-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بخصوص الاعتراف المزعوم بمغربية الصحراء الغربية

دبلوماسي أمريكي: ترامب “باع الوهم” لمحمد السادس

وليد. ع
  • 3297
  • 0
دبلوماسي أمريكي: ترامب “باع الوهم” لمحمد السادس
أرشيف

قال الدبلوماسي الأمريكي السابق ديفيد شينكر، إن دونالد ترامب “باع الوهم” للمملكة المغربية بإعلان “الاعتراف المزعوم بمغربية الصحراء”، وبعدها “فتح قنصلية مغربية في مدينة الداخلة المحتلة”.
نشر موقع ذو هيل (The Hill) مقال رأي لشينكر، الذي شغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية مايك بومبيو، مكلفا بالشرق الأوسط، في عهد إدارة ترامب، جاء فيه أن “إدارة بايدن منزعجة بشكل واضح من مسألة الصحراء الغربية التي ورثتها، ولكن بعد مرور ثلاث سنوات تقريبا، سيكون التراجع عن الاعتراف مدمرا”.
وأكد هذا الدبلوماسي، وهو أول مسؤول أمريكي كبير قام بزيارة المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ومنها العيون والداخلة: “للأسف، كما هو متوقع، في حين وافقت إدارة بايدن على اتفاق السلام بين إسرائيل والمغرب، فقد كانت متناقضة، بل ومعادية، لاعتراف إدارة ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية”؛ مشيرا في نفس السياق إلى أنه “في الواقع، بعد وقت قصير من التنصيب، أعلن فريق بايدن أنه سيجري مراجعة لسياسة الولايات المتحدة بشأن الصحراء الغربية، مما أثار شبح التراجع عن القرار”، وأنه منذ ذلك الحين، “لم تؤكد إدارة بايدن رسميًا الاعتراف ولم تتخذ خطوات لفتح قنصلية”.
والقنصلية التي تحدث عنها الإعلام المغربي واعتبرها انتصارا دبلوماسيا عظيما، لم تُفتح سوى في مخيلة النظام المغربي، حيث كتب شينكر في مقاله بالحرف “وكان أبرز ما في الرحلة التي استغرقت يومين هو جولة في مبنى في مدينة الداخلة الجنوبية حددته وزارة الخارجية المغربية كموقع محتمل لقنصلية أمريكية، ونظرا لبيروقراطية وزارة الخارجية الأمريكية، كانت هذه الرحلة بالضرورة رمزية أكثر منها عملية، فقد يستغرق الأمر سنوات في أفضل الظروف لفتح منشأة دبلوماسية أمريكية في مثل هذا الموقع النائي، وكانت الإدارة تتغير في غضون أسبوعين، ومع ذلك، كان هذا التأكيد العلني على وعد واشنطن بالقنصلية مهمًا بسبب المخاوف من أن إدارة بايدن قد تتراجع عن الاعتراف”.
وجاء مقال هذا المسؤول الأمريكي الرفيع، المطلع على خبايا السياسة الأمريكية وما يدور في دهاليز البيت الأبيض، ليؤكد أن تراجع إدارة بايدن عن الاعتراف “بالتغريدة” ليس إلا مسألة وقت، والموضوع مطروح على طاولة النقاش داخل البيت الأبيض، وزيارة الداخلة المحتلة كانت مجرد زيارة شكلية ورمزية فقط، كما أكد ذلك المسؤول الأمريكي نفسه، كما أن التسويق الإعلامي المغربي الذي صاحبها، يؤكد أن الرئيس السابق ترامب قد باع الوهم لنظام الاحتلال المغربي مقابل التطبيع، على حد تعبيره.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!