-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تحذيرات من آثارها المدمرة على الصحة

حذار.. سجائر إلكترونية على شكل “USB” تظهر في الأسواق

ع. تڤمونت
  • 410
  • 0
حذار.. سجائر إلكترونية على شكل “USB” تظهر في الأسواق
ح.م

تصاعدت، في السنوات الأخيرة، شعبية السجائر الإلكترونية وسط الشباب الجزائري، لما لها من موديلات وألوان ونكهات وتصاميم، على خطى موديلات الهواتف النقالة، التي تشد الشباب إليها بحثا عن “البريستيج” والمتعة، جاهلين في نفس الوقت الأضرار الصحية التي يمكن أن تصيبهم جراء الإدمان على مثل هذه المنتجات التي تبقى في أغلب الأحيان مجهولة المصدر.
وفي هذا الصدد، أصدرت مديرية التجارة لولاية بجاية مؤخرا، بيانا تحذر من خلاله بتواجد سيجارة الكترونية على شاكلة مفتاح “USB” في السوق الوطنية تهدد الصحة العامة، وحسب البيان دائما، فإن السيجارة محل الحديث، قد تم إدخالها إلى السوق الوطنية بطريقة غير شرعية، ما يجعلها تشكّل خطرا على صحة مستهلكيها بسبب غياب ضمانات السلامة والجودة.
وحذّرت مديرية التجارة لولاية بجاية من مغبة اقتنائها، كما طالبت من الأولياء بضرورة أخذ الأمر بجدية، خاصة مع ضرورة الحرص على مراقبة أبنائهم المراهقين والمتمدرسين.
واستبدل العديد من المدخنين السيجارة العادية بالسيجارة الإلكترونية، غير أن استعمالها لم يلق الرواج الذي لقيه في بلدان أخرى، ليتحول بذلك التدخين الإلكتروني إلى وباء جديد لدى الشباب والمراهقين.
وفي هذا الشأن، يحذر الخبراء من أن إدمان النيكوتين في سن مبكّرة لا يجعل الإقلاع عن التدخين أكثر صعوبة فحسب، بل يمكن أن يتسبّب في إعادة تشكيل الدماغ وإدمان مواد أخرى في المستقبل، وتزداد المخاطر في حال الإقبال على السجائر الإلكترونية التي يحتوي بعض منها على ضعف تركيز النيكوتين الموجود في السجائر العادية، فحسب الدراسات، فإن التعرض للنيكوتين من خلال السجائر الإلكترونية يعد إدمانا مثيرا للقلق لدى المراهقين ويزيد من خطر التدخين لديهم أربعة أضعاف، كما تطلق هذه الأخيرة العديد من المواد السامة في الجسم.
وتسعى الشركات الأجنبية المصنعة للسيجارة الإلكترونية، من خلال إعلاناتها الإشهارية، لتكريس منتجاتها كعادة في مجتمعنا، بهدف جني الأرباح الطائلة، إذ يوجد في العالم اليوم أكثر من 250 علامة تجارية للسجائر الإلكترونية.
وبالنظر إلى خطورة السيجارة الإلكترونية، فإن هذه الأخيرة تخضع لضوابط صارمة في الجزائر بداية من تنظيمها وصولا إلى تسويقها واستهلاكها ومراقبة جودتها، فيما يبقى عدد الذين يتعاطونها مجهولا، كون لم يسبق للجهات المعنية أن أحصت عدد مدخنيها، أو جردت أعداد السجائر الإلكترونية التي دخلت السوق الجزائرية، فحتى وإن تمت العملية، فإن التهريب قد يبعثر الأرقام، كون السيجارة الإلكترونية ببساطة تتسلل عبر حقائب المسافرين ومصادر مهربة أخرى.
وتتضارب المعلومات والمعطيات بخصوص السيجارة الإلكترونية، حيث أظهر اختبار يوناني أن السيجارة الإلكترونية لا تضر بالدورة الدموية كما تفعل السيجارة العادية، فيما عرضت دراسة نيوزلندية فوائدها وأظهرت مدى فعاليتها في التخلص من عادة التدخين، كما خلصت أخرى إلى أن السيجارة الإلكترونية من شأنها أن تساعد في الإقلاع عن التدخين خلال ستة أشهر على الأقل، مشيرة إلى تفوقها على لصقة النيكوتين.
وبينما يحتدم الجدل حول فاعلية السيجارة الإلكترونية من عدمها في التخلص من عادة التدخين، فقد استنكرت منظمة الصحة العالمية بشدة ما تروّج له بعض الجهات المسوّقة للسجائر الإلكترونية في إعلاناتها، فهي لا تعتبرها بتاتا وسيلة للإقلاع عن التدخين، لذا ترى أنه لا جدوى من تسويق السجائر الإلكترونية لعدم ثبوت نجاعتها العلاجية ما يعني أن جسم المدمن لا يمكنه الاستغناء عن النيكوتين من خلال هذه السجائر الإلكترونية، وذلك رغم أنها قد تساعد الكثير ممن كانوا يرغبون في خفض استهلاكهم لمادة التبغ وأن الدراسات في هذا المجال لا تزال متواصلة على المدى البعيد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!