-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وزارة الشؤون الدينية توجّه تعليمات صارمة للمرشدين عشية عرفة

خطّة لتأمين الحجاج من التيه والفتاوى المضللة

أسماء بهلولي
  • 880
  • 0
خطّة لتأمين الحجاج من التيه والفتاوى المضللة

ضبطت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع مصالح الديوان الوطني للحج والعمرة، خطة محكمة لإنجاح عملية تفويج الحجاج الجزائريين بالمشاعر المقدسة لتفادي انزلاقات أو تيه في صفوف البعثة الجزائرية المكونة من 18 ألف حاج.

وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، الأربعاء، خلال لقاء جمعه بأعضاء البعثة الجزائرية بالمملكة العربية السعودية، أن قضية تفويج الحجاج الجزائريين بالمشاعر المقدسة، لاسيما على مستوى مشعر عرفة ومنى ومزدلفة، لطالما شكل نقطة سوداء بالنسبة للبعثات المشاركة في الحج، بسبب الكم الهائل للحجاج، وضيق المكان وصعوبة التحكم في التفويج والمبيت في عرفة على وجه الخصوص، الأمر الذي دفعهم، يضيف الوزير، للاستعجال في وضع خطة محكمة لإنجاح العملية وتفادي تسجيل أي إنزلاقات.

وقال المسؤول الأول عن وزارة الشؤون الدينية بهذا الخصوص، إن مصالحه لم تسجل أي حالة وفاة أو تيه في صفوف الحجاج الجزائريين المتواجدين بالبقاع المقدسة وذلك ساعات من وصول آخر فوج للحجاج إلى المملكة العربية السعودية، مصرحا “وجهنا تعليمات صارمة لأعضاء البعثة الجزائرية وكل الفروع الوزارية المشاركة في التنظيم للوقوف على وضعية الحجاج بداية من وصولهم إلى البقاع المقدسة إلى غاية استكمال كافة المناسك”.

وكان قد وجّه الديوان الوطني للحج والعمرة بالتنسيق مع مصالح وزارة الشؤون الدينية تعليمات للمرشدين المتواجدين بالبقاع المقدسة، لتحضير مخطط أولي للتكفل الأمثل بالحجاج عبر ما يصطلح على تسميته بـ”خطة المشاعر”، لضمان نجاح العملية من دون أي انزلاقات، والاستعانة بمفتين وشيوخ لتوجيه الحجاج وتلقينهم طريقة أداء المناسك، وإبعادهم في نفس الوقت عن الفتاوى المضللة.

وكان قد توجّه إلى البقاع المقدسة 18 ألف حاج هذا الموسم بعد سنتين من التعليق بسبب وباء كورونا وما أعقبه من إجراءات للحجر الصحي، حيث استثنت هذه البعثة بناء على شروط سعودية كبار السن، الذين تجاوزوا الـ65 سنة، والمرضى، إضافة إلى النساء من دون محرم.

كما اقترحت السلطات الجزائرية بالتنسيق مع بنوك تمويلات إسلامية من دون فوائد ولا أرباح عبر قروض حسنة لتمكين الذين اشتكوا من السعر المرتفع للحج هذه السنة من تدبر المبلغ المطلوب، حيث يتسنى هذه المرة للحجاج الجزائريين الاستفادة من تمويلات من دون فوائد تصل 60 مليون سنتيم ـ أي 70 بالمائة من تكلفة الحج التي حدّدت بـ85.6 مليون سنتيم – على مستوى 4 بنوك، 3 منها عمومية ومصرف خاص ناشط في مجال التعاملات الشرعية، قبل التوجه للبقاع المقدسة، حيث يتم الرد على الطلبات في ظرف 24 ساعة من إيداعها.

وكانت آخر رحلة صوب البقاع المقدسة قد حلّقت بتاريخ 4 جويلية الجاري، أي قبيل 96 ساعة من بداية المناسك، في حين يرتقب عودة أول فوج إلى الجزائر أسبوعا بعد عيد الأضحى، أي بعد انتهاء أيام التشريق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!