حسام عوار لعب 20 دقيقة في أربع مباريات أخيرة مع ليون

يعُدّ الجزائري حسام عوار الأيام على الأعصاب قبل ست جولات من نهاية الدوري الفرنسي، بعد أن صار بعيدا عن قلب المدرب الشهير لوران بلان، إلى درجة أن اللاعب المعترف بإمكاناته والمطلوب من الكثير من الفرق العالمية، لم يتم إشراكه في المباريات الأربع الأخيرة مجتمعة سوى في 20 دقيقة كان آخرها الجمعة عندما لعب 11 دقيقة الأخيرة من عمر مباراة فوز رفاقه في ستراسبورغ بهدفين مقابل واحد.
كما تم تغييب حسام عوار في المباراة السابقة وبقي على مقاعد الاحتياط عندما خسر ليون في عقر دياره أمام مرسليا، كما لعب تسع دقائق في مواجهة تولوز، ولم يتم إشراكه ولو لدقيقة واحدة أمام رين، مما يعني أن حسام عوار أمضى شهر أفريل في عطلة بـ20 دقيقة لعب، لا تكفي حتى لاعبا ناشئا دون الـ18 سنة، والغريب أنه في مباراة الجمعة في ستراسبورغ قام المدرب بترك ريان شرقي على مقاعد الاحتياط، ورفض منحه ولو دقيقة واحدة، في تصرف غريب من المدرب الفرنسي الشهير الذي كان له شرف مزاملة زين الدين زيدان والفوز معه بلقب كأس العالم سنة 1998 في دورة فرنسا.
لا يُشرك المدرب لوران بلان اللاعبين الذين انتهت عقودهم، ومنهم حسام عوار الذي جمع طوال الموسم 485 دقيقة فقط، ويخشى طالبو انتداب حسام عوار في أن يكون هذا الأمر قد أثر عليه من الناحية البدنية وحتى المعنوية، والمؤكد أنه في حاجة إلى وقت طويل لاسترجاع إمكاناته التي عرف بها منذ ثلاث سنوات، ومن حسن الحظ أنه مازال في الـ24 سنة من العمر فقط.
وقام مدرب ليون لوران بلان أيضا بتهميش اللاعب الفرنسي الأسمر صاحب الـ 26 سنة، موسى ديمبيلي الذي سبق له أن لعب لأتليتيكو مدريد الإسباني وسلتيك غلاسكو الاسكتلندي وفولهام الإنجليزي، لأن عقده سينتهي في جوان القادم، إذ لم يشارك نهائيا في المباريات الأخيرة، حيث يضعه على مقاعد الاحتياط للزينة فقط، وحتى صخرة دفاع المنتخب الألماني بواتينغ تم استبعاده، وهو لم يشارك طوال الموسم في أكثر من 360 دقيقة وسيغادر بعد انتهاء عقده في جوان مع عوار ودامبيلي، مع العلم أن بواتينغ لعب 10 مواسم كاملة مع الكبير بيارن ميونيخ وفاز بكل الألقاب الكبرى الممكنة من رابطة أبطال أوربا إلى كأس العالم في البرازيل.
يحتل ليون حاليا المركز السابع في الترتيب العام وله إمكانية الفوز بمشاركة أوروبية في كأس المؤتمرات التي لا تعني شيئا بالنسبة لأنصار الفريق، الذي وصل منذ ثلاثة مواسم فقط في زمن كورونا إلى نصف نهائي رابطة الأبطال الأوروبية ولم يخسر إلا بصعوبة أمام بطل النسخة بيارن ميونيخ.
وعلى بعد ست جولات عن النهاية فقط، يبدو ما تبقى من مباريات سهل جدا، خاصة الأربع مباريات القادمة التي يمكن لليون جمع فيها 12 نقطة من دون تعب، من استقبال الفريق لمونبيليي والسفر إلى كليرمون صاحب مركز الهبوط، ثم الاستقبال مرتين أمام موناكو ثم رامس، مما يعني إمكانية الحصول على 12 نقطة بسهولة كفيلة بمنح الفريق بطاقة أوروبية، وحتى فرنسا صارت مهددة بالتحول إلى المركز السادس أوروبيا بعد إخفاق أنديتها عن التألق على المستوى الأوروبي في الكؤوس الثلاث، وبالتالي تضييع مقاعد أوروبية لصالح هولندا إن استطاع فريق ألكمار التتويج بلقب كأس لمؤتمرات.
مغادرة عوار لليون ولفرنسا وحتى ريان شرقي إن قرّر تقمص ألوان الخضر، سيكون مفيدا جدا للاعبين وللمنتخب الجزائري.