خديجة بن قنّة تعرّف بالحايك الجزائري الأصيل

بادرت الإعلامية الجزائرية بقناة الجزيرة القطرية، خديجة بن قنّة، للتعريف بالحايك الجزائري الأصيل الذي تزينت به المجاهدات إبان ثورة التحرير المجيدة.

ونشرت خديجة بن قنّة عبر حسابها على فيسبوك فيديو لها مع أساتذة وطالبات معهد الدوحة للدراسات العليا وهي مرتدية الحايك الجزائري على أصوله.

وكتبت في التعليق المرفق: “الحايك والعجار لبسته أمي وجدتي وجدة أمي ومجاهدات الجزائر خلال ثورة التحرير”.

وأضافت: “اليوم العالمي للمرأة كان مناسبة للتعريف بالحايك في معهد الدوحة للدراسات العليا بين الطالبات والأساتذة”.

يذكر أن الحايك الذي يمثل جزء من هوية المرأة الجزائرية وأصالتها، مثل إحدى وسائل التمويه الأساسية للنساء والرجال للقيام بعمليات فدائية داخل المدن.

تم تصنيفه كأحد عناصر المقاومة الشعبية الرئيسية في بداية ثورة التحرير، وباتت له رمزية تاريخية وخصوصاً بعد عام على انطلاق الكفاح المسلّح ضدّ المستعمر الذي سعى ضمن ما أسماه المهمة التحضيرية إلى دفع المرأة الجزائرية للتخلي عنه.

وكان التشبّث بهذا اللباس تجسيداً للمقاومة من جهة، وتكريساً للوعي بالذات الجزائرية الطامحة للاستقلال عن الاستعمار المنتمي لفضاء حضاري آخر من جهة أخرى.

وارتبط هذا اللباس الأصيل ببطولات النساء والثورة ضد الاستعمار، وخصوصاً خلال فترة حرب العصابات داخل المدن.

وكانت بعض النساء الثوريات يرافقن الفدائيين المكلفين بتنفيذ عمليات فدائية من خلال تخبئة الأسلحة تحت الحايك والسير أمام الفدائي. وعند الوصول إلى مسافة قريبة من الهدف، يقترب الفدائي من المرأة ويأخذ منها المسدس لتنفيذ العملية ثم يعيده إليها بسرعة، ليتمكن من الهرب من دون أن تتمكن القوات الفرنسية من إلقاء القبض عليه.

وعبّر المناضل التحرّري فرانز فانون الذي التحق بالثورة الجزائرية، عن أهمية الحايك عندما كتب عن دور المرأة الجزائرية الفعّال في الثورة من خلال حمل حقائب القنابل تحته، والتشبّث به كرمز للتفرّد والتميّز عن الوجود الاستيطاني الأوروبي.