حركة “النهضة” تدين الهجمة الشرسة للأبواق الإعلامية الفرنسية
أدانت حركة “النهضة”، الثلاثاء، استمرار الهجمة الشرسة التي تمارسها بعض الأبواق الإعلامية الفرنسية، المدعومة من طرف الجهات الرسمية المعروفة بعدائها للجزائر وتدخلاتها السافرة والمستمرة في الشأن الوطني. وأكد بيان لحركة “النهضة”، عقب لقاء مكتبها الوطني، أن الهجمة التي ينفذها الإعلام الفرنسي “تأتي ضمن تحالف إقليمي مدعوم يستهدف أمن واستقرار الجزائر”.
ودعت الحركة، التي يقودها محمد ذويبي، إلى “فتح حوار مجتمعي واسع تشارك فيه كل القوى الوطنية الحية، من النخب الفكرية والأحزاب السياسية والمؤسسات الإعلامية وقادة الرأي، لفضح هذه المخططات والتحالفات العدائية أمام الرأي العام الوطني، استعدادا لمواجهتها شعبيا ورسميا وإبطال مفعولها”.
وفي الشأن الداخلي كذلك، دعت الحركة السلطات العمومية، إلى “إعادة النظر في مسألة أجور العمال والموظفين، من خلال إصدار قانون عام يقرب بين مختلف الأسلاك في الأجور والعلاوات، ويعالج الاختلالات الموجودة للوصول إلى عدالة اجتماعية للمحافظة على الطبقة الوسطى، التي هي صمام أمان السلم الاجتماعي ومحرك أساسي في التنمية الاقتصادية الوطنية”.
وأثنت “النهضة”، مجددا، على قرار رئيس الجمهورية بإقرار تدريس اللغة الإنجليزية إلى جانب اللغة العربية في مختلف أطوار التعليم، مع ضرورة توفير الشروط اللازمة لإنجاح هذا المسعى، الذي يمكنه فك العزلة عن المواطن الجزائري في البحث العلمي وفي التواصل مع العالم في ميدان الاقتصاد والأعمال، على حد تعبيرها.
ودعت الحركة الدبلوماسية الجزائرية إلى مواصلة جهدها الحثيث مع الفاعلين في منظمة التعاون الإسلامي لتجريم تدنيس المصحف الشريف، بقوانين ردعية من خلال المؤسسات الدولية المختصة في هذا الشأن.
وتفاعلت “النهضة” مع التطورات الخطيرة في الجارة النيجر، مؤكدة أنها تتابع، باهتمام وقلق، ما يجري في دولة النيجر الجارة وتدعو الدبلوماسية الجزائرية إلى مواصلة جهدها الفعّال مع مختلف الأطراف في الاتحاد الإفريقي لضمان الأمن والاستقرار في هذا البلد، لما لانعدام الأمن من تداعيات على الوضع الإقليمي عموما وعلى الجزائر خصوصا.
