حلمي لعب رابطة أبطال أوروبا.. لهذا ستكون وجهتي القادمة فرنسا أو اسبانيا أو انجلترا

كشف الدولي الجزائري، آدم زرقان، في حوار مطول لموقع الإذاعة والتلفزيون البلجيكي عن تطلعاته المستقبلية في الالتحاق بإحدى البطولات الأوروبية الخمس الكبرى بداية من الموسم المقبل، من أجل تذوق طعم منافسة رابطة أبطال أوروبا.. كما تطرق ابن عين الفوارة لعلاقته بوالده اللاعب الأسبق للمنتخب الوطني مليك زرقان وفضله عليه في الوصول إلى هذا المستوى، وتكلم عن انضمام سليماني إلى أندرلخت ومكانة زين الدين زيدان في حياته الكروية، فضلا عن نصائح نجم مانشستر سيتي رياض محرز.
قال آدم زرقان أنه يتطلع للاحتراف الموسم المقبل في إحدى البطولات الأوروبية الكبرى سواء في البطولة الفرنسية أو الاسبانية أو الانجليزية. “إذا رحلت عن نادي شارل لوروا في الصيف القادم، لن أخفي عليكم حلمي في المشاركة في رابطة أبطال أوروبا، في طفولتي شجعت نادي برشلونة. الآن أطمح في الانتقال إلى البطولة الفرنسية، أو الاسبانية أو الانجليزية”، مضيفا “هذا لا يعني بأنني أستصغر فريقي شارل لوروا، وإن تطلب الأمر سأبقى هنا لموسم آخر، هذا لا يمثل لي مشكلة، يمكنني التطور أكثر ومساعدة النادي على البروز، أعرف هذا الفريق حتى قبل متابعة مبارياته، أفضل صديق والدي يعيش هنا منذ 25 سنة”.
والدي غرس فيّ حب كرة القدم، زيدان قدوتي.. وهذه نصيحة محرز لنا
وتحدث لاعب أتلتيك بارادو سابقا عن أفضال والده نجم المنتخب الوطني الأسبق، مليك زرقان، ومساهمته الكبيرة في دفعه للوصول إلى هذا المستوى، وقال: “تلقيت تربية صارمة من والداي خاصة من والدي مليك زرقان أحد الأبطال المتوجين بأول كأس إفريقيا للجزائر سنة 1990، لكنه غاب عن اللقاء النهائي بسبب خلافاته مع المدرب الوطني”، مشيرا “والدي غرس فيّ حب كرة القدم والتواضع والعمل المتواصل، عندما كنت لاعبا في طور التكوين بالفئات الصغرى كان يتابع مبارياتي وعلى عكس كل الأولياء الآخرين لم يكن يثني علي بعد كل مباراة، وكان يقول دائما أنني أقدم مستوى مقبول، هو ما دفعني إلى الاجتهاد أكثر”.
ويعتبر آدم زرقان نجم المنتخب الفرنسي الأسبق صاحب الأصول الجزائرية، زين الدين زيدان، مثله الأعلى في كرة القدم، وقال: “كسائر الجزائريين، حلمي في الطفولة كان أن أكون مثل زين الدين زيدان.. أعدت مشاهدة مباراة فرنسا والبرازيل سنة 2006 حوالي ألف مرة على اليوتوب، كنت أحاول تقليد حركاته الفنية مع رفاقي، وأقوم بها الآن في المباريات. على كل لاعب أن يجد أسلوب لعب. لم يسبق أن التقيت بزين الدين زيدان، لكن زملائي في المنتخب التقوا به، هو شخص رائع ويجد دائما الكلمات لتحفيز اللاعبين الشبان، شيء مؤسف أنه لم يلعب للمنتخب الوطني الجزائري، لكن أحترم خياره الرياضي”.
وأضاف “أحاول أن أفعل نفس الشيء مع اللاعبين الشبان عندما أزور الجزائر، أذهب دائما إلى فريقي السابق، نادي بارادو، أين ألتقي اللاعبين وأحثهم على العمل للاحتراف في أوروبا، حتى نجمنا في المنتخب الوطني رياض محرز يقوم معنا بنفس الشيء عند الاجتماع به في تربصات المنتخب، دائما ينصحنا ويفتح لنا الآفاق، ويقول ليس من الصعب اللعب في مانشستر سيتي فقط، يجب الالتزام بالعمل وعدم الاستسلام”.
وأثنى زرقان على زميله في المنتخب الوطني، إسلام سليماني، الذي التحق في الميركاتو الشتوي الأخير بنادي أندرلخت البلجيكي، وقال بخصوصه: “سليماني صديق لي، هو الهداف التاريخي في كرة القدم الجزائرية وأنا سعيد جدا له بالتحاقه بالبطولة البلجيكية. لقد تابعت مباراته الأخيرة ضد سانت ترون وسجل أول أهدافه، ثم التقيت معه بعد المباراة. سيكون إضافة كبيرة لأندرلخت، هو شخص طيب، يحب مساعدة الشبان، لقد ساعدني شخصيا للالتحاق بالمنتخب الوطني بعد أن مدحني للمدرب الوطني جمال بلماضي، عمره 34 سنة لا يعني شيئا، فهو يقدم مستويات كبيرة فوق أرضية الميدان”.
من جهة أخرى، يرى آدم زرقان بأن نقص الهياكل الرياضية في الجزائر هو الذي جعل اللاعب الجزائري لا يبرز كثيرا في أوروبا، وقال: “البطولة الجزائرية بعيدة عن الأضواء وبالتالي غير معروفة، هي بطولة تزخر بمهارات فنية كبيرة، لكن نقص المرافق ذات النوعية أثر على المسار التكويني للاعبين من الجانبين التكتيكي والبدني”، مضيفا “أنا اخترت ثلاث مرات على التوالي كأفضل لاعب في فريقي، الأمر الذي ساعدني للخروج من البلاد، أضف إلى ذلك نجاح بعض اللاعبين الجزائريين في أوروبا فتح الأبواب أمام لاعبين آخرين” ختم زرقان حديثه.