خروج أول سيارة “فيات” من مصنع وهران شهر ديسمبر

بدّد، مساء السبت، والي وهران سعيد سعيود في تصريح جديد، الشكوك حول موعد خروج أول سيارة مُصنعة بالجزائر من نوع “فيات”، على خلفية ما أثارته بعض الصفحات على “فايسبوك”، حول الموضوع. مجدداً تعهده بأن شهر ديسمبر القادم، سيكون موعدا لدخول أول سيارة إلى السوق الجزائرية، مضيفا، في تصريحات صحفية، أن كل المؤشرات إيجابية توحي بتجسيد هذا الهدف في وقته المحدد، بخلاف ما راج في الفترة الأخيرة من معلومات في بعض صفحات التواصل الاجتماعي، التي حاولت التشكيك في صدقية مشروع فيات. بإظهار صورة “خيمة صغيرة وسيارة مفككة”.
وذكر سعيود، أن كل ما عرضته بعض الصفحات، “هي معلومات تضليلية لا غير، يراد منها تغليط الرأي العام حول تركيب السيارات في مصنع علامة “فيات” الإيطالية بالمنطقة الصناعية طافراوي في وهران”.
وحسب مسؤول الجهاز التنفيذي في عاصمة الغرب الجزائري، فإن “الخيمة” التي نشرتها ذات الصفحات، هي في حقيقة الأمر، تخص ورشات تكوين لفائدة العمال المستقبليين في المصنع، المنتظر منهم مستقبلا الإشراف على تركيب كل أنواع العلامة الإيطالية “فيات” في وهران، مشيرا إلى أن مسؤولي المصنع، يجتهدون حاليا لمنح التكوين اللازم لعمال جزائريين، حول مكونات سيارات “فيات” والأساليب الحديثة في التفكيك والتركيب لجعلهم مستقبلا الأداة الرئيسية في تصنيع ذات العلامة الإيطالية.
ولفت والي وهران، إلى أنه ليس هناك فرق بين مصانع إيطاليا والجزائر أو طافراوي تحديدا، مؤكدا أنه تم وضع كل التسهيلات لصالح المجمّع الإيطالي لجعل وهران، قطبا صناعيا بامتياز، وتجسيد تطلعات الجزائريين بدخول أول سيارة من علامة فيات إلى السوق الجزائرية شهر ديسمبر المقبل.
وكشف سعيود، أن الأشغال تسير بوتيرة عالية جدا، حسب الأهداف المسطرة أو الاتفاق المبرم مع المسؤولين الإيطاليين لمجمع “ستيلانتيس”، الذي تعهد بأن تخرج أول سيارة من المصنع قبل نهاية 2023.
وقال سعيود في سياق متصل بموضوع الاستثمار، أن هناك رهانات قوية بتحويل وهران، إلى منصة صناعية بامتياز، بعد دخول عشرات المشاريع الاستثمارية الكبرى، حيز العمل، وتحرير أخرى من القيود في الفترة الأخيرة، من ضمنها الشركات الأجنبية الناشطة في مجال تجميع علامات السيارات، وهو ما يجعل وهران “قوة اقتصادية” لها حضورها في النسيج الاقتصادي الجزائري، مردفا بأن المدينة تتوفر على مؤهلات بشرية وطبيعية تجعلها قادرة على تحقيق طفرة اقتصادية في وقت وجيز، تسمح بخلق آلاف مناصب الشغل، انطلاقا من توفير 3000 منصب عمل بمصنع فيات كما أعلن في وقت سابق.