري من الذهب، ووجود كميات منه مغشوشة في الأسواق.
وقرر صائغون في لقاء جمع ممثلين عن ولايات معسكر وسعيدة وتلمسان وعين تيموشنت، متابعة الجهة التي تدلي بهذه التصريحات كل مرة ضربا للاقتصاد الوطني، على اعتبار أن الذهب المنتوج الوحيد الذي يمكنه أن يكون احتياطيا بديلا عن الأموال.
وقد اجتمع مساء الاثنين، في ولاية معسكر ممثلو الصاغة عن أربع ولايات وهي سعيدة وعين تيموشنت وتلمسان والولاية المستضيفة، لطرح انشغالات صغار تجار الذهب، حيث دعوا إلى بقاء الدولة كمسؤول وحيد عن جلب المادة الأولية، مع التدخل لإيقاف استيراد الذهب المصنوع واستبداله بالمادة الأولية وتوزيعها بثمن معقول على الصياغين والحرفيين، بهدف توظيف اليد العاملة وإجراء تحاليل واختبارات على المنتوج، ومنح المصادقة على جودته، حتى لا تقع هذه الخدمات بين يدي كبار الصائغين فيعبثون بالمهنة حسبهم.
كما طالبوا بفتح خط ثان لتمكين المواطنين من اقتناء الذهب الذي تعرف أسعاره ارتفاعا كبيرا حاليا، وإلغاء النظام الحقيقي للضريبة والعودة للنظام الجزافي، لعدم توفر تطبيق النظام الأول حاليا، وتكريس حصرية تسيير الدولة من خلال مصالحها المختصة ومصالح الأمن، باعتبارها جهات تضع بين أعينها مصلحة الاقتصاد الوطني قبل أي مصلحة أخرى، وإعادة صياغة قوانين جديدة تتناسب مع الواقع، وإشراك المهنيين في ذلك.
الصائغون وخلال لقائهم بمعسكر، دعوا إلى ضرورة إيلاء الأهمية البالغة للتكوين، من خلال إقحام قدماء المهنيين في مراكز التكوين المهني لتكوين الشباب في مجال حرفة صناعة الذهب، والتسريع في إنشاء تنظيم وطني يشتغل تحت لوائه الصائغون، يكون بمثابة قوة اقتراح وتوجيه، مع وجوب دمج أصحاب الورشات السرية ودفعهم لإعلان نشاطهم والتصريح به.
وألح المتدخلون على ضرورة العودة للعمل تحت لواء المؤسسة العمومية “أجنور” لشراء وبيع المادة الأولية واستيراد الذهب من الخارج.