حاج موسى يمتلك مقومات خليفة رياض محرز

يعتبر شنايدر نجم الإنتير السابق ومنتخب الطاحونات البرتقالي، أحد أساطير الكرة الهولندية، وما فعله في مونديال جنوب إفريقيا 2010 سيبقى في التاريخ الكروي، حيث قهر لوحده منتخب البرازيل، وأزاحه من المنافسة على لقب كأس العالم، وأوصل منتخب هولندا لنهائي البطولة، وخسر كأس العالم، بهدف قاتل من إينييستا إسبانيا في آخر أنفاس المباراة، هذا النجم الكبير كان له رأي رائع في اللاعب الجزائري الناشط مع فينورد الهولندي، حاج موسى الذي وصفه بالظاهرة الكروية، وقال بأنه من النوع الذي يمكن أن تقتني لأجله تذكرة لمشاهدته وهو يلعب، وكان حاج موسى في الموعد في ظرف أربعة أيام عندما سجل هدفا ممتعا في رابطة أبطال أوروبا، وأضاف توأمه في الإبداع في الدوري الهولندي أول أمس الأحد، مما يعني أننا أمام لاعب أمامه مستقبل كبير، وقد يكون خير من يعوض رياض محرز الذي سيبلغ الرابعة والثلاثين في شهر فيفري القادم.

حاج موسى الذي كان الموسم الماضي يلعب احتياطيا في فريق هولندي ضعيف، ولم يشارك سوى في 750 دقيقة، كللت بهدف وحيد، وهو ما أثار الدهشة كما أنه جاء إلى هولندا، من القسم الثاني البلجيكي، ولم يتمكن من فرض نفسه مع صاحب المؤخرة في الدوري الهولندي، الذي هو أقل مستوى من الدوريات الكبرى الخمسة، وحتى من الدوري التركي والدوري البرتغالي، وحتى انتقاله إلى الكبير فينورد لم يعط ثماره إلا في المباراتين الأخيرتين خاصة مباراة الدوري الهولندي الأخيرة، حيث لعب لأول مرة أساسيا، ولمدة تسعين دقيقة كاملة، وأبدع وكان الثاني من حيث المستوى الفني والبدني، بعد رامز زروقي زميله في الفريق الهولندي الكبير فينورد.

لم تكن الدقائق القليلة جدا، التي لعبها خاصة أمام بوليفيا وجنوب إفريقيا، ميزانا حقيقيا لمستوى النجم حاج موسى، ولم يستطع الطاقم الفني الجديد ولا الجمهور من الحكم على لاعب، ينشط في الهجوم، ويمكن الجزم بأن حاج موسى لم يأخذ حصته كاملة، وتمنى المعجبون بطريقة لعبه بأن يكون في تربص نوفمبر هو الحل بالنسبة إليه، ولكن بيتكوفيتش بدا مترددا بشأن هذا اللاعب بالرغم من غياب وناس وإصابة بلومي وتغييب بوعناني.

ويبدو أن انتقال الحاج موسى إلى رفقاء زروقي فينورد، كان حلا رائعا للاعب يمتلك الفنيات والرشاقة والإرادة والصبر، إلى أن ينال فرصته وينتقل من التجريب إلى اللعب كأساسي في منصب بدا فيه رياض محرز عاجزا عن المحافظة على مستواه وآدم وناس يبتعد عنه بابتعاده عن المنافسة وبوعناني لا يجد مكانا له كأساسي في فريق نيس.

في سن الـ 22 مازال أمام حاج موسى الطريق المؤدي إلى المجد، وقد تكون التحويلات الشتوية وربما الصيفية برّ أمان له خاصة إذا انتقل إلى الدوري الإنجليزي مثلا حيث ابتسم هذا الدوري داما للجنحة الجزائرية، وعلى رأسها رياض محرز وسعيد بن رحمة وحتى بشير بلومي وقد يلتحق بهم حاج موسى.