-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

خسئتم…!                      

جمال لعلامي
  • 666
  • 0
خسئتم…!                      
ارشيف

البرلمان الأوروبي، أو بالأحرى نائب فيه، أو حتى بعض نوابه “المتعاطفين” والمتضامنين زورا وبهتانا مع ثلة “والفت” مساعي “التخلاط والتخياط” من وراء البحار، خاصة خلال سنوات ماضية، لا يرى إلا “ما يحدث في الجزائر”، ولا يرى أبدا ما يحدث في بلدان أخرى، ولا يرى حتى ما يجري في بلدانه الأوروبية، ولا ما يجري في فرنسا من قبل “السترات الصفراء”!

هؤلاء لا يرون اللون الأصفر، لكنهم يرون الألوان البيضاء والخضراء والحمراء، المجتمعة في علم المليون ونصف مليون من الشهداء الأبرار، الذين سقطوا في ساحات المعارك ضد المستعمر الغاشم قربانا لله، وفداء للأرض والعرض، وتحرير بلد لا يقبل الذلّ ولا الاستعباد ولا الهوان ولا التبعية، وهو مثل البارحة يعيش بـ”النيف والخسارة”!

أولئك “المشبوهين” من الأجانب و”أصدقائهم” الذين يحملون الجنسية الجزائرية، لا يريدون التبدّد ولا التعدّد ولا التجدّد، وهم لدسائسهم موالون ومستمرون، مثلما الأغلبية الساحقة والعظمى من الجزائريين وفية لبلدها ومخلصة لحريتها وسيادتها وجيشها وكبريائها وقراراتها واختيارها في الانتخابات!

لن يغيّر مثل هذا التآمر قيد أنملة في الشخصية الجزائرية المؤسسة أبا عن جد، وجيلا بعد جيل، على قواعد ثورية نابعة من عقلية نوفمبرية لا تخنع ولا تركع إلاّ لربّ العالمين خلال الصلاة، ولا يهمها بعد ذلك، عبادة الأصنام أو الامتثال لأوامر “هُبل” وعبدته ومواليه من أفراد وفئات قليلة لا يمكنها بأيّ حال من الأحوال أن تغلب جموع المواطنين والوطنيين المخلصين لانتمائهم وولائهم للجزائر ولا غيرها، وحتى إن جارت عليهم فهي عزيزة!

النائب الأوروبي يغرّد خارج السرب، وحتى إن اجتمع وبرلمانه، فإنهم سيصبون خلف “الطاس” على حدّ تعبير المثل الشعبي، فهجماتهم وتحاملهم وتطاولهم، ليس وليد اليوم، وطبعا من شبّ على شيء شاب عليه، وأولئك متعوّدين كلما كانت الجزائر على مقربة من موعد هام، أو في منعرج اضطراري، يحاولون يائسين بائسين استغلال الفرصة والتربّص لتحقيق أحلام لن تتحقّق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها!

نعم، جيل الاستقلال من جيل الثورة، ومهما تغيّرت الظروف والأحوال الجوية والمنطقة الجغرافية، يستحيل أن لا يكون الشبل إلاّ أسدا، مثلما تثبت الأيام أن “القطط” والفئران والثعابين، ستبقى هي كذلك على ما خلقها خالق الكون، تدخل إلى جحورها و”غيرانها” عندما تشعر بالخطر والضعف، وتطلّ برؤوسها حين تعتقد أنه بإمكانها الخروج لاصطياد فريسة!

لا يُمكن للمتآمرين والمتربّصين، أن يفلحوا أو ينجحوا، طالما أنهم يستهدفون بلدا مسقيا بدماء الأحرار، ومحميا من الله، ورجاله البواسل الذين لا يستسلمون أبدا.. ينتصرون أو يستشهدون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!