-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إلى غاية الجولة 15 من القسم الأول المحترف

داربي العاصمة رسم الصورة المتقلبة للدوري الجزائري

ب. ع
  • 972
  • 0
داربي العاصمة رسم الصورة المتقلبة للدوري الجزائري

لو سألت أي جزائري، من متابعي الكرة المحلية عن الرائد الحالي للدوري الجزائري، فلن تجد له جوابا، في ظل التقلبات وأيضا الفارق المجهري ما بين أندية القمة والقاع، والكم الهائل من المباريات المتأخرة، فعندما نعلم بأن ما بين صاحب المقدمة شبيبة القبائل وما بين صاحب المؤخرة ترجي مستغانم 13 نقطة فقط، وهو الفارق الموجود بين الأول والثاني في دوريات أخرى، ندرك التقلبات وجنون الدوري، الذي ترجمته مباراة الداربي بين اتحاد العاصمة والمولودية حيث فازت المولودية بثلاثية نظيفة في الشوط الثاني، ولو أعيدت المباراة مئة مرة ما تكررت هذه النتيجة.

حاليا شبيبة القبائل في المقدمة، وهي بعد 15 جولة جمعت 25 نقطة، بمعنى أنها أضاعت 20 نقطة كاملة ولو بحثت في كل دوريات العالم فلن تجد هذا الأمر، أي أن الشبيبة خسرت أربع مباريات كاملة بمعدل يقارب ثلث المباريات وتحتل المرتبة الأولى، بينما صاحب المؤخرة ترجي مستغانم خسر ثماني مباريات، وهو غير بعيد عن صاحب المرتبة الأولى، والغريب أن اتحاد خنشلة مثلا يحتل المركز التاسع ولا يفصله عن الرائد شبيبة القبائل سوى خمس نقاط، وخنشلة نفسها لا تبتعد عن أصحاب مراكز السقوط سوى خمس نقاط، بمعنى أن اتحاد خنشلة بإمكانه التتويج باللقب وأيضا بإمكانه السقوط غلى القسم الثاني هواة.

وبسبب هذا التقارب الغريب في النقاط والذي صار لازمة الدوري الجزائري، يصبح الفوز بمقابلتين متتاليتين هو اقتراب من صاحب المركز الأول والهزيمة في مباراتين متتاليتين يعني الاقتراب من مراكز السقوط، في غياب فريق لا يقهر.

ومن غرائب الدوري الجزائري أن فريق أقبو لم يخسر إلا في مناسبتين، ولكنه يحتل المركز 14 بينما رائد الترتيب سقط في فخ الخسارة أربع مرات، كما أن الرائد شبيبة القبائل تلقى 15 هدفا وتلقى ترجي مستغانم الأخير في الترتيب 17 هدفا، ويمكن أن نجد في نهاية الدوري الكثير من المفاجئات، فالأول حاليا قد يكون الأخير في نهاية الموسم والعكس صحيح.

من بين 16 فريقا في القسم الأول المحترف، تتمتع ثمانية أندية من الدعم من الشركات الوطنية المالكة لها، ولا تعاني أكاديمية بارادو من الأزمة المالية، أما بقية الأندية السبعة، فهي تستفيد من دعم الدولة، كما توجد فرق كثيرة جدا لم يتعود على تواجدها مع الكبار مناصرو الخضر، مثل أقبو ومقرة والبيض، واختفت أندية عريقة أيضا تعودنا على تألقها مثل وداد تلمسان واتحاد البليدة ومولودية قسنطينة واتحاد عنابة واتحاد بلعباس.

لم يشف الداربي العاصمي غليل محبي كرة القدم، وعندما يئس الميدان نجحت المدرجات في جذب الآلاف من محبي كرة القدم من الذين غادروها ولكن المدرجات ردّت الناس إلى الداربي العاصمي، وواضح بأنه يلعب بين الجمهور أكثر ما بين اللاعبين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!