-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الخماسية واعتداءات القاهرة في الأذهان

حليش وبلماضي سيعودان إلى مصر بأسوأ الذكريات

بلال وهاب
  • 1336
  • 0
حليش وبلماضي سيعودان إلى مصر بأسوأ الذكريات
ح.م

سيعود المنتخب الوطني، إلى مصر لخوض غمار كأس افريقيا، بعد عشر سنوات كاملة عن المباراة الشهيرة بملعب القاهرة، والاعتداءات التي تعرض لها “الخضر” ومشجعوهم قبل وأثناء وبعد المواجهة، والتي كادت أن تتسبب في أزمة سياسية بين البلدين.
وستستضيف مصر نهائيات كأس افريقيا ما بين 21 جوان و19 جويلية القادمين، بحضور 24 منتخبا لأول مرة في التاريخ بدلا من 16.
لم يسبق لأغلبية أعضاء المنتخب الوطني الحالي مواجهة الفراعنة، ما عدا المدرب جمال بلماضي والمدافع رفيق حليش، اللذان يحملان ذكريات سيئة من مواجهتيهما لمنتخب مصر في العاصمة القاهرة، التي ستحتضن مواجهات المنتخب الوطني في المواجهات القادمة.
وكان بلماضي من بين لاعبي المنتخب الوطني تحت قيادة المدرب عبد الغني جداوي، حين خسروا مباراتهم أمام مصر بـ5/2، بتاريخ 11 مارس 2001 في إطار تصفيات كأس العالم 2002 بكوريا واليابان، كما عرفت تلك المواجهة لقطة شهيرة دونت في سجل أسوأ الذكريات لـ”الخضر” من طرف بلماضي، الذي رمى حينها قميص الجزائر أرضا، غضبا عند استبداله في الشوط الثاني.
وأما رفيق حليش، فقد عاش الرعب مباشرة بعد الخروج من مطار القاهرة، حيث تعرضت حافلة “الخضر” للرشق بالحجارة، من قبل مشجعين للمنتخب المصري، في عملية مدبرة، من قبل رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم الراحل سمير زاهر، أصيب على أثرها حليش وخالد لموشية في الرأس، كما عاش كامل الوفد حالة من الهلع في تلك الليلة، (12 نوفمبر 2009)، دون الحديث عن المضايقات في مكان إقامتهم والتي استمرت إلى غاية موعد المباراة والتي كانت برسم الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم بجنوب إفريقيا.
ولم تمنع الإصابة، لا حليش ولا لموشية من المشاركة، بل زادهم ذلك عزما على رفع التحدي أمام الضغط الرهيب بملعب القاهرة، إذ قدما ما كان منتظرا منهما على المستطيل الأخضر، ولحسن الحظ فإن المباراة انتهت بهدفين دون رد لأصحاب الأرض، ليتساوى المنتخبان في كل شيء، وتبرمج بعدها مباراة فاصلة في الخرطوم عاصمة السودان بتاريخ 18 نوفمبر، حسمها “الخضر” بهدف رائع من عنتر يحيى، والذي سيبقى راسخا في الأذهان.
وكما هو معلوم، فإن العلاقة بين الشعبين الجزائري والمصري، لا تربطها كرة القدم، ولكن نظام الحكم في تلك الفترة، حاول تسييس المباراة، وجعل من تأهل مصر لـ”مونديال” جنوب إفريقيا على حساب “الخضر” إنجازا تاريخيا، ساهم فيه جمال مبارك، ابن الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي كان يحاول تنويم الشعب المصري وتوريث الحكم لابنه، ولكنه فشل في مسعاه وتأهل “الخضر” لكأس العالم وخاض المصريون ثورة شعبية أسقطوا بها حسني مبارك.
وكانت الأيام والسنين، كفيلة بكشف محاولة استغباء المصريين والكذب عليهم من قبل أدوات التضليل المتمثلة ببعض القنوات الخاصة وعدد من الممثلين والإعلاميين الذين اعترفوا لاحقا بذنبهم، على غرار الحارس الدولي السابق ومقدم برنامج رياضي، أحمد شوبير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!