حداد وطني وجسر جوي لإغاثة غزة

استمرارا لاجتماعات الطبقة السياسية الجزائرية المناصرة والداعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في مقاومته الشرعية الباسلة والصامدة في وجه الوحشية الصهيونية المدعومة من قوى الاستكبار والإجرام العالمي التي شرعنت حرب الإبادة الجماعية لسكان غزة المحاصرين وتعزيزا لحالة الإجماع الرسمي والشعبي حول القضية الفلسطينية في الجزائر، وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء غزة ومجزرة مستشفى المعمداني التي ارتقى فيها أكثر من 500 شهيد، أصدرت الأحزاب السياسية المجتمعة، الأربعاء، بيانا يدعوا إلى حداد وطني ترحما على أرواح شهداء غزة الصامدة والتنديد بتواطؤ التحالف الخماسي المكون من امريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا التي انحازت بشكل سافر للكيان الصهيوني وفتحت بموقفها المعلن الباب أمام المجازر الجماعية التي تصنف كجريمة حرب مكتملة الأركان.
ودعا البيان إلى استعجال “تسيير جسر جوي لإغاثة إخواننا في غزة المحاصرة والمطالبة بالفتح الفوري لمعبر رفح لاستقبال المساعدات الرسمية والشعبية، بالإضافة إلى تجديد التعبير عن الدعم المطلق للمقاومة الفلسطينية الباسلة بكل الأساليب والأشكال والدعوة إلى سحب المبادرة العربية التي أعلنت ميتة منذ عقدين من الزم”.
وطالبت الأحزاب الموقعة على البيان إلى تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني وربط العلاقة مع الدول الداعمة له بالتوقيف الفوري للعدوان على غزة ورفض كل أشكال التهجير القسري، وكذلك دعوة دول الطوق المحيط بفلسطين إلى مواقف عملية رافضة للتهجير وتعزيز الدعم المباشر على اعتبار أنها اصبحت مستهدفة مباشرة من مخططات الصهيونية العالمية، بالإضافة إلى اعتبار موقف الأحزاب السياسية الجزائرية في دعم القضية الفلسطينية دفاعا عن الأمن القومي الاستراتيجي الجزائري المستهدف بشكل معلن من طرف هذا الكيان الظالم.
وطالبت “الهيأة الجزائرية للأحزاب الداعمة لفلسطين” إلى تشكيل لجنة حقوقية لتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبها المحتل الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني وتحريك دعوى جنائية إلى المحكمة الدولية لإدانة المحتل بالتعاون مع اللجان الدولية المماثلة، مع تثمين الوقفة المشرفة للمحامين الجزائريين، ودعت الشعب الجزائري بكل فئاته إلى الخروج في مسيرات شعبية حاشدة يوم الخميس واستمرار فتح الفضاءات العمومية للتعبير عن الموقف من الجرائم التي ترتكب في غزة، ودعوة كل الهياكل الحزبية والمجتمعية على المستوى المحلي لاحتضان هذا النداء والمشاركة الفاعلة في مسيرات يوم الخميس في الولايات حضورا وتنظيما وتنسيقا.
ووقعت على هذا البيان كل من: حركة مجتمع السلم، صوت الشعب، حركة النهضة، جبهة العدالة والتنمية، طلائع الحريات، حزب جيل جديد، الفجر الجديد، تجمع أمل الجزائر، جبهة الحكم الراشد، جبهة النضال الوطني، جبهة الجزائر الجديدة، اتحاد القوى الدمقراطية والشعبية، حزب الحرية والعدالة.