حراك فرنسي داخل الاتحاد الأوروبي لمنع إتفاق الشراكة مع “ميركوسور”

جدّد رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، موقف بلاده الرافض لاتفاق التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وتكتل “ميركوسور”، وحشد أقلية داخل الاتحاد الأوروبي لمنع هذا الاتفاق.
وخلال افتتاحه معرض الزراعة الفرنسي في باريس، قال ماكرون، “لا يمكن لمزارعينا أن يصبحوا أداة للتكيف مع القوة الشرائية، ولاتفاقيات التجارة، وهذا هو السبب أيضاً في معارضتنا لاتفاقية ميركوسور بالشكل الذي وقعته به”.
ورغم انتهاء المفاوضات، فإن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي و”ميركوسور” لا يزال بحاجة إلى موافقة 15 دولة على الأقل من الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي، والتي تمثل ما لا يقل عن 65 بالمئة من سكان الاتحاد الأوروبي.
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال قمة في مونتيفيديو، عن اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتكتل “ميركوسور” الذي يضم الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي، باعتباره مربحاً للجانبين لكنها تواجه معارضة شديدة من فرنسا والمزارعين.
ورحبت ألمانيا وإسبانيا والبرتغال ودول أخرى بالاتفاق، لكن فرنسا، بدعم من إيطاليا وبولندا، قالت منذ البداية إن الاتفاق غير مقبول في شكله الحالي.
ويشكو المزارعون الأوروبيون من القيود التنظيمية الأقل صرامة المفروضة على القطاع في أميركا الجنوبية، مشيرين بشكل خاص إلى دَور الصناعة في تدمير مساحات شاسعة من غابات الأمازون المطيرة، التي تشكل حاجزاً حاسماً ضد تغير المناخ.