-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لم يتحدث عن الرئاسيات وقدم تصورا عن بناء الدولة

حمروش يعرض مشروعه.. خلفية التوقيت ودلالة المضمون!

محمد مسلم
  • 16291
  • 22
حمروش يعرض مشروعه.. خلفية التوقيت ودلالة المضمون!
ح.م
مولود حمروش

رمت المساهمة التي نشرها رئيس حكومة الإصلاحات، مولود حمروش، حجرا كبيرا في بركة الانتخابات الرئاسية الراكدة، فالرجل وإن لم يتحدث عن الاستحقاق المقبل، إلا أنه لفت الأنظار إليه.

حمروش الذي اعتاد أن يقضي وقته بعيدا عن الأضواء، فنال تسمية “المنضبط” اختار كالعادة التوقيت المناسب لنشر هذه المساهمة، التي جاءت على بعد نحو ثلاثة أشهر فقط من الرئاسيات المقبلة. ويعتبر خروجه في هذا الوقت بالذات رسالة للصالونات في الداخل، والممثليات الدبلوماسية الأجنبية التي عادة ما تتغذى من الجدل الذي تخلفه مثل هذه “الخرجات”.
الأمين العام الأسبق للرئاسة قدم تصوره لبناء الدولة وممارسة الحكم ودور المؤسسة العسكرية، وهو بذلك يعرض مشروعا سياسيا لمرشح لا يزال يبحث عن فضاء في مشهد مغلق، بل مشفر، من قبل ماسكين بمفاتيح العملية السياسية. المرشح في رئاسيات 1999، اعتاد الخروج في مثل هذا التوقيت، ولعل المراقبين يتذكرون إطلالة الرجل في جانفي 2014، كمرشح مفترض، قبل أن يصدم محبيه وأنصاره بعد نحو شهر من ذلك التاريخ (فيفري 2014)، متأسفا عن عدم تحمسه لخوض السباق، انطلاقا من اعتقاده بأن صناع القرار حسموا أمرهم في مرشح السلطة، وكان يومها مرشح العهدة الرابعة، الرئيس بوتفليقة.
مساهمة حمروش في يومية “الوطن” الناطقة بالفرنسية، الأحد، لا تعدو أن تكون محاولة لتلمّس اتجاه بوصلة صناع القرار بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو بذلك يحاول تفكيك طلاسم الغموض الذي لا يزال يخيم على المشهد، حتى يتسنى له بناء موقف حاسم ونهائي بخصوص موعد أفريل المقبل.
الكثير من أنصار رئيس الحكومة الأسبق يضغطون عليه لدخول معترك السباق، فهم وإن كانوا غير مهيكلين في حزب سياسي، إلا أنهم موجودون في مختلف هياكل ومفاصل الدولة، وينتظرون فقط الإشارة منه، لكن حمروش يدرك أن أقفال السباق نحو قصر المرادية مشفرة، وهي موجودة بأيدي أطراف لا تقرر انطلاقا من الاعتبارات المتعلقة بالصندوق، بقدر ما تحكمها آليات سير النظام، التي تضع الانتخابات آخر محطة في مسار السباق.
“خرجة” حمروش، يمكن أن تشجع مرشحين محتملين للسباق، لمحاولة إثراء الممارسة السياسية بمواقف قد تفتح النقاش على مصراعيه بخصوص موعد أفريل المقبل، كما يمكن أن يعتبرها البعض الآخر مؤشرا على استمرار الغموض، لأن عدم تحمس رجل بميزات ومواصفات وطموحات رئيس الحكومة الأسبق، يعزز مخاوف المرشحين من ذوي الوزن الثقيل.
ومن سلبيات الاحتمال الثاني، أنه يساعد على تكريس الرداءة السياسية، لأن استمرار سيطرة الغموض، لا يخدم إلا من يسعى للاصطياد في المياه العكرة، كما يقول المثل، والمقصود هنا، هو تحمس “المترشحين الأرانب” لخوض السباق، محاولين تقديم أنفسهم كبدائل، ليس لتولي المنصب، وإنما لملء الفراغ الذي سيخلفه إحجام المرشحين الكبار عن خوض السباق، مقابل الحصول على مغانم مالية، وقد بدأ الكثير منهم في إعداد العدة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
22
  • الواضح الصريح

    لقد خيبت ظن من يقدرونك ياحمروش .

  • محب لوطنه

    لماذا اختار جريدة الوطن الناطقة بالفرنسية؟ فعليه أن يترشح في فرنسا اذا

  • Algerian

    .... متأسفا عن عدم تحمسه لخوض السباق، انطلاقا من اعتقاده بأن صناع القرار حسموا أمرهم في مرشح السلطة....
    يرحم والديكم علاش تعيطو للشعب يفوط؟ ديرو الرايس و الوزراء و النواب وحدكم و اخطونا. دولة في دولة.

  • سليم الأول

    ""واد سيوله جارفة فكيف العبور ...؟ ""
    - جسور اهترت صدأت وتصدعت.
    - الجديد ربما لا يصمد للسيل والسيل المعاكس
    الحـــــــل:
    قد يكون في القديم بأفق واعد ولأجل محدود...........

  • أوراسي

    لا أعتقد أن هناك مرشحين أرانب -( كلهم طامعون في الوصول ) - مادام الشعب نائم وفي سبلت عميق بسبب الجهل المعمم المكرس بقوة قهر الخرافات والطقوس الدينية المعتمدة من طرف معظم مؤسسات الدولة الرسمية خدمة للسياحة الدينية ( الحج والعمرة ، "مهمة سهلة حتى الصراصير تمارسها دون عناء يذكر ومجانا " فقط وليس لتنوير الفكر وغرس الروح الوطنية ، سذاجة العامة وتمييع المسؤولية جعلت تسيير شؤون الأمة جد ميسرة بسبب حصرها في الهف والنهب الذي أضحى قاعدة

  • صالح بوقدير

    تقسيم الدوائر الانتخبية على المقاس كان سببا في أزمة التسعين التي لاتزال الجزائر تعاني منها إلى اليوم فهل اكتملت الدورة لتعاد من جديد ؟
    لانرغب في العبث مرة أخرى فمن أزمها لايمكن أن يكون على يده الحل فابحثوا عن آخر.

  • جيلالي

    Je pense que mouloud hamrouche est un vrai homme d'État, le projet de l'état et la gouvernance qu'il a exposé dans sa contribution est trop intéressant, .et

  • حمالولو

    ياحصرتاه على بلدي،الان وبعد استنزاف الاموال و نفاد الخزيتة،ياتونك بمشاريع اصلاح،كيف تكرس اصلاحات بدون اموال،و الديون تتراكم على القطاعات الحيوية،استقترض مرة اخرى و نسقط في دوامة الديون و تدخل البنوك الدولية المقرضة في الاقتصاد،كانت لنا اخر فرضة من ذهب،وضيعتموها في الاسترادات و البزخ من سيارات فاخرة و حفلات ماجنة،تبا لكم

  • hamza bouiri

    aprés 57 ans on a pas de vision d'un etat

  • غربي كمال

    نعم الرجل ان شاء الله يترشح و يغير الاحوال مع انه كبر في السن

  • tablati elhor

    نشهد لك انك رفضت ان تقتل الشعب فاستقلت من الحكومة

  • كلمة حق ولو كره المزورون الشياتون

    عمروش رجل وطني صادق ومجاهد وذو فكر ثاقب يمكنه من استعادة قوة الجزائر وتقويم حالها للأفضل في ظرف وجيز ولو ترشح فسينتخب عليه الشعب بأغلبية ساحقة ولكن للأسف الشعب يعلم ويرى تزوير السلطة وتقديم المفسدين لترشيح رئيس مريض فالشعب لا يأمن عمل هؤلاء المزورين والغش والكولسة ولهذا تم بينه وبين الصندوق الطلاق بالثلاث.

  • YM

    Ça serait un rêve si Monsieur HAMROUCH se présente

  • منير محمد

    السلام عليكم
    ارى فيه ملامح رئيس الجزائر المقبل… شخصيا أتمنى ذلك فهو رجل اصلاحات نن الطراز الرفيع

  • الطيب

    يروحو و يولو غير للشبيبة تاع أربعينيات القرن الماضي كاش ما يشوفو منها !!

  • متقاعد

    من الأحسن ل “المترشحين الأرانب” أن يبتعدوا وأن لا يفكروا في الخوض للترشح للرئاسيات - و أن يتركوا الساحة للمؤهلين لهذا المنصب - لأن الشعب يعرف جيدا الفئة المطبلة-
    لا أظن أن المرشحين من الأحزاب الحاكمة الأفلان والأرندي والمطبلين لهم سينالون رضا الشعب-
    على كل مترشح للرئاسيات الذي لا يملك مشروعا وبرنامجا مقنعا من الأحسن له أن يختفي-

  • خالد

    بناء دولة أبدا لا يتم بتصور شخص واحد فكل الحظارات بنيت ب"فرق" و كل الأنبياء نشروا رسالتهم ب" صحابتهم" .أما الدول العربية فكل رئيس جديد هي حقبة مجهولة المصير لأن ليس هناك تصور مؤسساتي.إسرائيل تخطط للقرن المقبل و لا رئيس واحد منهم يستطيع تغيير مسار السفينة فهدفها معروف و هو السيطرة على العالم .

  • الوطني

    مولود حمروش من خيرة ما أنجبت ،الجزائر في الساحة السياسية
    هو الذي فتح حرية التعبير، والجرائد المستقلة

  • nabil-alger

    إن شاء الله الرئيس القادم يكون السيد مولود حمروش رجل وطنى ديموقراطي

  • جلول الجزائر

    الشخصية الاكثر قدرة علي تسيير دولاليب الحكم خلال الفترة القادمة
    و نسانده كرئيس للجمهورية

  • سي احمد بلالة

    الدين تحدث عنهم في الاخير دون دكر اسمائهم هم لويزة حنون ...رباعين ...بلعيد...وتواتي ...وغيرهم دائما ينتظرون فرصة الانتخابات الرئاسية للحصول على تحويشة العمر اي انهم يبزنسن في الرئاسيات بحصولهم على حوالي 5 ملايير باطل لان لا احد ينتخبهم وهم بعيدون كل العد عن تراس دولة كالجزائر ...الغاشي الراشي يريد وجها جديدا غير مستهلك وغير معروف يغير كل شيء ويحاسب الكل ..

  • العاصفة

    نفس الوجوه اراها منذ ولادتي وكأن الجزائر لم تنجب رجالا ونساء منذ 62 ؟؟..