حالة ماندي وبونجاح وشعيبي تقلق جمال بلماضي

على بعد أيام من عودة الخضر إلى التربصات والمنافسة، لا يوجد جمال بلماضي في وضعية حسنة، بالنظر لوضعية لاعبيه، بما فيهم الأساسيين، ولحسن حظه، فإن المباراة القادمة الرسمية شكلية، ولن تؤثر على المشوار، ناهيك عن كونها ستلعب في الجزائر وأمام منافس متواضع، حيث لم تكن الجولة الأخيرة، من مختلف الدوريات الأوروبية، مبشرة، للاعبي الخضر..
ففي العيادة مازال بن ناصر بعيد عن ناديه محتل للمركز الأول في الكالشيو بانتصارين، وانضم إليه آدم وناس الغائب عن خسارة فريقه ليل برباعية أمام فريق متوسط في الدوري الفرنسي، وتبقى النقطة الحسنة في كون يوسف عطال لعب المباراة الثالثة على التوالي كأساسي ولم يخرج سوى في الدقيقة 89 في مباراة تعادل فيها نيس على أرضه من دون أهداف، ولم ينفع في الشوط الثاني، إدخال الثلاثي الجزائري بوعناني وبراهيمي وبوداوي ما بين الدقيقة 69 و83 في تغيير الوضع، وكان أداء الرباعي الجزائري متوسط أو دون ذلك، ولكن ما شكل خيبة بالنسبة للجزائريين هو عدم اعتماد المدرب الإيطالي لنادي نيس على الحارس الاحتياطي الجزائري بوالهندي، الذي بقي في الاحتياط بالرغم من غياب الحارس الأساسي الدانماركي شمايكل، حيث تم الاعتماد على حارس بولوني وبقي بوالهندي على مقاعد الاحتياط، وهو الذي لم يلعب أي دقيقة مع فريقه نيس للموسم الثاني على التوالي.
وبالرغم من أن فارس شعيبي دخل احتياطيا في الدقيقة 54 في خسارة ناديه تولوز في ستراسبورغ، بثنائية نظيفة، إلا أن شعيبي بدا متعبا بدنيا وذهنيا، والحارس الغائب أوكيدجة وحده من يتألق في الدوري الفرنسي، حيث قاد ناديه للفوز خارج الديار ولعب دورا في المحافظة على مرماه وفاز بلقب رجل المباراة مرة أخرى، وحتى أمين غويري الوافد القادم للخضر مرّ جانبا، بعد تعادل بهدفين لناديه على أرضه ولكن من دون أن يسجل أو يمرر، في سابقة بالنسبة لنجم ران، أما خارج فرنسا فقد سجل حسام عوار وخسرت روما، وتواجدت في المؤخرة بنقطة وحيدة، وغاب عيسى ماندي عن التشكيلة الأساسية للأسبوع الثاني على التوالي، وصار وضعه وجع رأس حقيقيا له وللأنصار ولجمال بلماضي، حيث تابع ماندي الخسارة برباعية مقابل ثلاثة، أمام برشلونة في غياب ماندي، الذي تابع بألم تهميشه وخسارة فريقه فيا ريال، وقدم بن رحمة تمريرة حاسمة وكان حاله شبيه بحسام عوار، عندما دخلا مبكرا من مقعد الاحتياط، ولكن بن رحمة في المركز الثاني مع ناديه المتألق لحد الآن، وتضاف لحالة ماندي، الوضعية الجديدة لبغداد بونجاح البعيد عن تشكيلة فريقه السد القطري، وقد يكون آدم زرقان الوحيد الذي يلعب أساسيا ولا يخرج طوال التسعين دقيقة ولكن في فريق شارل لوروا ودوري بلجيكي متوسط، بينما استفاد ياسر لعروسي من دقائق إضافية حيث تم إقحامه في الدقيقة 17، أمام مانشستر سيتي ولعب مباراة مقبولة في انتظار تقمصه ألوان الخضر قريبا.