-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الدبلوماسي والمجاهد محمد دباح لـ"الشروق":

حذار من مغالطات بن ستورا وماكرون تجاه الأمير عبد القادر

وهيبة. س
  • 2582
  • 0
حذار من مغالطات بن ستورا وماكرون تجاه الأمير عبد القادر
أرشيف

قال المجاهد والدبلوماسي محمد دباح، لـ”الشروق”، إن مؤتمر الصومام سنة 1956، كان بمثابة النهضة الحقيقية لثورة التحرير الوطني، ورسالة قوية من قادة حزب جبهة التحرير الوطني، والقاعدة الشعبية، آنذاك، معتبرا أن هذا المؤتمر لا يزال عبرة للشعب الجزائري، تحمل المعنى الحقيقي لكلمة “الاتفاق” والالتحام من أجل تحقيق هدف وطني واحد.
وأكد محمد دباح، الذي التحق بجيش التحرير بعد إضراب الطلبة 19 مارس 1956، أن هذا “الاتفاق” الوطني هو ما نحتاجه في الجزائر الجديدة، وهو، بحسبه، الطاقة القوية التي تدفع عجلة التنمية، وتزرع في الشباب الروح الوطنية والرغبة الجامحة في تخطي كل العقبات لتحقيق ما يتطلعون إليه.
ويرى دباح، أن تدريس تاريخ الثورة الجزائرية، ونقله عبر الأجيال، لا يكون بالتركيز فقط على ما فعلت فرنسا، بل بإبراز ما كانت عليه الجزائر، آنذاك، والبطولات والمعارك التي قادها الشهداء والمجاهدون، والأدوار الفعّالة التي قامت بها المناطق في دعم الثورة، وتصوير كل الظروف التاريخية بشخصياتها، وبطولاتها، وإنجازاتها، وبحالتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وقال المجاهد محمد دباح، إن هناك جوانب كثيرة من التاريخ الجزائري تخص أحداث ثورة التحرير الوطني، لا تزال غير مدوّنة، حيث أن الكثير من المجاهدين ماتوا في السنوات الأخيرة، ولم تستغل المعلومات التي كانت بحوزتهم في كتابة التاريخ، مضيفا: “المجاهد لا يبخل بإدلاء الشهادة، وعلى وسائل الإعلام والجهات المسؤولة استغلال الوسائل الحديثة لتدوين هذه الشهادات الحية”.
وحذّر، في هذا السياق، من تصريحات المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا، الذي يحاول، حسبه، أن يربط شخصيات المقاومة والثورة التحريرية الجزائرية، بأحداث تاريخية تسيء إليهم بطريقة غير مباشرة، معلّقا على موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من شخصية الأمير عبد القادر، وحصر تاريخ هذا البطل، بإنقاذه للمسيحيين، ونصرته للمسيح، قائلا: “أين الـ15 سنة التي كان فيها الأمير عبد القادر عدوا لفرنسا؟”.
واستغرب من حجة ماكرون، عند وضع نصب تذكاري للأمير عبد القادر في بلدة أميواز، الواقعة جنوب، غرب باريس، وحصر هذه الشخصية في العلاقة بالمسيحيين، وتجاهل بطولاته في المقاومة ضد الاستعمار.
للإشارة، فإن المجاهد محمد دباح عيّن، بعد التحاقه بجيش التحرير الوطني، في مصالح الاتصالات بجهاز الراديو، حيث أصبح مكونا في الدفعة الثانية الخاصة بالأعوان ملتقطي الرموز والإشارات، ثم عيّن على مستوى مركز التصنت وانتقل بعدها إلى مركز القيادة العملياتية للناحية الشمالية والجنوبية بجبل قروز بالولاية الخامسة التاريخية، وبعد الاستقلال، عيّن بوزارة الشؤون الخارجية، ثم سفيرا ببلغراد بيوغسلافيا ثم بتونس وبعدها بمدريد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!