“حزين لعدم تمكننا من إسعاد الجزائريين وأشعر بالخجل حتى أمام عائلتي”

تحدث صخرة دفاع المنتخب الوطني، جمال بلعمري، بحسرة كبيرة عن حجم معاناة اللاعبين ذهنيا جراء الإخفاق في التأهل إلى كأس العالم بقطر، إثر خسارة لقاء العودة أمام منتخب الكاميرون في الدور الفاصل المؤهل إلى المونديال، يوم 29 مارس الماضي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.

وكشف بلعمري لأول مرة منذ فشل الخضر في التأهل إلى كأس العالم عن أسباب هذا الإخفاق الذي وقع في 30 ثانية، بعدما كان المنتخب الوطني متفوقا خلال المرحلة الثانية من الشوط الإضافي الثاني، ويتوجه بخطوات ثابتة إلى تجسيد حلمه بالمشاركة في المونديال القطري.

وأشار قلب دفاع المنتخب الوطني إلى الصدمة التي تعرض لها مع كل زملائه التي لم يستفق منها لحد الآن، خاصة أن كل شيء حدث في ثوان معدودات ما جعل اللاعبين لا يتحكمون في أحاسيسهم.

وعبر جمال بلعمري خلال دردشة مع أصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعية، أنستغرام، عن حزنه الشديد لعدم تمكنه من إدخال الفرحة والسعادة في قلوب الشعب الجزائري، بإهدائهم التأهل إلى كأس العالم.

وقال بلعمري في ذات الشأن: “أنا جد متأسف من عدم التأهل إلى كأس العالم، هي صدمة شديدة علينا، بعد أن شاهدنا أنفسنا في المونديال ضيعنا ذلك في بضعة ثوان، ومن الصعب جدا تقبل ذلك، خاصة أننا كنا نسعى لإسعاد الشعب الجزائري”، مضيفا: “صدقوني كل اللاعبين في المنتخب الوطني دون استثناء لا يهمهم أي شيء، ما عدا إدخال البهجة والفرحة إلى قلوب الجزائريين، ولهذا، فإن حجم الصدمة علينا كان كبيرا”.

إلى ذلك، أشار صخرة دفاع الخضر إلى أنه جد مستاء من عدم الذهاب إلى المونديال القطري، لدرجة أنه لم يتجرأ على زيارة أقرب الأقربين إليه، وهم والداه، مؤكدا خجله من لقائهما بعد الإخفاق من الوصول إلى كأس العالم. وقال: “لم أقدر حتى على زيارة والديّ، أبي وأمي، بعد مباراة الكاميرون، أحس بأنني مقصر في مهمتي التي هي إسعاد الشعب الجزائري”.

وحسب جمال بلعمري، فإن حجم الضغط الذي وقع على عاتق اللاعبين بعد التقدم في النتيجة خلال الشوط الإضافي الثاني، أفقدهم التركيز من ما جعلهم يفقدون السيطرة على اللحظات الأخيرة للمباراة. وقال: “صراحة كان من الصعب علينا التحكم في أحاسيسنا بعد تسجيلنا الهدف، دخلنا في دوامة وغرقنا في التفكير على شكل الشوارع الجزائرية من الاحتفالات بالتأهل إلى المونديال، كما كان لدينا خوف من تلقي هدف يقضي على كل أحلامنا، وهو ما شتت تركيزنا وأثر فينا سلبيا”.

من جهة أخرى، تجنب بلعمري الخوض في التفاصيل الأخرى التي أدت إلى إخفاق المنتخب الوطني في التأهل إلى المونديال، على غرار ما صنعه الحكم الغامبي باكاري غاسما بالخضر طيلة مجريات مباراة العودة بملعب البليدة، بقراراته الظالمة التي أثرت على النتيجة النهائية للمقابلة.