حاج موسى يتفوق على مبابي ومحمد صلاح ضمن هدافي رابطة الأبطال

منذ زمن، سفيان فيغولي وياسين براهمي وبعدهما رياض محرز، لم يعانق شباك رابطة أبطال أوربا، أي لاعب مع استثناء حالي، مع النجم حاج موسى، الذي بلغ رصيده من الأهداف في هذه المنافسة القوية ثلاثة أهداف، كان آخرها سهرة الأربعاء، ويبقى المتميز في أهداف حاج موسى أنها جميعا جميلة فيها الكثير من لمسات رياض محرز.

الثلاثية التي صارت في رصيد حاج موسى، قفزت به إلى المركز 14 في منافسة رابطة أبطال أوربا، وهي المنافسة التي يسيطر على جدول تهدفيها مهاجم برشلونة ليفاندوفسكي بسباعية كاملة، ولكن حاج موسى تفوق في التهديف على نجوم كبار ومنهم نجم ليفربول المصري محمد صلاح بثنائية، وحتى نجم ريال مدريد كيليان مبابي بثنائية فقط.

ولكن، حاج موسى لم يلعب من الست جولات في رابطة أبطال أوربا غير مباراتين كأساسي، إحداهما في مانشستر، أمام السيتي والثانية سهرة الأربعاء، حيث شارك في 75 دقيقة، إضافة إلى أن حاج موسى يلعب لنادي متوسط المستوى، وليس مثل ليفربول حيث يجد محمد صلاح المساحات والفرص الكثيرة، في فريق حقق ستة انتصارات من ست مباريات، أو مبابي الذي يلعب مع نجوم عالميين يصنعون له الفرص السانحة.

يعيش حاج موسى كما قال هو نفسه ما يشبه الحلم، وواضح بأن الثقة بالنفس تتهاطل عليه من مباراة إلى أخرى، وسيجد ناديه صعوبة في الاحتفاظ به في الميركاتو الشتوي القادم، حتى ولو تحول إلى رائد الترتيب الهولندي، لأن فريق فينورد ليس في أفضل أحواله هذا الموسم.

من المحتمل، أن يلعب فريق فينورد مباراة السد لأجل التأهل إلى الدور الثمن النهائي من رابطة أبطال أوربا، لأن الفريق بقيت له في المنافسة الحالية مباراتين في منتهى الصعوبة، حيث سيستقبل رفقاء حاج موسى بيارن ميونيخ في 22 جانفي 2025، ثم يتنقلون بعد أسبوع إلى ليل لمواجهة رفقاء عيسى ماندي وهي أيضا مباراة معقدة، والتواجد في المراكز الثمانية الأولى يتطلب الفوز بهاتين المباراتين، وهو أمر صعب على فريق لا يمتلك العناصر القادرة على ذلك، وحتى في حالة خسارة المباراتين القادمتين فالفريق سيتواجد في مباريات السد التي قد يكون فيها ريال مدريد وباريس سان جيرمان والميلان وأندية كبيرة في سبيل بلوغ الدور الثمن النهائي من أقوى منافسة في أوربا.

في آخر حديث له قبل مباراة الأربعاء الأوروبية، بدا حاج موسى قنوعا وغير متسرع لتجارب أخرى، بمعنى الصعود السريع، فاللاعب بالرغم من الدقائق القليلة التي لعبها والتي تبلغ حوالي 700 دقيقة فقط في كل المنافسات، إلا أنه تمكن من تسجيل ثلاثية في الدوري الهولندي وثلاثية في رابطة أبطال أوربا، بمعدل قريب من هدف في كل 100 دقيقة، وهو ليس رأس حربة، ولا ينشط في فريق قوي، حيث يحتل فينورد المركز الرابع في الدوري الهولندي وبفارق كبير عن فريق إيندهوفن المشارك أيضا في رابطة أبطال أوروبا.