خارجية واشنطن “حزينة” لوفاة سجين أمريكي في مصر
أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، عن “حزنه العميق” إزاء وفاة السجين الأمريكي من أصل مصري مصطفى قاسم، في مستشفى حكومي في مصر، عقب نفله من محبسه جنوبي القاهرة.
وقال شنكر للصحفيين في الخارجية الأمريكية، فجر الثلاثاء، إن “هذه الوفاة في الاعتقال مأساوية ولا مبرر لها، وكان يجب تفاديها”، وفق ما نقلت قناة “الحرة” الأمريكية.
وأضاف شنكر: “سأواصل إثارة مخاوفنا الجدية حيال أوضاع حقوق الإنسان والمواطنين الأمريكيين المعتقلين في مصر في كل المناسبات، وكذلك سيفعل فريق الخارجية الأمريكية”.
ونقلت قناة “سي إن إن” الأمريكية عن مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية لم تسمه رداً على سؤال، في مؤتمر صحفي، حول ما إذا كانت حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي ستواجه أي إجراءات عقابية بسبب مقتل قاسم.
وقال المسؤول بالخارجية الأمريكية، إنه “من السابق لأوانه بعض الشيء الحديث عن ذلك”، مشيراً أن بلاده لم تتخذ قراراً بعد.
وأفادت قناة “سي إن إن” الأمريكية، أن بيان صادر عن منظمات مُمثلة لقاسم وعائلته، يشير إلى أن سبب وفاته كان “قصوراً في القلب”.
ومنذ سبتمبر 2018، دخل “قاسم” (54 عاماً) إضراباً عن الطعام، واكتفى بشرب السوائل فقط، والخميس الماضي، “توقف عن السوائل، وبعد ذلك بوقت قصير تم نقله إلى مستشفى محلي، حيث توفي اليوم في وقت متأخر بعد الظهر (بالتوقيت المحلي)”، وفق “سي إن إن”.
A US citizen who once begged for Trump’s help has died after more than 6 years in an Egyptian prison. Mustafa Kassem died of heart failure, according to the two organizations that represented him during his case. He was 54 years old https://t.co/10FJPoo3Ra (Corrects Kassem’s age)
— CNN International (@cnni) January 14, 2020
ومساء الاثنين، أكدت القاهرة، وفاة المسجون الأمريكي من أصل مصري، الذي سبق أن طالبت واشنطن في ديسمبر الماضي بإطلاق سراحه.
جاء ذلك في بيان للنائب العام المصري، نقلته وكالة الأنباء الرسمية، بعد وقت قصير، من نقل فضائية “الحرة” الأمريكية أن السجين قاسم، توفي مساء الاثنين، إثر “إضرابه عن الطعام”.
ووفق البيان المصري “أمر النائب العام بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المحكوم عليه مصطفى قاسم عبد الله محمد؛ للوقوف على أسباب وفاته”.
ووفق المصدر المصري الرسمي، “كان المتوفى نُقل من مستشفى سجن طرة إلى مستشفى جامعة القاهرة الأحد؛ لتلقي العلاج هناك غير أنه فارق الحياة اليوم (الاثنين)”.
وكانت مصادر عدة، بينها مديرة مركز “بلادي” للحقوق والحريات آية حجازي، أفادت بوفاة “قاسم” في السجون المصرية نتيجة الإضراب عن الطعام.
توفي الان المواطن المصري الأمريكي مصطفى قاسم والمحكوم عليه في قضية فض رابعة نتيجة الإضراب عن الطعام. سجين آخر تقتله الزنازين.
Mostafa Qassem, an American Egyptian, is yet another prisoner to die in Sis’s prison. He died from a strike. #dead_in_prison pic.twitter.com/rkCTjhsYeP— Aya Hijazi آية حجازي 🇵🇸 (@ItsAyaHijazi) January 13, 2020
وكان القضاء المصري قد أصدر حكماً بسجن “قاسم” 15 عاماً، بعدما ألقي القبض عليه في 2013، ضمن ما يعرف بقضية “فض اعتصام رابعة”.
ومنذ سبتمبر 2018، خاض “قاسم” أكثر من مرة إضراباً عن الطعام احتجاجاً على سجنه، فيما حذّر محاميه، برافين مادهيراجو، في فيفري 2019، من أن حالة موكله الصحية سيئة جداً، خاصة وأنه يفقد وزنه وشعره بشكل مستمر.
والاثنين، قال السيناتور الأمريكي كريس مورفي، في تغريدة على تويتر، إن “قاسم”، توفي بعد ست سنوات من الاحتجاز “مثل آلاف السجناء السياسيين في البلد (مصر)، ما كان يجب اعتقاله”.
ودعا مورفي، وزير خارجية بلاده مايك بومبيو، إلى تذكير مصر بأن “المساعدات العسكرية مرتبطة قانونياً بإطلاق سراح السجناء، بمن فيهم ستة مواطنين أمريكيين، على الأقل”.
Mustafa Kassem, a US citizen, just died after 6 years in an Egyptian prison.
Like 1000s of the country’s political prisoners, he should’ve never been detained.
Pompeo must remind Egypt that military aid is legally tied to releasing prisoners, including at least 6 US citizens.
— Chris Murphy 🟧 (@ChrisMurphyCT) January 13, 2020
وفي ديسمبر 2019، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، لنظيره المصري سامح شكري، عن قلق واشنطن إزاء أوضاع حرية الصحافة وحقوق الإنسان والأمريكيين المحتجزين في مصر، وبينهم قاسم.
وكان قاسم وجه رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب ونائبه مايك بنس، في 2018، طالباً منهما التدخل والضغط على السلطات المصرية للإفراج عنه، مؤكدا أنه كان في زيارة عمل لمصر، وتم إلقاء القبض عليه “دون وجه حق”.
وترفض مصر بيانات حقوقية محلية ودولية بشأن تراجع كبير في ملف حقوق المحتجزين، وتعتبرها “أكاذيب”.
أكدت #القاهرة، وفاة مسجون أمريكي من أصل مصري، الذي طالبت #واشنطن في ديسمبر/كانون أول الماضي بإطلاق سراحه، موجهة بتشريح الجثمان لبيان سبب مفارقة الحياة.
— Anadolu العربية (@aa_arabic) January 14, 2020