حييت المقاومة.. تومي تفتتح مهرجان الراي بوهران بخطاب سياسي
افتتحت سهرة أول أمس وزيرة الثقافة خليدة تومي فعاليات الطبعة السادسة عشرة لمهرجان أغنية الراي بمسرح الهواء الطلق في وهران، وذلك في “أغرب” زيارة تقوم بها الوزيرة إلى عاصمة الغرب الجزائري، حيث حضرت بدعوة من منظمي المهرجان لتمنحه “رعايتها السامية” دون أن تلتقي بالسلطات الولائية المغضوب عليها بسبب رفضها تقديم الدعم المالي للتظاهرة.قادة بن عمار
خليدة تومي اختارت في سهرة الافتتاح أن تبدأ كلامها بتحية الشعب اللبناني معترفة أنه من الصعب إقامة مهرجانات في مثل هذه الظروف الصعبة “لأننا – تضيف تومي- ننتمي لوطن يعرف جيدا معنى الجحيم، ومعنى “المقاومة” كما نبشت وزيرة الثقافة وهي تتحدث عن صمت العالم إزاء ما يحدث بلبنان، في ملفات الماضي القريب “عندما كنا ننتظر تضامنا ولو بالكلام لمساندتنا في العشرية الحمراء، لكن لا حياة لمن تنادي”.
وفي سياق مختلف، قدّمت خليدة تومي اعتذارها لعائلة الشيخة الريميتي مؤكدة أن حضورها في حفل الافتتاح جاء لاستدراك غيابها عن حضور مراسيم دفنها بسبب تزامن ذلك مع عقد اجتماع وزاري، ثم أغدقت الوزيرة على فقيدة أغنية الراي بالكثير من الكلمات والعبارات الممتدحة لمشوارها الفني مؤكدة أنها “كانت امرأة عظيمة لا تنسى”.
للإشارة، فقد تميز حفل الافتتاح كذلك، بالخرجة الجديدة التي قامت بها “الحاجة” الزهوانية حيث خلعت الخمار الذي كانت ترتديه وعادت لأغانيها الأولى التي لقيت استهجانا من العائلات المحترمة والمحافظة كما شدّت الانتباه بخرجتها التضامنية مع لبنان من خلال وقوفها على المسرح بالعلم اللبناني رافضة وضعه، وهو الأمر الذي أثار إعجاب خليدة تومي وجعلها تقف أكثر من مرة لتحية الزهوانية والتصفيق “لحسّها القومي”!