خطاطون عالميون: “للخط دور في تصحيح صورة الإسلام”

رافعت فعاليات ملتقى الخط في الشارقة، لدور الخط والفنون الإسلامية في إبراز القيمة الأصلية والصورة الحقيقية للدين الإسلامي في زمن العولمة بإجماع من كل المشاركين على دور الخط في تصحيح مفهوم الإسلام.
وفي ندوة نقاشات واتجاهات بدار الندوة، قدمت فينيشيا بورتر من بريطانيا عصارة تجربة ملتقى كلمة في الفن من الشرق الأوسط الحديث في المتحف البريطاني 2006، قبل إقامته في مركز دبي المالي العالمي 2008، كما قدمت نماذج لأعمال الفنانين المشاركين في هذا المعرض، وشرحت مسارات كل فنان وأعماله، كاشفة أن عددا منهم درس على أيدي أساتذة محترفين وتحصل على إجازة في الخط، والبعض الآخر نضجت تجربته من خلال التدريب الشخصي، وأثنت على الفريقين ثناء كاملا. من جانبه، استحضر الخطاط التركي محمد التميمي تطور الخط العربي خلال العقود الثلاثة الماضية في البلدان العربية، من خلال أجيال ثلاثة، قدمها واحدا بواحد، مؤكدا أن الجيل الأول اعتمد على الخط باستخدام القلم فقط، ثم تطور فن الخط لازدياد عدد المعلمين والطلبة، حتى وصل إلى الجيل الثالث الحالي حين تطور الخط بطريقة سريعة وتعددت فنون الخط، مثلما تطور الاهتمام بالمؤسسات والمراكز المتخصصة، فيما أوضح الفنان كمال أوزتورك من تركيا، مدير جمعية العلوم والثقافة والفنون بيكساد، أن هذه الجمعية تهدف إلى البحث في قيم العلوم والثقافة والفنون في الحضارة الإسلامية، وحمايتها والتعريف بها، وتعليم وتأهيل الفنانين في مجالات الخط والتذهيب والزخرفة، إلى جانب الموسيقى الكلاسيكية، وتمنح طلابها الشهادات والمنح، فيما تحدث كل من غالب حويلا، ونور صعب، وستيفن ويبر، وديمتري لامونوف، وسعيد المدني، وهدى أبي فارس، وكاميليو روخاس، ومصطفى أوغر، عن جمال تجربتهم وعمقها عبر مشاركتهم في ملتقى الشارقة للخط “جوهر”. ملتقى الخط جوهر تنظمه دائرة الشارقة للثقافة بالإمارات العربية المتحدة ويستمر إلى غاية الثاني من جوان القادم بمشاركة جزائرية في البحث، من خلال إبراهيم آيت زيان، الذي سيشارك في جوهر الإبداع والتلقي في التجليات الجمالية للحرف والفنان العالمي حمزة بونوة الذي قدم معرضا فرديا ضمن تجليات معاصرة في الملتقي.
وأكد الفنان العالمي حمزة بونوة لـ”الشروق” أن المشاركة في الملتقى تضيف لرصيده الفني الحافل فرصة التلاقي والاحتكاك بالخبرات الأخرى، خاصة أن الأمر يتعلق ببينالي فني خاص، يشكل أهمية كبيرة بتحولاته، كاشفا صعوبة مشاركة الجزائر في الحدث الأول للخطاطين، من منطلق أن الحدث أرقى من مهرجان أو معرض خاص.